"إلّا رسول الله" … فرضيّات حول معاني الحصر والاستثناء عند المسلمين


فئة :  مقالات

"إلّا رسول الله" … فرضيّات حول معاني الحصر والاستثناء عند المسلمين

"لو أنهم مُنعوا البتّة من الكلام، أو قلّلوا منه، فماذا يبقى لهم من المجد والقوّة والكبرياء ومن أساليب الثناء على أنفسهم وأساليب الاستعراض لها؟ أليس الكلام هو كل مجدهم وقوتهم وكبريائهم وثنائهم على أنفسهم وكل أجهزة أدوات العرض والاستعراض لها؟"

- عبدالله القصيمي -

 

" شرّ أهرّ ذا ناب"- مثل عربي

 

يحصل التفاعل الثقافي الإسلامي مع الآخر، المختلف عنه حضارة ولغة ودينًا، عادة، بعد "هجوم" أو "استفزاز" يمسّ مقدّساته ورموزه و"تابوهاته"، يقوم به هذا الآخر "عمدا"، وهو توصيف يطلقه المسلمون للحكم على النوايا وتصنيفها في خانة المؤامرة والمعاداة، وإن كان هذا الآخر، في غالب الأحيان، يمارس نوعا من النقد والأنسنة على موضوعات مقدّسة حتى تتم بطرائق ساخرة؛ وذلك دأب مجتمعات التنوير التي قطعت شوطا مهما في فكّ الأسطرة عن الواقع، أو ما يسمّيه ماكس فيبر "نزع الطابع السحري عن العالم". وبذلك يغدو التفاعل الثقافي في الإسلام رهين الحضور الدائم لخصم حقيقي أو متوهم في أغلب الأحيان. يذكّرنا هذا المكوّن النبويّ بملامح من ملامح فكر عصر النهضة العربيّة، الذي طغى على رواده الأوائل الطابع الجدالي الرّدودي؛ أي ذلك الفكر الذي لا يخرج عن أطر السّجالات والمجادلات، التي تطغى عليها الانفعالات والخطابات التبريريّة السجاليّة، التي لا تبتغي بناء المعرفة والالتقاء مع الآخر بهدف خلق أرضيّة تفاهم وعيش مشترك يقوم على قبول الآخر، بقدر ما تسعى إلى الزجّ بالخصم في موقع المنهزم خطابيّا، واللغة العربية تزخر بالعديد من المفردات التي تعبّر عن هذا المعنى من قبيل ألجمَه وأفحمَه وحجّة دامغة… إلخ. وقد وصل الأمر بالبعض أحيانا، من أجل الانتصار لمذهب أو دين أو عرق، أن يفترض خصما يحاوره ويجادله، ومن ثمّة ينتصر عليه باللّغة والمذهب، وهو ما يسمّى بالجدل الموهوب. وقد رَسّخت هذه الآليّات الخطابيّة المتوارثة، من أدبيّات الكتابة العربية الكلاسيكية ومن ثم أدبيات عصر النهضة، بنية ذهنية تقوم على تقبّل الآخر ظاهريّا والرغبة الشديدة في الانتصار عليه في المذهب والعقيدة والعرق، وبذلك يصبح تقبّل الآخر رهين التغلّب عليه، حتى وإن تم ذلك باللغة وفي اللغة.

 اللغة العربية تزخر بالعديد من المفردات التي تعبّر عن هذا المعنى من قبيل ألجمَه وأفحمَه وحجّة دامغة

لا تزال آليّات التعامل مع الآخر، التي ذكرنا بعضها، راسخة في الضمير والفكر الإسلاميّين، وإن تغيّرت الآليّات بعض الشيء، فإن المبادئ والدوافع التي تغطيها لا تزال من أهم المعضلات التي تحول دون تواصل أمثلٍ مع الآخر.

يساعدنا هذا التقديم المقتضب لأحد أهم أنماط الفكر الإسلامي، وهو النمط الذي لم يستطع التخلّص من نزعة الجدال والسّجال وسرديّات المظلوميّة كذلك، ولم يمنح لنفسه القدرة على بناء فكر علميّ عقلانيّ تفهميّ، على فهم بعض الشعارات التي دارت مؤخّرا على شبكات التواصل الاجتماعي نصرة لنبيّ الإسلام، إذ إننا نرى في هذه الشعارات امتدادا لما ترسّخ في هذا الفكر من وعي زائف، يقوم على رفض الآخر أحيانا، وقبوله أحيانا أخرى، مع ضرورة التأكيد على التفوّق عليه في هذه الحالة. بالإضافة إلى التناقض الصارخ الذي يعيشه هذا الفكر فهو، من جهة، يسعى في كل مناسبة إلى التأكيد على تفوّقه الدينيّ، تحت شعار خاتميّة الرّسالة والنبوّة، مقابل رمي الآخر الديني في خانة الهرطقات والتحريف والتأكيد على دونيّته، ويبالغ في سرديّات المظلوميّة، إن تم الاعتداء على مقدّساته، ويدجّج لها خطبًا ناريّة وشعارات جوفاء لا تعكس سوى حالات انفعاليّة تفتقر لأدنى شروط التفاهم، من جهة أخرى. وكأن لهذا الفكر السابقة في التهجّم والاعتداء والحق في احتكار القدح والهجاء والتشكيك.

ولقد تغيّر موقع الآخر وموقع الأنا الدينيّة وفق للشروط التاريخيّة الحديثة والعديد من المقتضيات السياسيّة والاقتصاديّة؛ فلم يعد لهذه الأنا- النحن الغلبة والبطولة، ولم يعد ذلك الآخر خصما تجوز كسر شوكته وغلبته نصرة لدين الحق ودرءًا لشبهات التحريف، إذ صار ذلك الآخر الدينيّ "مستفزّا" و"معتديا" حسب توصيف البعض، وصارت الأنا- النحن ذاتًا مظلومة متقوقعة على ذاتها، وقد زاد اختلال التوازن الاقتصاديّ والسياسي من غلبة ذلك الآخر وضعف الأنا- النحن الدينيّة، وهو ما جعلها رهينة جهاز لغويّ مدجّج بشعارات وخطب جماهيريّة، ماهي في حقيقة الأمر إلّا آليّات دفاعيّة وهميّة لنرجسيّة معطوبة، تجعل شقّا مهمّا من الفكر العربي انفعاليّا، غارقا في جراحات ذاتٍ دينيّة لاتزال تبحث لها عن مخرج.

تُميّز المقاربة السلوكيّة في علم النفس التربويّ لجون بيجاي (Jean Piaget) بين مفهومين أساسيّين؛ هما المثير والاستجابة. والاستناد على هذين المفهومين الإجرائيّين يساعد على توصيف ردود أفعال المسلمين، إزاء الرسوم الكاريكاتورية المسيئة للرسول. فقد غابت ردود الأفعال العلميّة، التي تندرج في إطار درس الأديان المقارنة أو حوار الحضارات والأديان كليّا، وإن ظهر البعض، فإنه لم يتعدّ حدود النزعة التمجيديّة، وبذلك أضحى الرّد الإسلامي ردّا قائما على إثارة من ذلك الآخر واستجابة عاطفيّة انفعاليّة من الأنا الجمعيّة. ومن المهم في هذا الإطار، أن نعكف على تفكيك هذا المثير الذي وصفه البعض بالاعتداء والسخرية؛ ذلك أن هذا التوصيف الذاتي، نسبة إلى الذات الدينيّة المسلِمة، لا يعدو أن يكون رؤية من الداخل خاضعة بالضرورة إلى أنماط التقبّل والتلقي المحكومة بدورها بجملة من الشروط الثقافيّة والاجتماعيّة والعلميّة خاصة. فما تقبّلته هذه الذات على أنه استفزاز وسخرية وعدم احترام لمشاعر أغلبيّة مسلمة، هو في الحقيقة من الأمور العاديّة والمقبولة في سياقات ثقافيّة لها إرث عريق في نقد الأديان وأنسنتها، وإن كان ذلك في شكل سخرية أو هجاء. وبذلك، فإن أقل ما يقال حول هذا الجدل، أنه سوء فهم، أو تعارض بين سياقات تقبّل وتلقٍّ ثقافيّين بين فضاءين متنافرين لأقصى حد؛ فضاء ثقافي مُعَلْمَن يرى في الأديان ظواهر ثقافيّة وتاريخيّة لا تعلو على الإنسان بقدر ما له الحق في أن يعلو عليها، وينقدها، في إطار حرية الإبداع والتعبير، وفضاء ثقافي لم ينزع عنه مظاهر القداسة، ولم يتمكن من أنسنة الدّين ورموزه بعده.

يسمّي الكاتب السعودي عبد الله القصيمي العرب "ظاهرة صوتيّة"، فحسب القصيمي ليس للعربي إلا اللغة والكلام وقد عبّر عن ذلك بقوله: "الإنسان العربيّ كائن أو حيوان لغويّ، وللعرب موهبة كلاميّة، والعرب ظاهرة كلاميّة، وهم ظاهرة صوتيّة أو تصويتيّة؛ والعلاقة بين الآذان والأفواه العربيّة علاقة توافق وتناغم؛ وآذان العرب آذان صوتيّة لا فكريّة، ويفرض العرب على الآخرين بأن يقولوا "سمعنا وأطعنا". ويرفضون أن يقولوا "سمعنا وفكّرنا"، أو "سمعنا فلم نقتنع"، أو "سمعنا فجادلنا"، أو "فلم نفهم" أو "فرفضنا"، أو "فرفضنا شيئاً وأطعنا شيئاً"، أو "سمعنا وسوف نرى"".

ولئن كان المحدّد الذي انطلق منه القصيمي عرقيّا بالأساس، إذ كان اشتغاله مركّزا على مسألة العروبة وعلاقتها بالشأن السياسيّ، فإنّ الأمر لا يختلف كثيرا إذا ما قمنا بتحوير العنوان وغيّرنا المنطلق من العرقيّ اللغويّ إلى الدينيّ، ليصبح "المسلمون ظاهرة صوتيّة"،

أو مجموعة صوتيّة وتصويتيّة كما قال القصيمي واصفا العرب.

ولمّا كان الصوت قوام اللغة، فإنّ الأخيرة تعتمد على جملة من المفردات والتراكيب التي تُمثّل بنيتها وعمدتها. ولئن فصَلت البنيويّة السويسريّة البنية عن الواقع، فإن النحو العرفاني قد قلّص المسافة بينهما، ورأى أنّ اللغة، بأصواتها ومفرداتها وتراكيبها، خاضعة لرؤية المجتمع اللغويّ للعالم والأشياء، وأيّ عالَمٍ لغويّ يَبنيه المتكلّم المنتمي لجماعة لغويّة خاضع بالضرورة لجملة الإمكانيّات التي تحدّد اللغة آفاقها.

 من أهم أنماط الفكر الإسلامي، النمط الذي لم يستطع التخلّص من نزعة الجدال والسّجال وسرديّات المظلوميّة كذلك، ولم يمنح لنفسه القدرة على بناء فكر علميّ عقلانيّ تفهميّ

إلا رسول الله: لغة… حصر أم استثناء؟

الحصر لغة كما ورد في القواميس "هو الجمع والمَنْعُ والإحاطةُ والحبس والتَضْييقُ، يقال حَصَرَه حَصْرًا: إذا ضيَّقَ عليه وأحاط به". أما الاستثناء، فهو في أبسط تعريفاته إخراج ما بعد أداة الاستثناء عن حكم ما قبلها.

يفسّر وضعنا لتعريفين لظاهرتين لغويّتين اللّبس الحاصل في هذا الشعار؛ فالقارئ لهذا الشعار لا يدرك أهو حصر أم استثناء؟ أم من يهتف به أو من يضعه خلفيّة على صورته الفايسبوكيّة، فتلك قضيّة أخرى لا يتسّع لها هذا المجال! ما المعنى الذي أريد به لهذا التركيب "إلا رسول الله"؟ في الحقيقة هو تركيب من أصل جملة حذف رأسها و "إلاّ" قد تفيد الاستثناء والحصر معا، وإن كانت مع الاستثناء تتطلّب النفي، وهو ما يعدّد الفرضيّات أمامنا، ويجعلنا نقتصر على افتراض ما يمكن أن يكون رأس الجملة التي يراد قولها، ومنه بناء المعنى المرام التعبير عنه. هل أصل الجملة "اسخروا من كل شيء إلا رسول الله" أم "اقتلونا وشرّدونا إلا رسول الله فلا يجوز المساس به" أم "ما محمد إلاّ رسول الله" أم "تجوز السخريّة من كل الأنبياء إلاّ رسول الله" أم "إيّاك ثم إيّاك إلاّ رسول الله" أم "افعل هذا بكل المسلمين إلا رسول الله" .. إلى غير ذلك من الافتراضات التي إذا ما فكّكناها، فإنّها تدلّ على ترسّخ ثقافة عدائيّة قائمة على تهديد الآخر والشعور بالتفوّق عليه، أو ترسّخ عقيدة الفداء والتضحية من أجل رموز دينيّة، أصبحت سدّا منيعا يستحيل معه أنسنة الدين، وإعادته إلى فاعليّة الإنسان الذي ينصهر في الجماعة، وما يعنيه ذلك من ذوبان في الجسم الجماعيّ الذي يتماهى بدوره مع رمز دينيّ متعالٍ يبعده عن إنسانيّته وفاعليّته الفرديّة. هذه المعاني وغيرها في الحقيقة غير قابلة للحصر؛ لأنها أضحت، بفعل التوتّر والتكرار، بمثابة العبارات الدفاعيّة الجاهزة التي تعلّق عليها العديد من المعاني والدلالات.

ولكن المهمّ، هنا، هو الإشارة إلى أن معاني النفي والحصر والتضييق انتقلت من دلالتها اللغويّة التي نجدها في بنية اللغة العربيّة لتصبح من ملامح البنى الثقافيّة اللاشعوريّة، والبنية الذهنيّة التي يدرك من خلالها المسلم العالم والأشياء، وتتحدّد وفقها آفاق فعله الثقافيّ والاجتماعيّ، وهو المعنى الذي صاغه محمود درويش في العبارة الشعريّة التالية "أنا لغتي"، وبذلك صار النفي اللغوي حاملا رمزيّا لنفي الآخر، وأصبح الحصر اللغويّ أداة لتضييق الأفق على الذات والآخر والنحن، أصبح النفي اللغويّ هو الهوية والدين.

خاتمة…. حتى لا نكثر من الكلام

يعكس هذا الشعار مدى رفض المسلمين لمسألة النقد خاصة ذلك النقد الخارجيّ، إذ لا يحقّ للآخر، مهما كانت نواياه وخفاياه وخلفيّاته، التدخّل في شؤون مطبخنا، وقد يكون ذلك بسبب مخاوف عديدة تراكمت عبر الزمن، وصار للضمير الإسلاميّ بسببها حساسيّة مفرطة من الآخر، ورغبة متواصلة في الهروب من "الرؤية من الخارج" للدّين الإسلامي. ويتدّعم ذلك خصوصا مع سعي هذا الضمير إلى إخراج إسلامه في حلّة نقيّة من كل الشوائب، ومتعالية عن النقد والتاريخ، ونرى في هذا الإطار أن التأكيد الملحّ على تعالي الدّين الإسلاميّ مرتبط بالأساس بالسعي إلى الاحتماء به. أما ما تعنيه هذه الذات-النحن من ضعف ووهن اقتصاديّ واجتماعي وسياسي… فكأننا بالإسلام الملاذ والمفر الوحيد الذي بقي لنا في عصر الحداثة والعولمة.

  أضحى الرّد الإسلامي ردّا قائما على إثارة من ذلك الآخر واستجابة عاطفيّة انفعاليّة من الأنا الجمعيّة

يدل هذا الشعار من ناحية أخرى، على القابليّة السريعة للاستفزاز والإثارة في فضاء التلقّي الإسلاميّ، وقد أشرنا إلى المثير سابقا، ولكننا في حاجة إلى تفاصيله هنا؛ فالتداول الإسلامي لمسألة الاستفزاز والإثارة عادة ما يندرج في دائرة التابوهات وخصوصا المقدّسة منها، وهو ما يمثّل دعوة شديدة الأهميّة إلى ضرورة تفكيك مسألة المقدّسات، إسلاميّا، ومعالجتها وخاصة أنسنتها، بالعودة إلى تعريفات المقدّس لدى علماء الاجتماع والأنثربولوجيا الأوائل الذين ألحّوا على مسألة ارتباط المقدّس بالدنيوي من خلال صورة المقدّس، التي بقدر ما تكون صورة مواربة ومتعالية عن الواقع، بقدر ما تكون متطابقة معه، إذ يلحّ إميل دوركهايم على الترابط بين المقدّس والمجتمع والحقائق الاجتماعية، ويرى أن المجتمع هو من يصنع المقدّس، وهو من يتعالى به من خلال عزله عن الواقع. وفي السياق الإسلامي المذكور، ما هذه الشعارات والهتافات إلاّ تشبث بالمقدّس وما يمليه من تعالٍ على الواقع وتركه وعزوفه، نصرة للماضي الرمزيّ ونكوصًا إليه، مقابل مجتمعات تخلّصت من الماضي وأنْسَنَتْ دينها ونَزعت الطابع السحريّ عنه، ورأت في الأديان ظاهرة ثقافيّة تاريخيّة، لا تسلم من النقد التاريخيّ، وبالإمكان دمجها في أية تجربة إبداعيّة، سواء بالمدح أو المحاكاة أو القصص أو حتى الهجاء، وترى في الشخصيّات المؤسّسة مِلْكًا مشاعًا للتاريخ والإنسان، لا حكرا على طائفة بعينها.

 ما المعنى الذي أريد به لهذا التركيب "إلا رسول الله"؟ في الحقيقة هو تركيب من أصل جملة حذف رأسها و "إلاّ" قد تفيد الاستثناء والحصر معا

لماذا لا نتقبل مثل هذه الأمور، خاصة وأن الرسول قد تعرّض للأهاجي والشتائم … ربما لأننا نعاني من أزمة ثقة، وحالة من التيه، ونرجسيّة معطوبة، واقعيّا، تدفعنا إلى حالة نكوص ماضويّ، بحثا عن مرجعيّة أبويّة بالمعنى الأوديبي، تساعدنا على تشكيل مرجعيّة تحدّد لنا أفق التعامل مع الواقع الراهن وتجاوز مركّب النقص….

لقد استطاعت شعوب عصر الأنوار قتل الأب الدينيّ والتخلص من نرجسيّة معطوبة، تتغذى من شعارات جوفاء، تعمل على حشد العواطف والانفعالات التي تعتبر امتدادا نفسيّا مَرَضيّا لفكرة أفضليّة الدّين على الدّين وخاتميّة الرسالة وعالميّتها وحديث الفرقة الناجية…إلخ، وهو ما من شأنه أن يحوّل هذه الشعارات إلى برمجات لغويّة تُبقِي الذات المسلمة في حالة وَهْم وتوهّم خارج منطق التاريخ.


مقالات ذات صلة

المزيد