الدّولة الإسلامية: حقيقةٌ أمْ طُوبى؟


فئة :  أبحاث محكمة

الدّولة الإسلامية: حقيقةٌ أمْ طُوبى؟

ملخص:

ينزع البحث دوماً في طبيعة الدّولة إلى الاهتمام بماهيتها ووظيفتها وأهدافها وواقعيتها. وشعار الدّولة الإسلامية أو دولة الخلافة من الشّعارات التي تريد أنْ تصرف ذهن الإنسان عن طبيعة الدولة، والعنف الذي تمارسه، ونسبية العدالة فيها. هذا العمق الإيديولوجي للتيارات الإسلامية، والحركات الأصولية التي ترفع السّقف في حدوده القصوى، في الحديث عن جنّة الخلافة، نشأ من واقع لا يفصل بين الإيديولوجي والطوباوي. فالإيديولوجيا في شقٍّ منها هدفها التجميع والتعبئة لتحقيق هدف ما، أمّا الطوبى واليوتوبيا، فهي ما لم يمكن تحقيقه إلا في أوهام العقل الإنساني. ومن هنا بقي السؤال عالقاُ هل الدّولة الإسلامية حقيقة يمكن تنزيلها على أرض الواقع، والتّأسيس لمثاليتها المطلقة؟ أم هي مجرّد دولة من الدّول لها ما لها وعليها ما عليها، وليست منفصلة عن واقعها، ولا عن الإكراهات التي صادفت بناء الدولة في كل فترة من فترات نشأتها؟

مع ذلك ما زال البعض يسوِّق لمثل هذه الأطروحات، ويجاوز الواقع على تجليات الظّلم واللاّعدالة التي يمكن أنْ تلحق بهذا الكيان. فالإخفاقات التي شهِدتْها كلّ الدّول المتعاقبة على الحكم الديني، قديماً وحديثاً، وما يمثّله الخطر الأصولي بمسمّيات عديدة كداعش والنّصرة، هو أحد تجليات هذا الواقع. ومن هنا كان هذا البحث تساؤلاً نروم من خلاله تنسيب فكرة الدّولة الدينية في شقِّها الإسلامي، من خلال مجموعة من الإشكاليات التي تعترض هذا المفهوم، وكذلك البناء النّظري الذي تأسّست عليه هذه الفكرة.

للاطلاع على البحث كاملا المرجو الضغط هنا