الاستشراق في مرآة بنسالم حمّيش


فئة :  أبحاث محكمة

الاستشراق في مرآة بنسالم حمّيش

الاستشراق في مرآة بنسالم حمّيش

الملخص

حاولنا في هذا البحث مقاربة كتاب من أهم الكتب المعاصرة التي تناولت ميدان الاستشراق. لكن، وعلى الرغم من أهميته البالغة، لم يحظَ بالعناية الكافية من قِبَل الدارسين المتخصصين. ولعلّ ما يؤهّل هذا المؤلَّف لهذه المكانة المتميزة هو ما يمتلكه صاحبه من تجربة غنيّة في هذا الحقل، ومن أدوات معرفية ومنهجية ثرية. لقد تناول بنسالم حميش الاستشراق بكل موضوعية واعتدال، بعيدًا عن إنكار قيمة إسهامات الآخرين، مع إخضاعها في الوقت ذاته لمطرقة النقد. وإذا كانت القضايا التي تطرق إليها كثيرة ومتنوعة، فإننا نعتبر أن قضية تصنيف المستشرقين بشكل علمي هي أبرز ما يميز كتاب حميش عن غيره.

مقدّمة

يمكن اعتبار بنسالم حميش من أبرز المهتمين بحقل الاستشراق؛ إذ أولاه عناية كبيرة وأفرده بجهد علمي مكثف. كان أول كتاب له في هذا السياق هو الاستشراق في أفق انسداده، الصادر سنة 1991 عن المجلس القومي للثقافة العربية. وقد صنفه الباحث غسان إسماعيل عبد الحق ضمن الكتب الجادة في ميدان الاستشراق، مشيرًا إلى أن سيرة حميش الذاتية والعلمية والثقافية والسياسية قد أسهمت في إضفاء العمق المطلوب على عمله، كما وصفه بكونه باحثًا موضوعيًا لم ينجرّ خلف اتجاه معين، متسمًا بالعقلانية والاعتدال.

غير أن تركيزنا في هذا البحث سينصب على كتابه الثاني، الذي طوّر فيه موضوع الاستشراق ووسّعه، وضمّنه معطيات جديدة راكمها من خلال البحث المستمر والاحتكاك المباشر بالمستشرقين والباحثين العرب المتخصصين في هذا الميدان.

الكتاب المعني بالتحليل يحمل عنوان الآخر في العرب والإسلام في مرايا الاستشراق، وقد صدر سنة 2011 عن دار الشروق. أغناه الكاتب بمضامين معرفية ذات أهمية كبرى، وهو ثمرة مجهود بحثي دؤوب في تراث المستشرقين وتواصل مباشر مع كبارهم المعاصرين مثل ماكسيم رودنسون وجاك بيرك، إضافة إلى انفتاحه على باحثين عرب مثل هشام جعيط وحسن حنفي.

لقد اكتسب حميش، من خلال هذه التجربة، مكانة خاصة بين الباحثين، حيث كوّن خبرة لافتة في التعامل مع هذا الحقل الحساس من حقول العلوم الإنسانية. وما يدفعنا إلى هذا البحث هو كون معظم المهتمين بأعمال حميش ركّزوا على كتاباته الأدبية، وأغفلوا أهم ميدان برع فيه، وهو الاستشراق.

للاطلاع على البحث كاملا المرجو الضغط هنا


مقالات ذات صلة

المزيد