الشعبوية أو الشعب حين يغدو هدفاً للإغراء السياسي


فئة :  مقالات

الشعبوية أو الشعب حين يغدو هدفاً للإغراء السياسي

الشعبوية أو الشعب حين يغدو هدفاً للإغراء السياسي

يوسف هريمة

من المفاهيم ما قتل:

في كتابه "هكذا أقرأ ما بعد التفكيك" يؤكد علي حرب أن في كلامنا وخطاباتنا نمارس الكثير من الحجب والمواراة. فما نستبعده أو ننفيه قد يحضر بشكل أو بآخر. فقد نفاجأ بالاستبداد من وراء عشق الحرية، أو ندعو إلى المساواة فيما لا نقدر إلا على إنتاج التفاضل والتمايز، أو نتوجه نحو المستقبل لكي نصطدم بالماضي أمامنا. فنيتشه الذي أعلن موت الله، قد أخرجه من الباب، ليعود من النافذة. حين لبس عباءة الألوهية والنبوة، بإعلانه أنه يكتب للبشرية إنجيلها الجديد، ممارسا بذلك لاهوتا مضاعفا.

نقول ذلك؛ لأن المفاهيم هي ذلك الصعب الممتنع، ولهذا كانت وظيفة الفلسفة هي إنتاج المفاهيم، وإعادة تشكيلها من جديد، وتوليدها لتغدو المحرك الأساسي لحركة الفكر داخل مجتمع ما. ومثلها مثل جميع المفاهيم، تغدو الشعبوية مفهوما ملتبسا وغامضا، إذ يحيل في الوهلة الأولى على ذلك التوجه الذي يصطف إلى جانب الشعب، ومطالبه، وحقوقه. لهذا ينجذب إليها مختلف طبقات المجتمع من الناس البسطاء إلى النخبة المثقفة، ومن يليها من سياسيين واقتصاديين.

لكن ما يهمنا في هذا السياق، هو أن نمارس نوعا من الكشف، أو النقد المفاهيمي لهذا المصطلح؛ لأن الكلمات ليست دوما بريئة، وليست محايدة. ولأنّ الخطاب حجاب، فهو يخفي أكثر مما يظهر. ولهذا كان النص دوما حيّزا لممارسة آلياته المختلفة في الحجب والخداع، والأمر نفسه ينطبق على المصطلحات والمفاهيم. وهذا شأن كلمة الحقيقة، فهي تخفي مثلا ما تشير إليه وتتكلّم عنه، وهي أنّ الحقيقة متعالية ومطلقة وثابتة وأحادية، وفي ذلك تأليهٌ لها. وفي التّأليه حجبٌ وتغييب. ولكي يتّضح الأمر بشكل جليّ، نأخذ على سبيل المثال العقلانية: فهي ليست فكرة تقوم بذاتها ولذاتها، بقدر ما هي صياغة لتجاربنا وعلاقاتنا بالأشياء والأحداث، بلُغة مفهومية لا تكون نهائية، بل تخضع للنّسخ والتّعديل والتّطوير. كذلك الأمر بالنّسبة إلى الاستنارة، فهي مفهوم يتمّ تداوله بشكل واسع، دون الوعي بأنّه فسحة لممارسة حيوية الفكر، على نحو متواصل، للعودة النّقدية للفكر على ذاته، ومساءلة بداهاته وآليات اشتغاله. أمّا الحرية، فهي ليست مجرّد وهم نتعلّق به للتحرّر من سلطة الاستعباد والديكتاتورية، بقدر ما هي اندراجنا في هذا العالم بقواه وسلطاته، بأنظمته ومؤسَّساته عبر تفكيك المعنى، وأصول الحق، ومرجعيات القصد.

فهل الشعبوية اصطفاف مع الشعب ضد القهر والظلم أم هو توظيف خبيث يروم لتحقيق مكاسب سياسية؟

الشعبوية فاشية بلبوس جديد:

قبل أن نتحدث عن وجه التشابه بين الشعبوية والفاشية، والتأكيد أن الحديث باسم الشعب، واعتباره كلا متجانسا، قابلا للتوظيف، والاختراق، وربما الاحتراق في مشاريع تدميرية تستهلك طاقاته، ومقدراته وجب أولا، أن نطرح السؤال التالي: كيف تتولد الخطابات الإيديولوجية، وتموت ثم تنبعث من جديد في أشكال متعددة منها المواجهة أو النضال، أو المقاومة....؟

لمعرفة الجواب يقترح علينا جان فرانسوا دورتييه الانتباه إلى النواة الصلبة للإيديولوجيا؛ ففي السياسة يبدأ كل شيء بمشاكل (توترات/إحباطات/صراعات/تهديدات...). ويتم الحل بالبحث عن حلول جماعية لها، عكس الطب أو الهندسة التي يبحث فيها الإنسان عن حل لكل مشكلة بما يلائمها. ولأن الإيديولوجيا طبيعتها شمولية، فهي تنزع إلى اختزال كل المشاكل، وكل الحلول في مشكلة واحدة، وحل واحد؛ أي إننا نصبح أمام مشكلة فريدة، وحل شامل. وهذا هو نواة الإيديولوجيا. فمثلا هناك من يقول الرأسمالية هي المشكلة (الفقر/ اللامساواة/ اللاعدالة...)، ولتجاوزها يقترح حلّا واحدا هو إسقاطها (الشيوعية)، أو تغييرها في العمق (الاشتراكية)، أو موازنتها (الديمقراطية الاجتماعية)، أو بناء بديل عنها (التضامنية). وهكذا.

المثير في هذه العقلية هي ما أثاره علي حرب في كتابه الإنسان الأدنى أنّها تستبدل أشياء بأشياء. بالرغم من أنّ المشكلة ليست في أنْ نزيح الله لكي نقدِّس الإنسان، أو أنْ نتاجر بالحقيقة بدلاً من الشّريعة، أو نؤلّه الليبرالية بدلاً من الاشتراكية، أو نتعبّد بالديمقراطية في مواجهة الأنظمة الديكتاتورية. المشكلة بالأساس تتلخّص في منطق التّقديس والتّبجيل للأشياء والذّوات؛ فهو الذي يولِّد فينا كلّ هذا الاستبداد والاستلاب، والخراب الذي نعيشه.

وبالعودة إلى سؤال التلاقي بين الفاشية والشعبوية، يمكننا التأكيد أن هناك قاسما مشتركا بينهما يكمن في شموليتهما؛ فخطورة الشعبوية لا تكمن فقط في أنها تنحاز إلى كل صرخة، وصيحة، وآهة ترسمها أصوات المعذبين في الأرض، بل تكمن في أنها تبلغ بمطالب الشعوب أعلى مراتب اليأس، كما أن في مجتمعاتنا التي لا تعرف من الديمقراطية إلا هوس الصناديق، تنبت بحسب طرابيشي النزعة الشعبوية، وهي باختصار تأثيم الدولة؛ أي إنّ الدولة هي الذئب، والحمَل هو الشّعب. الدولة هي قابيل والشعب هو هابيل، أو ثنائية الجلاّد والضحيّة. في حين أنّ المجتمع المدني أو الأهلي، هو نفسُه يعاني من مجموعة من الأمراض: "أهمّها الفئوية الطائفية واللّوبوية الدّينية".

في كتابه عن "الفاشية مقدمة قصيرة جدا" يؤكد كيفن باسمور أن موسوليني استخدم مصطلح «الفاشية» لأول مرة لوصف حركة سياسية جمعت بين التعصب القومي والعداء لكلٍّ من اليسارية والسياسة المحافظة عام 1919. وبعد ثلاث سنوات، تولى موسوليني مقاليد السلطة على رأس ائتلاف مدعوم من المحافظين، وفي عام 1926 بدأ يؤسس ديكتاتورية واسعة النطاق. وبحلول هذا الوقت، باتت الفاشية محط إعجاب عدد كبير من الشخصيات السياسية والأدبية البارزة في بقاع كثيرة خارج إيطاليا، لم تكن كلها تنتمي للتيار اليميني، ثم ضربت النازية ضربتها إبان فترة الأزمة الاقتصادية والاجتماعية والسياسية التي بدأت عام 1929، وصعدت إلى السلطة في يناير عام 1933. وفي الوقت الذي بدأ فيه موسوليني يؤسس مجتمعًا «شموليًّا»، شرع هتلر في بناء «يوتوبيا» عنصرية، وهو الحلم الذي استتبع إقصاء اليهود من ألمانيا والغزو العسكري لأوروبا الشرقية. في الوقت نفسه، ظهرت حركات فاشية كبيرة في العديد من البلدان الأوروبية الأخرى وفي البرازيل أيضًا.

وأيا تكن التعريفات، فالفاشية لا تخرج عن كونها مجموعة من الأيديولوجيات والممارسات التي تسعى لوضع الأمة المُعرَّفة من النواحي البيولوجية أو الثقافية أو التاريخية الخالصة أو جميعها فوق جميع مصادر الولاء الأخرى، وتسعى إلى خلق مجتمع وطني مُستنفَر. وبالتالي، تتقارب مع الشعبوية التي تجعل من الولاء لشيء اسمه الشعب، والحديث باسمه، واضطهاد كل الخارجين عنه، أو المفكرين خارج حدوده، أو على الأقل خارج ما يرسمه الشعبويون له.

الشعبويون وفشل المشروع الديمقراطي في مجتمعاتنا:

كل الشعبويين أو من يحلمون بسيادة الشعب واعتباره كلا متجانسا لا يعاني من أمراض الفئوية، والطائفية، والتسلط، والقمع الفكري والجسدي. كلهم يقدمون أنفسهم كأنهم الناطق الرسمي باسم الشعب، والحريص على قضاياه وحقوقه. وأيّ صوت مخالف لهذه التوجهات أو تلك يتم محاصرته، وسحله على مواقع التواصل الاجتماعي. المثير في كل هذه الدعوات التي أصبح شعارها: "الشعب يريد ..."، مضافا إليه قضية من القضايا، أو مشكلة اجتماعية أو سياسية معينة هي أنها تقوم بدمج كل الشعب في قضيتها دون أن يكون لها القدرة على التوقف عند ديمقراطيتها المصطنعة، وكأن من يخالفها الرأي ليس شعبا، أو على الأقل ليس جزءا منه.

وهنا لا بد لنا من الإشارة إلى أن هذه اللعبة المفضوحة أصبحت مكسبا بالنسبة إلى بعض من تستهويهم غواية الإصلاح، يرغبون بإصلاح كلّ شيء، وبأيّ ثمن، وفي أي سياق اجتماعي أو اقتصادي. ما يهمُّ هو أنْ يُنعتوا بكلمة مفرطة في البشاشة "مُصلِح". الأغرب هو أنّ ما يتناسونه أشار إليه فرناندو بيسوا؛ فالمصلح هو إنسانٌ يبصِر الشُّرور السَّطحية للعالم، فيسعى إلى علاجها، لكنَّ المشكلة الكبرى هي أنّه مع كل علاج لهذه الشّرور السطحية يفاقم من خطورة الشّرور الأساسية والأصلية.

لهذا يمكننا أن نقول، إن هذا النمط في التفكير، وهذا السلوك الطفولي يقف حاجزا أمام كل تقدم، أو توجه نحو دمقرطة شعوبنا، وهي الأعطاب نفسها التي أشار إليها جورج طرابيشي في جوابه عن سؤال الديمقراطية في مجتمعاتنا.

- إشكالية المفتاح والتّاج: يبتدئ طرابيشي مقاربته لهذه الإشكالية، بسؤال يحمل هذه الطّبيعة: هل الدّيمقراطية هي المفتاح السّحري الذي نفتح به جميع الأبواب المقفلة، أمْ إنّ الديمقراطية هي على العكس من ذلك، التّاج الذي يتوِّج التطوّر العضوي للمجتمع المعني، وينهض مقياساً على مستوى تطوّره؟.

إنّ ما يريد تأكيده الكاتب من خلال هذه الإشكالية هو ضرْبُ الإيديولوجية الخلاصية، التي تعتمل في المخيِّلة الجمعية للإنسان العربي؛ فالدّيمقراطية هي مسارٌ اجتماعي، وتتويج لحركة اجتماعية، وليستْ مفتاحاً سحرياً ينقُل المجتمع من طور التخلّف، إلى طور التقدّم. والأخطر في هذه الذهنية التي ابتلينا بها من مثقفينا وأصوليينا وسياسيينا، أنّها تريد أنْ تقفز على بديهيات العقل، إذ تريد أنْ تفصل النّتيجة عن الشّرط، والشّرط عن النتيجة، بالرّغم من التحامهما، حيث يتمّ النّظر إلى مفهوم الديمقراطية، باعتبارها مطلقاً سابقا حتى على التنظير، وحلاًّ سحريا يصلح أنْ يكون دواءً لكلّ الأمراض الثّقافية والفكرية والاجتماعية التي يعاني منها المجتمع العربي.، في حين أنّ الدّيمقراطية قد لا تصلح ترياقاً لجسدٍ نخره المرض حدّ العجز، إذ الدّيمقراطية مسار من التّعب الفكري حتّى في مجتمعات النّشأة. ولعل ما يبرّر هذا التصور ما شهِدتْه الدّيمقراطية في أمريكا أثناء ظهور المكارتية، أو الدّيمقراطية الفرنسية في عهد الجمهورية الرّابعة، أو الدّيمقراطية الإيطالية في عهد استئثار الدّيمقراطيين المسيحيين بالسّلطة.

- إشكالية الثمرة والبذرة: هي امتدادٌ طبيعيٌّ للإشكالية السّابقة، التي ترى في الدّيمقراطية فاكهة الجنّة، ومفتاح الخلاص. مشكلة هذا التصور وسابقه، هو أنّه يريد أنْ يفرض الديمقراطية كما تشكّلتْ في العالم الغربي، باعتبارها ثمرة فكر تنويري ونهضوي امتد ما يناهز خمسة قرون أو أكثر، في حين أنّه لا يريد أنْ يستنبت شكلاً من أشكال التّداول السّلمي للسّلطة معتمدا على بيئته، وثقافته، وحجم الوعي والفكر الذي يوجد ويتحرّك داخل ساحته الثّقافية. الخلاص يتحوّل إلى خطيئة في اللّحظة التي نقفز فيها على قوانين الطّبيعة، فالثمرة تحتاج إلى بذرة، وما لم توجد، تتحوّل هذه الأوهام كما تشكّلتْ في مخيلة الناس إلى جحيم.

- إشكالية مفتاح المفتاح: فإذا كانت الدّيمقراطية هي المفتاح لحلّ جميع الأبواب لدى البعض، فهي بحاجة بدورها لمفتاح. وبما أنّ الدّيمقراطية هي صنيعة الحداثة، والحداثة هي صنيعة البرجوازية، وجب ردّ الاعتبار لهذه الفئة بوصفها حاملاً اجتماعياً للديمقراطية، تحضُر حين يحضر، وتغيب حين يغيب.

- إشكالية الشّرطي ورجل المباحث: يظنّ الكثيرون بأنّ الإشكالية الحقيقية للدّيمقراطية في بلداننا، هي نتيجة هذه القطيعة بين الدّولة والشّعب، في حين أنّ المأزق الكبير للديمقراطية، لا يكمن في قوّة حضور الدّولة، بل على العكس في استضعافها وتغييبها، وإعاقتها إيّاها عن أداء دورها كعاملٍ منظِّم، ومعقلِن للاجتماع البشري.

- إشكالية الذئب والحمل: دوماً تختصر ما سمّاه طرابيشي بالنّزعة الشعبوية إشكالية الديمقراطية، في أنّ الدولة هي الذئب، والحمَل هو الشّعب، أو ثنائية الجلاّد والضحيّة. في حين أنّ المجتمع المدني أو الأهلي، هو نفسُه يعاني من مجموعة من الأمراض: "أهمّها الفئوية الطائفية واللّوبوية الدّينية".

- إشكالية الصُّندوقين: ما سمّاه جورج طرابيشي بإشكالية الصّندوقين: صندوق الاقتراع، وصندوق جمجمة الرأس، يعرّي الواقع السّياسي المعاصر. فالدّيمقراطية قبل أنْ تكون احتكاماً إلى صندوق الاقتراع. فإنّ الصندوق الأوّل الذي تختمر فيه هو جمجمة الرأس. وإنْ لم يتضامن الصّندوقان مع بعضهما، تحوّل صندوق الاقتراع إلى تعبيرٍ عن ديكتاتورية الأغلبية.

الجماهير حينما تفقد وعيها:

في الكثير من الأحيان، قد تتحول أحلامنا إلى كوابيس ما دمنا لا نستطيع أن نستوعب أن الحلم مثل الوهم هو مصيدة العقول، تهابه، ولكن تقع فيه. ذكرني صياحهم، وربما ضجيجهم بما كتب عنه فرناندو بيسوا، وهو يقول بأن الحالمين بالممكن وبالمتناول، والقريب يثيرون الشفقة أكثر من الحالمين بالبعيد والمستبعد. لماذا؟. لأن الحالمين بالأشياء المستبعدة، وغير الممكنة هم إما مجانين يؤمنون بما يحلمون محققين بذلك سعادتهم الخاصة، وإما هذيانيون بسطاء ممن يمثل الهذيان بالنسبة إليهم موسيقى روحية تهدهدهم دون أن تقول لهم شيئا. لكن المشكلة الأصلية هي في من يحلم بالممكن، والقريب، فهذا لديه دوما الإمكانية الواقعية لخيبة الأمل الحقيقية؛ فمثلا لا يمكن أن يؤثر فىّ كثيرا لو تخلّيت عن أن أكون إمبراطورا رومانيا، لكن يمكن أن يؤلمني عدم قدرتي على محادثة الخياطة التي تجتاز، حوالي الساعة التاسعة صباحا، الزاوية اليمنى من الشارع.

لماذا نقول هذا الكلام؛ لأن الجماهير تحلم ويحق لها أن تفعل ذلك، ولكن ما يجب فهمه هو أن الجماهير تشبه الأوراق التي يعبث بها الإعصار ويبعثرها في أي اتجاه قبل أن تتساقط على الأرض كما يقول لوبون، وهذه الصفة الحركية المتغيرة التي تميز الجماهير تجعل من الصعب حكمها، وخصوصا عندما يسقط جزء من السلطات العامة في يدها. فما هي أهم مميزات الجمهور؟

-  الجمهور دوما انفعالي ومتقلب، يشبه إلى حد بعيد الإنسان الهمجي الذي لا يعبأ بأية عقبة تعترض طريق تحقيق رغبته.

-  الجمهور يحسّ بالقوة التي تخلقها الكثرة والعدد

-  كل عقبة مفاجئة تعترضه يكسرها بجنون مسعور

-  سرعة تأثر الجماهير بأي شيء وتصديقها له دون عقل أو نظر

-  سرعة الاستجابة لأيّ اتجاه يستطيع العزف على الأوتار الحساسة للجمهور

-  عواطف الجماهير تتميز بطابع مزدوج؛ بمعنى أنها مضخمة جدّا ومبسطة جدا

-  تعصب الجماهير واستبداديتها ونزعتها المحافظة.