الشّخصيَّاتُ في أدب المجالس: من خطاب التَّهميش إلى مركزيَّة الفعل


فئة :  أبحاث محكمة

الشّخصيَّاتُ في أدب المجالس: من خطاب التَّهميش إلى مركزيَّة الفعل

الشّخصيَّاتُ في أدب المجالس: من خطاب التَّهميش إلى مركزيَّة الفعل

مجالس "التَّوحيد والنهرواني" أنموذجين

عبد الستار الجامعي*

ملخَّص:

يهدف هذا البحثُ إلى تسليط الضوء على مكوّن مهمّ من مكوّنات الثقافة العربيَّة الإسلاميَّة هو «أدب المجالس». وفي هذا الضرب المخصوص من الأدب نُعنى بمكوّن، بدوره مُهمّ فيه، هو «الجليسُ»، الذي يُشكّل، إلى جانب صاحب المجلس، العمودَ الفقري للمجلس برمَّته. لقد جرى الوعيُ الثقافيُّ العربيُّ على اعتبار هذا الجليس شخصيَّة هامشيَّة، لا تقع ضمن الخطاب المروي، ومفارقةً لبنية المجالس السرديَّة التي يفترض أن تكون بنيةً متلازمةً مقيّدةً، ولا تستكمل شروطها السرديَّة، ولا تُبنى إلا بتوافرهما معاً جنباً إلى جنب. لكنَّ بنية المجالس الأدبيَّة (بقيامها على هذه القواعد الإقصائيَّة والمركزيَّة الثابتة) قد تجاهلت حقَّ الجليس ولم توفِّه حقّه. وبمقدورنا القول: إنَّ الجليس حاضر في هذا النوع المخصوص من الخطاب، وهذا الخطاب قادر على استيعابه، وإنْ بدرجات متفاوتة، حتى وإن كان هو لا يُصرّح بذلك، بل إنَّ هذا الجليس ركن ركين في نظامه، ولا يمكن تهميشه أو التغاضي عن دوره، وهو -لئن كان متخفّياً- يتسرَّب في مفاصل بنية المجالس وفي حناياها، ولا يُمكن نسيانه. وعليه، إنَّ شروط الخطاب المجلسي لا تُستوفى وتبقى مرهونة، ولا يمكن أن نطلق عليها صفة النجاح أو عدمه إلا بتوافرهما معاً.

للاطلاع على البحث كاملا المرجو الضغط هنا