سقيفة بني ساعدة بين المقدّس والمدنّس


فئة :  مقالات

سقيفة بني ساعدة بين المقدّس والمدنّس

سقيفة بني ساعدة بين المقدّس والمدنّس[1]

من المؤكّد أنّنا لا نهدف إلى المساهمة في دراسة تعقيدات القرن الهجري الأول من الزوايا الجدليّة التقليديّة، وهي مرحلة إشكاليّة بما تحمله الكلمة من دلالات، ولا نروم مراجعة الأحداث التاريخيّة والسياسيّة المتعدّدة التي عرفتها القرون الأربعة اللاحقة، والفصل فيها والحال أنّها نالت من الجدل والتدافع الفكري ما يغني عن أيّ إسهام جديد من الجنس نفسه، بل نسعى إلى إعادة استحضارها لتبيّن تأثيرات أحداثها في البنية الفكريّة والاجتماعية والسياسيّة للمسلمين، وتبئير موقعها في تمثّلاتهم للواقع ومشاكله وللحلول اللازمة لها. نبحث عن هذه الاستفادة في ظلّ اقتناعنا بحتميّة التفاعل بين واقع الإنسان وفكره. وقد عبّر عبد العزيز الدّوري عن هذا التعالق حين اعتبر مادّة التاريخ «مجموعة سجلات وآثار وانطباعات وأخبار شفويّة ومكتوبة، وهي نتاج الفكر والعاطفة والخيال، وهي رهينة بالظّروف التي حصلت فيها والتي كُتبت بها»[2].

يشيع بين عديد الدّارسين لتاريخ صدر الإسلام أنّ الصّراع السياسي حول الخلافة في إطار «الدولة» الإسلاميّة، انطلق مع أحداث السقيفة، وفي إثر وفاة الرسول محمد بن عبد الله (ت. 11هــــ/632م)، ولكنّ العودة إلى متون بعض الأخبار حول هذه المرحلة، تؤكّد أنّ التفكير السياسي في الخلافة بدأ قبل السقيفة. ونجد هذا الموقف فيما أورده الطبري حول بحث العباس بن عبد المطّلب (ت. 32هــــ/653م) عن إمكانيّة أن يكون أحد الهاشميين خليفة للرسول. وقد خاطب العباس ابن أخيه علي قائلاً: «إنّ رسول الله سيُتوفّى في مرضه هذا، وإنّي لأعرف الموت في وجوه بني عبد المطلب، فاذهب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم واسأله فيمن يكون هذا الأمر؟»[3]. لم يكن العباس متأكّداً من تولّي أحد بني هاشم مسؤوليّة الخلافة، وكان يفكّر في فرضيّة خروج هذا الأمر منهم، شأنه شأن علي، وكان مستعدّاً لقبول هذه الفرضيّة على أنْ يوصي بهم خيراً[4]، بل إنّ علي بن أبي طالب، حسب ابن الأثير، تجنّب معرفة موقف الرّسول من الخلافة؛ لأنّ رفضه تعيين أحد بني هاشم يجعل الموقف ذا طابع ديني وفيه إلزام قياساً على مسائل أخرى. ويستحيل حينها قَبول الناس بالهاشميين بعد ذلك، أو إنّه يسهّل الطعن فيهم[5]. وفي نهج البلاغة اعتبر علي بن أبي طالب الخلافة «ماء آجِنٌ ولقمة يَغَصُّ بها آكلها».[6]

تُمَاثل حيرة علي في جانب منها، موقف عمر بن الخطّاب (ت. 23هــــ/644م) فيما عُرف بحديث «رزيّة الخميس» في رواية عن ابن عبّاس قال فيها: «يوم الخميس وما يوم الخميس -ثم جرت دموعه على خدّيه- اشتدّ برسول الله صلى الله عليه وسلم مرضه ووجعه، فقال: ائتوني بدواة وبيضاء أكتب لكم كتاباً لا تضلّون بعدي أبدا. فتنازعوا- ولا ينبغي عند نبيّ تنازع- فقالوا إنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم يهجر. فجعلوا يعيدون عليه فقال دعوني فما أنا فيه خير مما تدعونني إليه»[7]. وبقطع النظر عمّا أثاره رفض طلب الرسول بزعامة عمر من تفسيرات وما لحق به من توظيفات إيديولوجية لدى الشيعة، فإنّه يخفي قلقاً أملته الرغبة في زعامة مملكة آخذة في التوسّع. والرغبة في الزعامة ليست وليدة الظرف، بل هي جبلّة في الإنسان غذّتها لدى العرب صراعاتهم الطويلة وعمّقها تفاخرهم بالنسل والأنساب.

فعلى الرغم من حالة الهلع التي ألمّت بالحاضرين بموت الرسول وعدم إتمام واجب الدفن[8]، فإنّه لم يغب عن الأنصار المساهمين في إنجاح الدّعوة المحمّديّة أنّ المسلمين صاروا دون زعيم، فاجتمعوا «في سقيفة بني ساعدة ليبايعوا سعد بن عبادة»[9] مقدّمين الأهمّ على المهمّ لديهم في تلك المرحلة. وتأكّدت أهميّة الخلافة حتى لدى أقرب صحابته من المهاجرين؛ إذ لمّا تفطّن أبو بكر لما يُحاك، أتى جماعة السقيفة «ومعه عمر وعبيدة بن الجرّاح»[10] وأنكر عليهم اختيارهم زعيماً من بينهم، فدفعهم إلى التنازل حتى «قالوا: منّا أمير ومنكم أمير. فقال أبو بكر: منّا الأمراء ومنكم الوزراء»[11]. كرّس هذا الحوار مسألة في غاية الأهميّة، وهي ظهور كيانين سياسيين يتنافسان من أجل قيادة المسلمين تحت تأثير تراتبيات قديمة[12].

عادت الذاكرة القبليّة المثقلة بأهميّة النسب في الأعراف العربيّة وبأفضليّة قريش إلى الظهور، وجعلت أبا بكر يقترح عمر بن الخطّاب أو أبا عبيدة ابن الجرّاح لقيادة المسلمين، إلّا أنّ عمر حسم الأمر بحزمه المعهود وشخصيته الفريدة لفائدة أبي بكر، فقال: «أيّكم تطيب نفسه أن يخلف قدمين قدّمهما النبيّ صلى الله عليه وسلم»[13]. ولئن أسرع عمر بمبايعة أبي بكر ومساندة مجموعة من الحاضرين له، فإنّ الأنصار- أو بعض الأنصار- قالوا: «لا نبايع إلّا عليّا»[14]، وانقسم المسلمون بهذه المواقف «عند وفاة الرّسول إلى كتل على أساس قَبَليّ، وكان لكلّ كتلة مرشّحها»[15].

مثّل ظهور علي بن أبي طالب في المنافسة على الخلافة، رغم غيابه عن السقيفة[16]، بداية مشكل حقيقي في التنافس من أجل السلطة. يقول الطبري: «أتى عمر بن الخطاب منزل علي وفيه طلحة والزّبير ورجال من المهاجرين فقال: والله لأحرقنّ عليكم أو لتخرجنّ إلى البيعة»[17]. وفي رواية أخرى للطبري «بايع الناس واستثبتوا للبيعة، وتخلّف علي والزّبير، واخترط الزبير سيفه وقال: لا أغمده حتى يبايع علي...فانطلق إليهم عمر، فجاء بهما تعبا، وقال لتبايعان وأنتما طائعان، أو لتبايعان وأنتما كارهان، فبايعا»[18].

تذكر بعض الأخبار أنّ عليّاً لم يبايع أبا بكر إلّا بعد ستّة أشهر في لقاء لوم ومصالحة بينهما قال فيه علي: «لم يمنعنا من أن نبايعك يا أبا بكر إنكار لفضيلتك، ولا نفاسة عليك بخير ساقه الله إليك، ولكنّا كنّا نرى أنّ لنا في هذا الأمر حقّا فاستبددتم به علينا، ثمّ ذكر قرابته من رسول الله، صلّى عليه وسلّم وحقّهم. ولم يزل عليّ يقول ذلك حتى بكى أبو بكر»[19]. اعتبر علي في هذا الخبر الخلافة خيراً يسوقه الله إلى الإنسان شأنها شأن الملك، ولم يأت على الجانب العقدي الذي ستُصبغ به لاحقاً في شكل حقّ إلهي، واعتبر خلافة أبي بكر استبداداً دون أن يعدّها كفراً أو ردّة عن الدّين ولا مخالفة لأمر الله ورسوله. والذي يجعلنا نرجّح هذه القراءة ما صوّرته كتب الأخبار من شجاعة عليّ وإقدامه على نصرة الدعوة الإسلاميّة، وعلى ما عُرف عنه من تقوى وعلم. وكل هذه المواصفات تجعل التسليم بسكوت عليّ عن أمر الله ورسوله في الخلافة أمراً صعبا.

إنّ مراجعة أغلب ما تنقله الأخبار من حوارات بين الصحابة حول خلافة الرّسول في السقيفة، تؤكّد أنّ ما دار بينهم لا يحمل أيّ بعد ديني عقديّ، بل استند إلى مقاييس أخلاقيّة مثل القرابة في حالة علي بن أبي طالب والصحبة وكبر السنّ في حالة أبي بكر الصدّيق والنصرة في حالة سعد بن عُبادة، وأنّ ما دار بينهم خوض في السياسة وليس في الدّين مثلمّا ستؤكّد الشيعة لاحقاً.

بناء على المكانة العقديّة للرسول يكون من غير اليسير على أصحابه أن يفكّروا في خلافته بالمعنى الدّيني في هذه المرحلة. وأقصى ما يمكن أن يخطر ببال الراغبين في الخلافة هو الحفاظ على أسس الرّسالة وحمايتها على الحال التي تركها عليها صاحبها. فالوحي توقّف والرسالة خُتمت والدّين اكتمل في الإسلام الرسمي[20] ولا نبيّ بعد محمد[21]. وقال علي خامنئي في هذا المعنى الأصلي لمصطلح إمامة: «بعد رحيل النبي وظهور الانشقاق الفكري والسياسي بين المسلمين، اتخذت كلمة الإمامة والإمام مكانة خاصّة؛ لأنّ مسألة القيادة السياسيّة شكّلت المحور الأساس للاختلاف. والكلمة كان لها في البداية مدلول سياسي أكثر من أيّ مدلول آخر، ثم انضمّت إليها بالتدريج معان أخرى»[22].

أكّد علي عبد الرّازق الطابع السياسي لأحداث السقيفة، فقال: «كانوا يومئذ إنّما يتشاورون في أمر مملكة تُقام، ودولة تُشاد، وحكومة تُنشأ إنشاء. لذلك، جرى على لسانهم يومئذ ذكر الإمارة والأمراء، والوزارة والوزراء، وتذاكروا القوّة والسيف، والعزّ والثروة، والعدد والمنعة، والبأس والنجدة. وما كان ذلك إلّا خوضا في الملك، وقياما بالدولة»[23]. وفسّر عبد الرازق مقاربته للأحداث على هذا النحو بما «كان من تنافس المهاجرين والأنصار وكبار الصحابة بعضهم مع بعض، حتى تمّت البيعة لأبي بكر»[24]، واعتبر هذا الخليفة، أوّل ملك في الإسلام. ويضيف عبد الرّازق «وإذا أنت رأيت كيف تمّت البيعة لأبي بكر، واستقام له الأمر تبيّن لك أنّها كانت بيعة سياسية ملكيّة، عليها كلّ طوابع الدولة المحدثة، وإنّها إنّما قامت كما تقوم الحكومات على أساس القوّة والسيف»[25]. ولئن قدّم عمر أبا بكر في السقيفة بحجّة رفعة مقامه الدّيني مقارنة ببقيّة المترشّحين، فإنّه اعتبر بيعة أبي بكر فلتة وقى الله المسلمين شرّها[26].

لم تمنع كيفيّة انتقال الحكم بعد وفاة الرّسول وواقعيّة أصحابه فكر المتخاصمين من رسم صور بمرجعيات متمايزة أدّت إلى واقع غير متجانس، بل شديد التعقيد. ففي حين لفّت الجماعة السنيّة هذه الحادثة بهالة من القداسة والتمجيد ورفعت كل المشاركين في اجتماع السقيفة إلى مرتبة المقدّس المطلق مع تفضيل للشيخين، شكّكت الجماعة الشيعيّة فيها وصنّفتها انزياحاً عن الإرادة الرسوليّة، ومخالفة للقصد الإلهي، باعتبار أنّ أبا بكر الصدّيق وعمر بن الخطّاب حرما علي بن أبي طالب حقّه في الخلافة في تقدير روادها. وصنّفت مقرّرات السقيفة مؤامرة وخروجاً على الدّين القويم. ويهمّنا في هذا السّياق، أن نعرض الرؤية الشيعيّة لوقعة السقيفة بلسان شيعي تونسي ما أمكن اعتباراً لخصوصية الكتاب وطبيعة التشيّع التونسي.

قال التيجاني السماوي في هذا المعنى بعبارة واضحة تختزل بدقّة القراءة الشيعيّة لاجتماع السقيفة: «ومن حيثيات البيعة يتبيّن أنّ التخطيط لإقصاء علي (ع) عن السلطة والاستيلاء عليها لم يكن وليد ساعته كما تؤكّده الشواهد السابقة، وأنّ موقف الأنصار بقيادة سعد بن عبادة كان ارتجالياً لم يحضّر له من قبل كما يبدو ذلك من اختلافهم وتضارب آرائهم [...] كما تبيّن أنّ قادة الانقلاب الثلاثة أبا بكر وعمر وابن الجرّاح هم قادة الحزب القرشي المتآمر [لــــــــ] لاستيلاء على السلطة وإقصاء علي بن أبي طالب عنها»[27]. وإلى هذا الحدّ لا يمكن الحديث عن تشكّل جماعة شيعيّة بالمعنى السوسيولوجي؛ لأنّ علي بن أبي طالب لم يعلن استقلاله عن الجماعة الإسلاميّة الكبرى وحافظ على التواصل مع الخلفاء الثلاثة قبله في كنف الاحترام والتعاون، ولم يثبت طعنه فيهم، وأظهر حرصاً على وحدة الجماعة المسلمة[28]. ومع ذلك يحرص الفكر الشيعي على تأكيد ظهور التشيّع في هذه المرحلة[29]. ونصنف هذا التأسيس ضمن سياقات الصراع الفكري اللاحق بالأحداث التاريخية التي أشرنا إليها سابقا في العلاقة بين المؤرّخ والتّاريخ، وبين الحقيقة والتّاريخ.

[1] - المقال مقتطف من كتاب التشيع في البلاد التونسية بحث في النّشأة والتّحوّلات؛ لصلاح الدّين العامري، الصادر عن مؤمنون بلا حدود للنشر والتوزيع.

[2] - عبد العزيز الدوري، مقدّمة في تاريخ صدر الإسلام، مركز دراسات الوحدة العربيّة، بيروت، ط1، 2005م، ج1، ص19

[3] - ابن الأثير، الكامل في التاريخ، نظّمه أبو صهيب الكرمي، بيت الأفكار الدوليّة، د.ت، ج2، ص 319

[4] - ابن الأثير، الكامل في التاريخ، ج2، ص319

[5] - م.ن، ص319 ذكر أبو بكر أحمد بن عبد العزيز الجوهري (ت. 323هــــ/935م) الخبر بالصيغة التالية «خرج علي عليه السلام على النّاس من عند رسول الله صلّى الله عليه وآله في مرضه، فقال له النّاس: كيف أصبح رسول الله صلّى الله عليه وآله يا أبا الحسن؟ قال: أصبح بحمد الله بارئاً. فأخذ العبّاس بيد علي ثم قال: يا علي أنت عبد العصا بعد ثلاث احلف لقد رأيت الموت في وجهه، وإنّي لأعرف الموت في وجوه بني عبد المطّلب، فانطلق إلى رسول الله صلّى الله عليه وآله فاذكر له هذا الأمر فإن كان فينا أعلمنا، وإن كان في غيرنا أوصى بنا. فقال: لا أفعل والله إن مُنعناه اليوم لا يُؤتيناه النّاس بعده. قال: فتوفي رسول الله صلّى الله في ذلك اليوم». السقيفة وفدك، جمع وتحقيق محمد هادي الأميني، طهران- مكتبة نينوى الحديثة، د.ت، ص45

[6] - علي بن أبي طالب: نهج البلاغة، اختيار الشريف الرضي، مؤسسة أنصاريان للطباعة والنشر، قم، ط7، 2008م، ص33

[7] - ابن الأثير: الكامل في التاريخ، ج2، ص319 رواه مسلم في صحيحه على النحو التالي «لما حضر رسول الله صلى الله عليه وسلم وفي البيت رجال فيهم عمر بن الخطاب، فقال النبي صلى الله عليه وسلم (هلم أكتب لكم كتاباً لا تضلون بعده). فقال عمر: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد غلب عليه الوجع. وعندكم القرآن. حسبنا كتاب الله. فاختلف أهل البيت. فاختصموا. فمنهم من يقول: قربوا يكتب لكم رسول الله صلى الله عليه وسلم كتاباً لن تضلوا بعده، ومنهم من يقول ما قال عمر. فلما أكثروا اللغو والاختلاف عند رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (قوموا). قال عبيد الله: فكان ابن عباس يقول: إن الرزية كل الرزية ما حال بين رسول الله صلى الله عليه وسلم وبين أن يكتب لهم ذلك الكتاب، من اختلافهم ولغطهم» كتاب الوصيّة ح. 22 - (1637). رواه البخاري بهذه الصيغة: «حدثنا إبراهيم بن موسى: أخبرنا هشام، عن معمر، عن الزُهري، عن عبيد الله بن عبد الله، عن ابن عباس قال:لما حُضِرَ النبي صلى الله عليه وسلم قال، وفي البيت رجال فيهم عمر بن الخطاب، قال: (هلمَّ أكتب لكم كتاباً لن تضلوا بعده). قال عمر: إن النبي صلى الله عليه وسلم غلبه الوجع، وعندكم القرآن. فحسبنا كتاب الله. واختلف أهل البيت، اختصموا: فمنهم من يقول: قرِّبوا يكتب لكم رسول الله صلى الله عليه وسلم كتاباً لن تضلوا بعده، ومنهم من يقول ما قال عمر، فلما أكثروا اللغط والاختلاف عند النبي صلى الله عليه وسلم قال: (قوموا عني). قال عبيد الله: فكان ابن عباس يقول: إن الرَّزيَّة كل الرَّزيَّة ما حال بين رسول الله صلى الله عليه وسلم وبين أن يكتب لهم ذلك الكتاب، من اختلافهم ولغطهم». كتاب الاعتصام بالكتاب والسنة، ح. 6932

[8] - أبو جعفر محمد بن جرير الطبري، تاريخ الرّسل والملوك، تحقيق أبو الفضل محمد إبراهيم، دار المعارف بمصر، د.ت، ط2، ج3، ص200

[9] - م.ن، ج3، ص201

[10] - م.ن، ج3، ص201

[11] - م.ن، ج3، ص202

[12] - الحجرات: 12 {إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقاكُمْ}.

[13] - الطبري، تاريخ الرّسل والملوك، ج3، ص202

[14] - الطبري، تاريخ الرّسل والملوك، ص202

[15] - عبد العزيز الدوري، مقدّمة في تاريخ صدر الإسلام، ج1، ص56

[16] - روى الطبري عن عمر بن الخطاب قوله في بيعة أبي بكر «وإنّه كان من خبرنا حين توفّى الله نبيّه صلى الله عليه وسلم، أنّ عليّاً والزّبير ومن معهما تخلّفوا عنّا في بيت فاطمة وتخلّفت عنّا الأنصار بأسرها» تاريخ الرّسل والملوك، ج3، ص205

[17] - الطبري، تاريخ الرّسل والملوك، ج3، ص202

[18] - م.ن، ج3، ص203

[19] - م.ن، ج3، ص208

[20] - المائدة: 3 {الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإِسْلامَ دِيناً}.

[21] - الأحزاب: 14 {وَلَكِنْ رَسُولَ اللَّهِ وَخاتَمَ النَّبِيِّينَ}.

[22] - علي الخامنئي، قيادة الإمام الصادق (ع)، ترجمة محمد علي آذر شاب، طهران، مؤسسة الهدى للنشر والتوزيع، 1424هــــ/2003م، ط3، ص68

[23] - علي عبد الرّازق، الإسلام وأصول الحكم، دراسة ووثائق محمد عمارة، المؤسسة العربية للدراسات والنشر، بيروت، ط2، 1988م، ص182

[24] - م.ن، ص182

[25] - علي عبد الرّازق، الإسلام وأصول الحكم، ص185

[26] - الطبري، تاريخ الرّسل والملوك، ج3، ص205

[27] - محمد التيجاني السماوي، مؤتمر السقيفة نظرة جديدة في التاريخ الإسلامي، د.ت، د.ط، ص47

[28] - علي الخامنئي، قيادة الإمام الصادق (ع)، ص28

[29] - عبد الله الغريفي، التشيّع: نشوؤه، مراحله، مقوّماته، بيروت، مؤسسة العارف للمطبوعات، 1421هــــ/2000م، ط7، ص25 وما بعدها. يُنظر أيضاً: عبد الله فياض، تاريخ الإماميّة وأسلافهم من الشيعة منذ نشأة التشيّع حتى القرن الرابع الهجري، بيروت، مؤسسة الأعلمي، 1406هــــ/ 1986م، ط3