الآخر من المقروء إلى المرئي في رحلة استطرادات يابانية لصبري حافظ


فئة :  قراءات في كتب

الآخر من المقروء إلى المرئي في رحلة استطرادات يابانية لصبري حافظ

الآخر من المقروء إلى المرئي

في رحلة استطرادات يابانية لصبري حافظ[1]

تدخل رحلة استطرادات يابانية للكاتب والباحث المصري صبري حافظ ضمن الرحلات التي يكون الدافع إليها والموجه لها هو الرغبة الذاتية في المعرفة الخالصة، بشكل أساس، للآخر والتوقف عند الأسباب والأسرار الكامنة وراء تميزه وتفوقه الحضاري الذي لا يتوقف عن إبهار الذات بفرادته وتميزه، سواء قبل الرحلة أو أثناءها، بعيدا عن أي دوافع رسمية. وما يجعل معرفة الآخر أمراً ملحاً بالنسبة إلى الكاتب هو تدني الأنا القيمي وعجزها عن الإسهام في التقدم الحضاري، رغم أن إمكاناتها الطبيعية وثرواتها التي تفوق بكثير إمكانات الآخر، ناهيك عن الهم الوطني المصري الذي يحتاج إلى التغيير. ونظراً لكون "الكاتب يحمل هموم بلاده التي تركها في ارتحاله، وقد لا يعي كثيراً أنها هي التي تراود رحلته ورؤيته، وتدير حوارها مع كل ما يراه، ومع رؤيته أي فهمه له."[2] وما يقوي هذا التطلع إلى التغيير هو أن الرحلة تمت بعد الثورة المصرية (25 يناير2011)، وما حملته معها من آمال كبيرة للشعب المصري.

وكما جاء في عنوان الكتاب "رحلتان إلى اليابان"؛ فقد عمل صبري حافظ على نشر رحلته رفقة رحلة سابقة قام بها مصري هو علي الجرجاوي إلى اليابان سنة 1906، وهي أول كتاب في العالم العربي يهتم فيه صاحبه باليابان التي تصاعد اهتمام العالم الإسلامي بها عقب انتصارها في حربها مع روسيا. ولعل الغاية من نشرهما في كتاب واحد هو جعل القارئ يدرك التمايز بين رحلتين، بينهما أكثر من مئة سنة ومدى تباين أسئلتهما واهتماماتهما.

أكيد أن معرفة الآخر عبر فعل السفر في مستوى أول، ونقلها إلى المكتوب في مستوى ثان، ستحفل بحضور صور عديدة للآخر الياباني وتصاديها مع صور الأنا، وهو ما يسمح لنا بالتوقّف عند الصور التي كوّنها هذا الرحالة المصري المثقف عن الياباني في علاقته مع الأنا في ارتباط بالسياقين المعرفي والسياسي اللذين أشرنا إليهما أعلاه، والصور أيضاً التي كوّنها عن الأنا المصرية وتجلياتها في مرآة الآخر الياباني. كما سنتوقف عند الآليات التي اعتمدها الرحالة في تحقيق هدف رحلته، وهو معرفة الآخر.

1- صورة الآخر

أول ما يثيرنا في رحلة استطرادات يابانية هو أن الصور التي قدمها صبري حافظ للآخر كلها صور إيجابية تعكس انبهار الأنا بفعل الآخر الياباني، وتأثيره على تنمية البلاد وازدهارها على جميع الأصعدة. ويعمق هذا الانبهار افتقار الأنا إلى ما يتوفر عليه الغير، قيمياً وإنجازاً حضارياً، فما تعدمُه الأنا يصير ذا قيمة عالية في نظر الرحالة، ويكون ذلك فرصة لنقد الذات، انطلاقاً من البون الشاسع بينها وبين الآخر، وتقهقر الأنا، بل يصل إلى حد لومها على عدم قدرتها على مجاراته، رغم إمكاناتها.

أهم سمة تميز صورة الآخر تتجلى في فعله الأخلاقي السامي الذي ينعكس على منجزه الحضاري، ويقوده إلى التفوق على نظرائه غرباً وشرقاً. ولم تكن البداية بالإشارة إليها اعتباطا من الرحالة نظراً لأولويتها ولكونها أساس تميز الياباني. يقول الكاتب: "إن الياباني يتميز بين أقرانه الأسيويين بصفاء البشرة، والميل للصمت والتقتير في الكلام، ودماثة الخلق الجمة التي توشك أن تكون حائلاً دون الاقتراب منه في كثير من الأحيان".[3]

ويحاول صبري حافظ، بطريقة ضمنية، تشخيص السر الكامن وراء تميز الياباني وتفوقه على الأنا؛ وذلك من أجل تكوين صورة عن هذا الإنسان مبنية على المعاينة والمعايشة من خلال تجربة الرحلة والاحتكاك بالآخر. وقد مكنتنا قراءتنا لرحلة استطرادات يابانية من رصد كثير من الميزات التي يكاد ينفرد بها الياباني؛ ومنها:

- التفكير الاستباقي: وهو رؤية للمستقبل وقدرة على الفعل بدل رد الفعل، وإيجاد حلول للمشاكل والقضايا، بمختلف أشكالها، قبل حدوثها؛ وهو دليل على قدرة الإنسان الياباني على الإيمان بقدراته الفكرية والعقلية التي تمكنه من صناعة مستقبله كما يريده، وهو أيضا أساس نجاح الياباني على كافة الأصعدة؛ ابتداء من أبسط سلوك كعبور الطريق. يقول الرحالة: "والتفكير الاستباقي ليس في عبور الطريق وحسب، بل في كل جانب من جوانب سلوك الياباني وحياته".[4]

- الالتزام والمسؤولية: وهما سمتان من سمات الانخراط الإيجابي للمواطن الياباني في عمله، وتعبران عن تمتعه بالحرية في أرقى تجلياتها، وتغلقان الباب في وجه كل أشكال الظلم والفوضى. وتتجلى هاتان السمتان، عندما "يصبح إحساس الياباني بالمسؤولية الجمعية على نفس درجة إحساسه بمسؤوليته الفردية تجاه ذاته، ليس فقط من أجل سلامتها والحفاظ على حقوقها، ولكن أساساً من أجل احترامه الداخلي له".[5] وقد لمس الرحالة الالتزام والمسؤولية لدى الياباني من خلال شعور هذا الأخير بتأنيب الضمير حينما يرتكب هفوة من الهفوات.

- الانضباط: وتتمثل هذه الميزة في الالتزام بالقرارات والضوابط واحترام النظام بدقة كبيرة؛ وهو سر من أسرار التفوق والنجاح. وقد توقف الرحالة، بشكل ملموس، عند هذه الميزة حين قال: "وانتظرنا في طابور بالغ النظام لا يحاول أحد تجاوز دوره فيه، أو القفز عليه بالفهلوات العربية".[6]

- التفاني في العمل والدقة: بلا شك، سيكون من نتائج الالتزام والشعور بالمسؤولية والانضباط التام تفاني الياباني في عمله، والسهر والحرص على دقته للتعبير عن المواطنة في أرقى تجلياتها. يقول صبري حافظ: "هي كلها أشياء تتفاوت في أنواعها، ولكنها تكشف لنا عن بعض ما قلته عن الحس الجمالي والتفاني في الدقة والكمال".[7]

2- صورة الأنا

فرضت صور الغير الإيجابية الصادمة على صبري حافظ التوقف عند نقط ضعف الأنا وعيوبها ونقائصها، إذ لم يستطع الكاتب التخلص والتجرد من الهموم والمشاغل الخاصة ببلاده التي تركها وراءه أثناء ارتحاله. ومن هنا، حاول، في كثير من المواقف، إبراز عيوب الأنا وتشخيصها. يقول الرحالة: "فقد كنتُ - من البداية وما زلت - خارج السرب، ناقداً للمؤسسة، كاشفاً لعوراتها ومفاسدها."[8] ومن هذه العيوب والنقائص التي جرى الحديث عنها في الرحلة، نذكر:

- الشعور بالهزيمة: لا يجد صبري حافظ حرجاً في أن يقدم لنا صورة مهزومة عن الأنا بحس نقدي، مع تطلعها إلى انتصار يعيد لها كرامتها. يقول: "فنحن شعوب قهرتها الهزيمة، وتتشوف لأي انتصار يرد لها كرامتها وإحساسها بالحياة".[9]

- الأنانية: وهي حالة مرضية متفشية في المجتمع المصري الذي ينتمي إليه الرحالة؛ وتتجلى في التصرف وفق المصلحة الشخصية بمركزية كبيرة حول الذات وأنانية مريضة دون إعارة أي اعتبار لباقي الناس الذين تجمعهم به الحياة اليومية: "والغريب أن هذا السلوك المصري المستهجن ليس إشارة على تجذر الفردية ونزعات التمرد والوعي بأهمية الذات؛ وإنما هو فيما أظن إشارة على أنانية عمياء، وعلى عدم التعود على التفكير في عواقب تصرفات الفرد على الآخرين، أو تنفيس عن قهر أزلي".[10]

- اللاانضباط: وهو واحد من العيوب المستشرية في المجتمع المصري، والتي تتجاوز وعي الرحالة وتصير لاواعية تفرض عليه بعض السلوكيات والتصرفات المحرجة أمام الآخر وبينه، رغم حرصه على احترام ضوابطه الصارمة ونظامه؛ مثل محاولته كسر النظام السائد في حركة سير الراجلين في اليابان: "دفعتني مصريتي المتأصلة إلى كسر هذا النمط من السلوك الدقيق، والذي يحوّل البشر إلى نوع من السيارات تحتجزهم إشارة المرور أو تطلقهم وفق توقيتاتها".[11]

3- الأنا نقيض للآخر

كما يقول المفكر اللبناني علي حرب: "الشيء يعرف بغيره لا بنفسه"[12]؛ فمعرفة الإنسان، فردا كان أم جماعة، تمر في النهاية بالآخر.[13] "فلا مفر من الآخر، والآخر أداة لأن نعرف أنفسنا".[14] لأن الرحلة عموماً هي رحلة نحو الآخر من أجل لقاء الذات "بحكم أن ما يُشاهد وما يوصَف لا ينم إلا عن المقارنة مع الذات، بشكل من الأشكال".[15] وتبعاً لذلك، فإن مقارنة الذات بالآخر هي بمثابة مرآة تجلو حقيقة الذات والآخر.[16] نلمس، في كثير من محطات هذه الرحلة، المواجهة التي يقيمها صبري حافظ بين الأنا والآخر، والتي فرضها سلوك الآخر المتميز والمفارق لسلوكيات الأنا؛ فالرحالة وجد أن الآخر يتقابل مع سلوكيات الأنا، فكان ذلك منطلقاً لرؤية الأنا من خلال مرآة الآخر. وهكذا، قادته بعض مرئياته المثيرة للدهشة، وما أكثرها، إلى استحضار ما يقابلها في مصر من مشاهد مفارقة تكون نقيضة لما رآه لدى الآخر؛ منها:

- قناعة الياباني مقابل جشع المصري: توقف الرحالة عند ذلك المشهد باندهاش كبير، قائلا: "فليس ثمة وجود للبقشيش، لا في التاكسي ولا في أي مكان آخر في اليابان من المقاهي والمطاعم وما شابه؛ بل لقد قيل لي حينما سألت إن الياباني يشعر بالإهانة حينما يقدم له أحد أي بقشيش، أو يترك باقي نقوده وينصرف [...] وقلت في نفسي: أين هذا من جشع سائقي التاكسيات في مصر، رغم قذارة مركباتهم، ورفض السائقين بفظاظة غالبا فيها رد الباقي لك، حتى مع العداد الجديد والتاكسي الأبيض".[17]

- أدب الياباني ودماثته مقابل قلة أدب المصري: وقد لمس ذلك المشهد في أسلوب تعامل سائق التاكسي الياباني، الذي "يتسم بالأدب البالغ والدماثة [...] فهناك تقدير واحترام لكل عمل يقوم به الياباني، وهو احترام يبلغ حد التقديس".[18] وهو سلوك من النادر ما يتوفر في نظيره المصري.

- نظافة الآخر مقابل قذارة الأنا: وتجلى هذا المشهد في المقارنة التي أجراها الكاتب بين التاكسي الياباني ونظيره المصري. يقول: "ووجدت نفسي في أنظف تاكسي ركبته في حياتي. تاكسي يشكل النقيض الكامل للتاكسي المصري الرث الذي يتميز في العقدين الأخيرين بالقذارة [...] هذا يعني أن التاكسي المصري هو الآخر أيقونة تكثف ما وصلت إليه مصر من قذارة وتخلف وتهرؤ واستغلال".[19]

- المسؤولية لدى الآخر وانعدامها لدى الأنا: ويتمثل هذا المشهد في الالتزام الدقيق والصارم لدى اليابانيين بالقواعد وبالنظام. يقول حافظ: "لهذا الالتزام الدقيق بالقواعد في اليابان فلسفته الجديرة بالاحترام"[20]؛ وهو ما يؤكد أن المسؤولية متجذرة لدى اليابانيين التي تنم عن وعي بحضور الغير وأهميته التي تستوجب احترامه من قبل الأنا، على نقيض ما يوجد في مصر، حيث إن: "هذا الأمر يوشك أن يكون النقيض الكامل للسلوك المصري، الذي نادرا ما يفكر معه المصري في أثر تصرفاته على الآخرين. وتوشك قاعدة تصرفاته الأساسية أن تكون: أنا ومن بعدي الطوفان".[21]

4- آليات معرفة الآخر

تنوعت في رحلة صبري حافظ إواليات الكتابة الموجهة بهمّ معرفة الآخر عبر الكتابة الرحلية التي انشغلت بمهمة بالتوصل إلى سر تميز هذا الآخر الياباني، وتفوقه بشكل عام وعلى الأنا بشكل خاص، قيمياً ومنجزاً حضارياً. وقد تطلب هذا المسعى توفر الكاتب على مجموعة من الآليات المعرفية. وقد مكنتنا قراءتنا لهذه الرحلة من رصد الآليات التالية:

- الذاكرة القرائية: وتتمثل في قراءة الرحالة للأدب الياباني، بحكم اهتمامه النقدي الذي مكنه من تكوين تصور إيجابي عن اليابان، بل كان دافعا من الدوافع التي قادته إلى الاقتراب منه ومحاولة فهمه ومعرفته؛ وما الرحلة الحالية سوى نتيجة لذلك الدافع. وتظل هذه الآلية حاضرة أثناء فعل الرحلة، إذ يجد الرحالة من خلالها تفسيراً لكل ما لمسه من إبهار الياباني للذات بل تخفف عنه من صدمات منجزه المتكررة؛ وهو الأمر الذي يفسر لنا كثرة الاستطرادات الناتجة عن تفاعل الذاكرة القرائية مع المرئي الباهر للذات.

- الاحتكاك المباشر بالآخر: يعمق الاحتكاك بالآخر المعرفة المكونة عنه من خلال ما قرأه الرحالة في الكتب، كما يقود إلى أولى درجات المعرفة والمتمثلة في التعرف المباشر القائم على المشاركة والتواصل والتفاعل. يقول: "فالاحتكاك العملي والتعامل اليومي يؤديان إلى التجربة، والتجربة تفيد التعرف، والتعرف عنصر أول من عناصر المعرفة".[22]

- الاستطرادات: حضرت الاستطرادات بقوة في هذه الرحلة، وقد عزز حضورها الهم المعرفي الموجه للرحالة، إذ استنفر صبري حافظ كل خبراته السابقة من قراءاته للأدب والتاريخ اليابانيين ومتابعته للسينما اليابانية وغيرها من الاهتمامات من أجل تقريب القارئ من العالم الياباني ومن الآخر؛ "لأن الاستطرادات كتقنية في الكتابة محتواها أيضاً الذي يكشف عن مدى تغلغل موضوع الرحلة في ثنايا الذاكرة وفي عملية بلورة أسئلتها عن الذات والآخر".[23] كما أن "الارتحال الفعلي يستلزم ارتحالات ذهنية في الزمن وفي المعارف والتذكارات يبعثها في العقل تبدل المكان"[24]، وهو ما يفسر اختيار صبري حافظ كعنوان لرحلته استطرادات يابانية.

- المقارنة: تعد المقارنة واحدة من الأساليب المتواترة بشكل كبير في الكتابات الرحلية، قديماً وحديثاً، بحكم كونها كتابة عن الانتقالات إلى الآخر المختلف وتصاديه مع الذات. وقد استحضر واستنفر صبري حافظ كل خبراته الرحلية المتمثلة في أسفاره إلى مختلف أنحاء العالم؛ وهي الرحلات والأسفار التي مكنته، في كثير من المواقف، من تقريب القارئ من الصورة التي يكونها عن اليابان، سواء بمقارنته بالمصري أو الأسيوي أو الأوربي أو الأمريكي.

- الصور الفوتوغرافية: وهي تعبر عن انتقال من اللغة الواصفة إلى اللغة البصرية؛ لا لتلغيها، وإنما تشكل سنداً معضداً لها. وقد وظّف صبري حافظ مجموعة من الصور الفوتوغرافية لتقريبنا من العالم الياباني، بقصد الدقة وتعضيد الكتابة بالمرئي تمشيا مع المستجدات التقنية التي أصبحت متوفرة للسفر.

 

تركيب

هكذا، حاول صبري حافظ، في إطار رغبته في معرفة الياباني وسر تفوقه وتميزه عن الأنا المصرية، التوقف عند بعض العوامل التي تجعله يدرك أسباب بلوغه تلك المرتبة، وفي الآن نفسه تكوين صورة عن الذات في إطار التصادي مع الآخر، صورة في الغالب ما تكون متعارضة مع صورة الآخر؛ وذلك بنبرة نقدية مقارنة مع تمجيد الآخر مقابل تجريح الأنا. ولتحقيق تلك الغاية، وظف، إلى جانب الاحتكاك المباشر بالآخر، معرفته الأدبية من خلال مقروئه للأدب واهتمامه بالثقافة اليابانيين؛ وهو ما سوّغ حضور تلك الاستطرادات الكثيرة التي أضاءت الآخر، كما حضر أسلوب المقارنة الذي أملاه التقابل بين والآخر، ناهيك عن الاستعانة بالصور الفوتوغرافية كتقنية جديدة لتقريب صور الآخر.

[1]- مجلة ذوات العدد 23

[2]- صبري حافظ، "رحلتان وبينهما قرن من المتغيرات" وهو تقديم كتاب رحلتان إلى اليابان، علي أحمد الجرجاوي/ صبري حافظ، منشورات كتاب الدوحة، الرقم 19، دجنبر، 2012، ص.6

[3]- نفسه، ص.89

[4]- نفسه، ص.135

[5]- نفسه، ص.136

[6]- نفسه، ص.115

[7]- نفسه، ص.155

[8]- نفسه، ص.94

[9]- نفسه، ص.90

[10]- نفسه، ص.136

[11]- نفسه، ص.135

[12]- علي حرب، التأويل والحقيقة، قراءات تأويلية في الثقافة العربية، دار التنوير، 2007، ص.85

[13]- نفسه، ص.84

[14]- نفسه، ص.85

[15]- مجموعة من المؤلفين، الرحلة والغيرية، سلسلة ندوات ومناظرات رقم 148، تنسيق عبد الرحيم بنحادة وخالد شكراوي، منشورات كلية الآداب والعلوم الإنسانية، الرباط، ، 2008، تقديم عبد الرحيم بنحادة، ص.7

[16]- علي حرب، م.م، ص.56

[17]- صبري حافظ، ص ص120-121

[18]- نفسه، ص.121

[19]- نفسه، ص.117

[20]- نفسه، ص.135

[21]- نفسه، ص. ن

[22]- عزيز العظمة، العرب والبرابرة، المسلمون والحضارات الأخرى، منشورات رياض الريس، لندن/ قبرص، 1991، ص.15

[23]- صبري حافظ، م. م، ص.8

[24]- نفسه، ص.8