علال الفاسي (1910م/ 1974م)

فئة: أنشطة قادمة

علال الفاسي (1910م/ 1974م)

علال الفاسي (1910م/ 1974م)

لتحميل استمارة المشاركة المرجو الضغط هنا


سعى علال الفاسي في منجزه الفكري إلى إرساء معالم فكر نهضوي أصيل قوامه تمثل روح الإسلام خير تمثل، واستيعاب مراميه ومقاصده الإنسانية والكونية خير استيعاب، وذلك من خلال محاولته التقريب بين الإسلام والعصر، وبين الشريعة الإسلامية ومستجدات الواقع. ولعل من دلائل هذا التقريب الذي لم يكن يخلو من تجديد للنظر في كثير من القضايا التي لطالما أضفى عليها العقل الفقهي معان وتأويلات حالت دون تماهي الشريعة مع مقتضيات العصر، ودون تفاعل الإسلام مع الحداثة، ويمكن أن نجمل النقد الذاتي الذي قام به علال الفاسي ودعا إليه في النقط التالية:

- مقاربته النهضوية لقضايا الإنسان والمجتمع والعدل وحرية الفكر والسلام العالمي وتعدد الزوجات وغيرها، واستلهامه للقيم الكونية ومبادئ الفكر الليبرالي، وكذا انفتاحه على الثقافة الغربية.

- إعماله لمنظومة المقاصد، فنأى عن آراء الفقهاء المحافظين، واقتنع بالحرية الليبرالية، وقال: "ومن لوازم حرية الدين حرية الفكر. فللناس جميعا الحق في أن يفكروا إزاء كل مسألة على الطريقة التي يختارونها وبالفكر الذي يريدونه، وليس لأحد أن يكرههم على اعتقاد مذهب فلسفي أو سياسي إذا كانوا لا يختارونه لأنفسهم، وكل من فعل ذلك فقد أخل بأعظم المقدسات"، بل إن علال الفاسي اعتبر حرية التفكير حقا عقليا لا يجوز أن يحد بما تحد به الحقوق المستمدة من الطبيعة وحدها، فألح على أن "المفهوم الإسلامي للحرية عند التطبيق واجب التحقيق؛ أي أن الحرية ليست في الإسلام حقا من حقوق الإنسان، ولكن واجبة عليه. لأن الإسلام ينظر إلى الحرية كتكليف لا كتشريف أو عطاء".

- دعوته إلى الاجتهاد لفهم النص الديني، ولإيجاد الحلول المناسبة لمستجدات العصر ومتطلباته المتلاحقة، لأن "الاجتهاد هو العلم الذي وضعه الإسلام ليشرك به المجتهدين من الأكفاء في التشريع، وفي تفسير الخطاب الإلهي، وهو ما يجعل الشريعة الإسلامية قابلة للتطور والدوران مع المصلحة العامة والخاصة، في جميع العصور وفي جميع الجهات"، ولأن "باب الاجتهاد التي فتحها الشارع للقادرين عليها من كل المسلمين في كل عصر وفي كل مكان، هي الكفيلة بمسايرة الشريعة، وسدها حاجة ما استجد من المسائل التي لا حصر لها ولا نهاية لوقوعها، والاجتهاد يرجع إلى استنباط الأحكام من أدلتها التفصيلية، إما بفهم جديد لآية من كتاب الله، أو لحديث من أحاديث الرسول، أو انتباه لعلة يرجع إليها مناط الحكم، أو استعمال لمقتضى مقصد من مقاصد الشريعة".

- انشغاله بسؤال الديمقراطية وقضاياها انشغال الراغب في التوطين للديمقراطية فكرا وسلوكا في العالم الإسلامي؛ فظل مسكونا بهاجس التفكير في سؤال الانتقال من الثيوقراطية إلى الديمقراطية، من دولة دينية قروسطوية إلى دولة مدنية حديثة ومعاصرة، وذلك بهدف الخروج بالدولة من النظام الثيوقراطي إلى النظام الديمقراطي الذي تتمكن به الأمة من مراقبة أحوالها وإصلاح شؤونها.

      تشكل هذه القضايا وغيرها مدخلات لمقاربة الفكر النهضوي لدى علال الفاسي في ضوء إشكالية هي كالآتي:

- أين تتجلى ملامح الفكر النهضوي في مقاربة علال الفاسي لقضايا الإنسان والمجتمع والعدل وحرية الفكر والسلام العالمي وتعدد الزوجات وغيرها؟

- كيف بيّن علال الفاسي أن مقاصد الشريعة هي المصدر الأبدي لاستفاء ما يتوقف عليه التشريع والقضاء في الفقه الإسلامي، وأنها ليست مصدرا خارجيا عن الشرع الإسلامي، بل هي من صميمه؟

- ما الباعث على دعوة علال الفاسي إلى الاجتهاد لفهم النص الديني، ولإيجاد الحلول المناسبة لمستجدات العصر ومتطلباته المتلاحقة؟ وهل يمكن لمثل هذه الدعوة أن تشكل أرضية لقيام نهضة فقهية إسلامية معاصرة؟

- بأي معنى يمكن القول إن الوعي السياسي بالديمقراطية يقترن عند علال الفاسي بسؤال مزدوج، يرتبط، من جهة، بكيفية تنزيل الديمقراطية في إطار ملكية دستورية تقطع مع الثيوقراطية وتتقاسم الحكم مع الشعب عبر ممثليه، ويرتبط، من جهة ثانية، بالبعد القيمي والأخلاقي للديمقراطية؟ ويمكن معالجة هذه الإشكالية بالبحث والتفكير في إطار أربعة محاور، هي:

  • معالم الفكر النهضوي عند علال الفاسي.
  • الشريعة الإسلامية ومقاصدها عند علال الفاسي.
  • الاجتهاد وضوابطه ومبرراته عند علال الفاسي.
  • الوعي السياسي بالديمقراطية عند علال الفاسي.

 

شروط المشاركة:

  • آخر أجل للتوصل باستمارة ومخطط وملخص البحث هو: 30/ يوليوز/ 2015م.
  • يتم التواصل مع ذوي  استمارات البحوث المقبولة.
  • آخر أجل للتوصل بالبحث كاملا هو: 15/ شتنبر/ 2015م.
  • يشترط في البحوث ألا يقل عدد كلماتها عن 8000 كلمة وألا يتجاوز 10000 كلمة.

 

شروط البحث:

  • يشترط في البحث ألا يكون منشورا من قبل.
  • يرفق البحث بملخص في حدود 100 كلمة باللغة العربية.
  • أن تحترم الضوابط العلميّة والأكاديميّة في كلّ ما يتعلّق بالتوثيق الدقيق للمصادر والمراجع والهوامش الّتي تثبت متسلسلة في أسفل كل صفحة.
  • ترتّب قائمة المراجع ترتيباً ألفبائياً بحسب كنية المؤلف في نهاية البحث؛ وفي حال وجود عدة مراجع للمؤلف نفسه، فإنها ترتب حسب تاريخ صدورها من الأحدث إلى الأقدم. وترد الإشارة إلى المراجع في النص عن طريق وضع المرجع كما هو موجود في قائمة المراجع بين قوسين.
  •  تعرض البحوث على محكّمين من ذوي الاختصاص والخبرة العالية.
  • ترسل الملخصات والبحوث على العنوان التالي:
  • workshop@mominoun.com

 

  • تتكفل المؤسسة:
  • بنشر البحوث المقبولة
  • صرف تعويض مالي لذوي البحوث المقبولة.

البحث في الوسم
علال الفاسي