التصوّر الفقهي للصحّة والمرض والنسق العلاجي


فئة :  أبحاث محكمة

التصوّر الفقهي للصحّة والمرض والنسق العلاجي

ملخّص:

يهدف هذا البحث إلى إبراز التصوّر الفقهي لموضوعات الصحّة والمرض والعلاج؛ وذلك لبيان المدلول الفقهي لهذه الظواهر، واستخراج أدوات البناء الفقهي لموضوعه، وخصوصيّة هذا التصوّر ونتائجه، وقد تمّ ذلك من خلال استحضار نتائج بعض الدراسات السوسيولوجيّة حول تمثّلات الصحّة والمرض في المجتمعات المعاصرة، لكن مع الأخذ بعين الاعتبار اختلاف السياقات التاريخيّة والثقافيّة والمعرفيّة، وبما أنّ الإنتاج الفقهي واسع جدّاً فإنّني قد اقتصرت على الفقه المالكي، وبشكل خاص الكتب الفقهيّة الأكثر تداولاً في المجتمع المغربي، باعتبارها أساس التعليم الفقهي منذ قرون طويلة إلى الآن، وهي مصدر وعي الفقيه المغربي، واعتمدتُ في تحليل النصوص المتوفرة في الموضوع على لغة هؤلاء الفقهاء أنفسهم؛ لبيان التصوّر الفقهي في سياقه، والعمل على الاقتراب من هذا التصوّر كما هو في ذاته، ولم أقم بأيّ مقارنة لمعنى فقهي معيّن إلّا بعد استيفاء الدلالة الفقهيّة بتمامها، وقد توصّل هذا البحث إلى أنّ التصوّر الفقهي للصحّة والمرض والعلاج ينطلق من اعتبار الجسد الإنساني جسداً فقهيّاً، أي أنّه مصدر لمجموعة من الأفعال، أو موضوع لأفعال ذوات أخرى، وأنّ عمل الفقيه يتحدّد في ضبط طبيعة هذه الأفعال، وإصدار حكم فقهي عليها، ولم يتناول هذه الموضوعات في ذاتها أبداً، كما أنّ المتحكّم في البناء الفقهي لهذه الموضوعات هي اعتبارات تاريخيّة اجتماعيّة وليست اعتبارات دينيّة، ودليل ذلك أنّ هذا التصوّر لا يستند في جزئه الأعظم إلى أيّ نصٍّ ديني، بل ولا أيّ تأويل معيّن لنصٍّ ديني، وهذا الأمر يدعو إلى الجزم بكون التصوّر الفقهي لهذه الموضوعات هو تصوّر فقهي وليس تصوّراً دينيّاً.

للاطلاع على البحث كاملا المرجو  الضغط هنا