المشهد الديني في الجزيرة العربيّة قبل الإسلام


فئة :  أبحاث محكمة

المشهد الديني في الجزيرة العربيّة قبل الإسلام

 المشهد الديني في الجزيرة العربيّة قبل الإسلام*


الملخّص:

يهتمّ هذا الفصل برصد خصائص المشهد الديني في الجزيرة العربيّة قبل الإسلام، استنادًا إلى أبرز مصدرين عربيّين قديمين في الموضوع، وهما: كتاب "الأصنام" لهشام بن الكلبي (ت204هـ)، وكتاب "أخبار مكّة وما جاء فيها من الآثار" لأبي الوليد الأزرقي (ت 223هـ حسب حاجي خليفة).

ويتوصّل الباحث من خلال الإحاطة بمظاهر التعدّد العقائدي الذي كانت تعجّ به الجزيرة العربيّة، ولا سيما في مكّة، جرّاء موقعها الجغرافي المفتوح على قوى حضاريّة مختلفة، إلى مجموعة من الاستنتاجات.

فأوّلها أنّ الصنميّة المنتشرة عبر عبادة الأصنام والأوثان والملائكة والجنّ، كانت تعبّر عن انتقال الاعتقاد الدينيّ في المنطقة من الطوطميّة أو عبادة الظواهر الطبيعيّة، إلى عبادة الأرواح. وهي ظاهرة نتجت عن عمليّة تأليه للبشر، كالأسلاف والأجداد والأسياد والصالحين.

وأمّا ثاني الاستنتاجات فهو مرتبط بمسألة تأليه البشر هذه، إذ يتّضح من البحث في عقيدة التثليث في الجزيرة العربيّة، اتّصالها بعبادة الكواكب والتثليث الفلكي عند الفينيقيّين والبابليّين والإغريق. وهي بدورها قدسنة للتصوّرات الكسمولوجيّة حول علاقة الإنسان بالكواكب.

وأمّا الاستنتاج الثالث، فهو ارتباط هذه المعبودات بأماكن مقدّسة متعدّدة، حتّى بلغت نظائر كعبة مكّة الإحدى والعشرين كعبة.

ويخلص الباحث في حصيلة هذا الوصف للمشهد الدينيّ في الجزيرة العربيّة قبل الإسلام إلى تفسيره الاجتماعيّ، حيث يبيّن أنّ أبرز محدّداته بنية المجتمع الجاهليّ القبليّة التي يكون فيها للقبيلة الدور الأبرز في التوجيه الدينيّ. فطبيعة الممارسة الدينيّة كانت بالنسبة إلى القبيلة علامة تميّزها وتعيين وجودها بين القبائل الأخرى، وأداة خلق الوعي الجمعيّ وتقوية الصلة بين أفرادها.

للاطلاع على البحث كاملا المرجو الضغط هنا


* يمثّل هذا البحث الفصل الأول من الكتاب الذي أصدرته مؤسّسة مؤمنون بلا حدود للدراسات والأبحاث سنة 2014 تحت عنوان: "ميثولوجيا آلهة العرب قبل الإسلام".