مشروع تجديد أصول الفقه أو إمكان الرؤية المقاصديّة


فئة :  أبحاث محكمة

مشروع تجديد أصول الفقه أو إمكان الرؤية المقاصديّة

ملخّص:

إنّ راهنيّة تجديد علم أصول الفقه من خلال الدعوة إلى تأسيس علم جديد يمكّن من تجاوز ثغرات وهنات مآلاته بما هو سيرورة تاريخيّة، دعوى تجد لها صدى كبيرا يتردّد من خلال كم هائل من الدراسات، القديمة منها والحديثة، وقد شغلت هذه القضية اهتمام الكثير من علماء المغرب المالكيين، كما شغلت غيرهم، بمن فيهم الطاهر ابن عاشور الذي اختار تسمية "مقاصد الشريعة" للعلم الجديد، وهي التسمية التي اعتمدها علال الفاسي أيضا، وهما النموذجان اللذان نرتئي الوقوف عند مشروعيهما لما لهما من خصوصية، كونهما ينتميان معا لنفس الحقبة التاريخية تقريبا، والبقعة الجغرافية الثقافية، كما ينتميان لنفس المذهب، وبالتالي يمكن إيجاد لحمة رابطة بينهما.

إنّ مشروع تجديد علم الأصول لأجل مسايرة متطلبات العصر مشروع نهضوي يحمل في ثناياه رغبة في الخروج بالمجتمع الإسلامي من حالة الركود، غير أنّه مع ذلك يواجه ثقل التاريخ وثقل الموروث المعرفي، مما يستدعي ويتطلب الكثير من الحسم والجرأة من النظار والمفكرين.

إنّ رفع شعار التجديد أو المقاصد لا يكفي من أجل إعادة موقعة العلم، وبالتالي الأمة في سياق حضاري متقدم، وهذا ما يحاول هذا البحث الوقوف عنده، من خلال مقاربة مقارنة بين أعلام فقهية كبيرة لكن تم التغاضي عنها وإقصاؤها من النقاش الأصولي؛ وذلك لأسباب غير علمية. من هنا كان اختيار نماذج غطّاها النسيان عن قصد لأجل بيان حدود النظر داخل الأبعاد المذهبية خصوصا منها المالكية.

يقف هذا البحث على حدود الأفكار التي قدّمها كل من ابن عاشور وعلاّل الفاسي بما هي لبنات أساس في طريق التجديد والنهضة، وكيف أنّ التغاضي عنها جعلنا نكرّر باستمرار نفس لازمة السجال دون القدرة على الخوض في مسار الإصلاح مسارا تقدميا. لذا، يسائل هذا البحث بالأساس الرؤى والمنظورات، كما يسائل الآليّات بما هي شرط أساس في كل عمليّة بناء.

للاطلاع على البحث كاملا المرجو  الضغط هنا