في تدريس الفلسفة


فئة :  ملفات بحثية

في تدريس الفلسفة

الملخص:

...في سبيل تعميق النظر في الصعوبات النظرية والمنهجية والتربوية التي يواجهها تدريس الفلسفة في العالم العربي، وبقصد الاستفادة من مختلف التجارب العملية استكتبنا مجموعة من الباحثين المهتمين بالتعليم الفلسفي، فكانت حصيلة ذلك هذا الملف الذي يحتوي أوراقاً بحثية مهمة، تراوحت ما بين الجانب النظري، والجانب الديداكتيكي التطبيقي:

ففي مقاله: "رهانات تدريس الفلسفة بالثانوي (التجربتان الفرنسية والمغربية نموذجاً)" حرصَ الدكتور عز الدين الخطابي على تعقب مؤشر المفارقة الصعبة المتمثلة في الرهان على تدريس الفلسفة وتعليم التفكير الذاتي وتطبيق إجراءات تقويم التعلمات والكفايات، مؤكداً أنّها معضلة واجهتْ التجربتين الفرنسية والمغربية على حد سواء، مع فروقات بارزة في طرق تشكل الدرس الفلسفي وتدريسيتُه، وعلاقة الفلسفة كنمط فكري نقدي وعقلاني بالتاريخ الوطني لكلٍّ من فرنسا والمغرب.

وهو الأمرُ الذي نوّه إليه على المستوى الإجرائي الدكتور عبد الله بربزي، الباحث في علوم التربية، في مقاله المعنون بـ"تدريس الفلسفة بالتعليم الثانوي المغربي (من إكراهات البدايات إلى صياغة المنهاج المدرسي)".

وعن التجربة التونسية، قدّم الدكتور منوبي غباش في دراسته: "الفلسفة في تونس" قراءة تاريخية لتطور تدريس الفلسفة، مستحضراً الجانب النظري والأهداف المركزية التي تمّت صياغة البرامج وفقها.

أمّا مقال: "في دلالات الدرس الفلسفي وقصوده" للدكتور عمر بن بوجليدة، فقد سعى إلى بيان شروط تدريس الفلسفة والإشكالات التي تعترضها، كالجمع بين مطلب حرية التفكير وإبداء الرأي والتحرر من الأحكام المسبقة وبين مطلب التربية والتنشئة والتعلم، حيث بيّن صعوبة المزاوجة بين المطلبين اللذين جاءت الأهداف البيداغوجية والخيارات التربوية لتحقيقهما والرهان عليهما، حتى يصير الدرس الفلسفي شرط إمكان اكتساب المتعلم القدرات والمهارات عن طريق النمط الحواري النشيط لا النمط التلقيني السلبي.

وعن التجربة المصرية قدّم الدكتور غيضان السيد علي دراسته الموسومة بـ: "الفلسفة في التعليم الثانوي كمرجعية فكرية للثورة المصرية"، راصداً تحوّلات الدرس الفلسفي في مصر منذ بداياته الأولى إلى اللحظة الراهنة، فكان الجامع للمبتدأ والمنتهى هو أنّ الفلسفة تدل على الثورة، ثورة على عقلية الوهم والخرافة، وعلى الظلم والقداسة الزائفة. وهو الذي يتضح في مباحث مقررات الفلسفة في التعليم المصري (كالعدالة ـ الواجب - العولمة ـ الضمير...).

كما يضمّ الملف حواراً مع الدكتور محمد مزوز في شأن الشروط التربوية والديداكتيكية بين حرية التفكير وإفساح المجال للمتعلم لتحقيق مطلب الحرية، وبين إكراهات البيداغوجيا وطموحها لتحقيق كفايات ومهارات معينة.

أمّا في باب الترجمة فقد اقترح الباحث المغربي عز الدين الخطابي إطلاعَ القارئ على تجربة تدريس الفلسفة بألمانيا من خلال مقال: "المقاربات الديداكتيكية للفلسفة بألمانيا" لجوناس بفيستر.

للاطلاع على الملف كاملا المرجو الضغط هنا