359
2016 )9(
العدد
الصفحة الأخيرة
ذلك؟ يجيبنا هو مباشرة عن هذا السؤال في الحوار ذاته فيقول: «كنت أتمنّى لو حدث ذلك من أيّ سفير عربي في سويسا التي أقمت فيها
ون ََتْ إحدى دورها العديد من الأعمال العربية».
لا يطرح مترجمنا قضية الترجمة على مستوى علائق القوة بين النصوصوبين اللغات، وهو لا ينتظر الاعتراف بالجميل من النقاد العرب
أو الألمان، وإنّما يطرح القضية توّاً طرحاً استراتيجياً، ويضعها على مستوىعلائق القوة التي تربط بلداً أوروبياً كألمانيا ببعضدول الجنوب
التي يمكن أن ينوبعنها، علىحدّ تعبيره، «أيّ سفير عربي». إنه يطلب اعترافاً «رسمياً» بعيداً عن الثقافة والمثقفين، والكتّابوالمترجمين.
فكأنّ مسألة الترجمة عنده ليست أساساً قضية «انتعاش» و«مثاقفة»، ولا هي مساهمة في «بناء الكونية»، وإنّما هي قضية ديبلوماسية،
وسيادة لغوية...، أو لنقل سيادة...، وكفى.




