هيكل الرسائل المحمّدية/ هندسة الرسالة المحمّدية


فئة :  أبحاث محكمة

هيكل الرسائل المحمّدية/ هندسة الرسالة المحمّدية

هيكل الرسائل المحمّدية/ هندسة الرسالة المحمّدية(1)

ملخّص:

مدار هذا الفصل على دراسة هيكل الرسالة المحمّديّة وهندستها. وقد بناه المؤلّف على محاولة الإجابة عن أسئلة مهمّة من قبيل كيفيّة تشكّل الرسائل المحمّديّة ودراسة صيغها ومكوّناتها النصّية (العتبة، المتن، الخاتمة)، فضلاً عن دراسة مسألة ختم الرسائل شكلاً ونوعاً والغاية المرجوّة منه.

لذلك اختصّ القسم الأوّل من هذا الفصل بتفحّص حجم الرسائل المحمّديّة، فبيّن المؤلّف صعوبة هذا المشغل، لأنّ كُتّاب السيرة نقلوا صيغاً شتّى للرسالة الواحدة وتعدّدت أقوالهم في إثبات حجمها (بسبب نقل جزء من الرسالة أو نقل الرسالة برُمّتها). وهنا قدّم المؤلّف قراءته في مقدّمات الرسائل أو ما يُسمّى في دراسات تحليل الخطاب بالعتبات. وتبيّن له أنّ من الوظائف التي تنهض بها هي الإعداد المعنوي والنفسي والذهني للمُرسَل إليه. ثمّ إنّ أسلوب كتابتها يتميّز بالسلاسة وبتواتر ملفوظات البسملة والسلم والسلام والحمد. ثمّ تدبّر الباحث متون الرسائل، فاتضح له من بين ما اتضح وجود تضارب في رواية الترسّل المحمّدي. ثمّ إنّ أسلوب النبيّ في كتابة الرسائل يتغيّر بتغيّر المُرسَل إليه (المعارِض السياسي/ المُوالي للعدوّ...). ومن ثمّ وُظّفت في الرسائل أساليب الإخبار (الإيجاز أو الإطناب) والتوكيد والشرط. ومثل هذه المباحث أحوجت إلى طرح السؤال التالي الذي ساقه المؤلّف دون أن يلتمس له جواباً: "هل خدمت هذه الاستعمالات اللغويّة الترسّل المحمّدي وأكسبته أبعاداً ذهنيّة وحضاريّة؟". ونظر صاحب الفصل بعد ذلك في خواتيم الرسائل المحمّديّة. إذ تبيّن أنّ أغلب مضامينها يدور على التحميد والتنويه بمزايا الإسلام على الناس كافّة والتنبيه إلى عواقب الانحراف عن الصراط المستقيم. ولاحظ المؤلّف تعدّد صيغ الخواتيم واختلافها باختلاف شخصيّات المُرسَل إليهم. وعرّج بعد ذلك على افتراق الدارسين، قدامى ومحدثين، في تعيين تواريخ كتابة الرسائل.

أمّا القسم الثاني من هذا الفصل، وهو دون القسم الأوّل حجماً، فقد خصّصه المؤلّف لمسألة ختم الرسائل، وهو بمثابة التوقيع عليها من النبيّ محمّد. وهنا ساق الباحث أخباراً تؤكّد استعمال النبيّ للخاتم، وفيها ما يفيد بمحتوى الختم (نصّ التوقيع)، ومن ثمّ كانت للخاتم المحمّدي دلالات شتّى: سياسيّة ودينيّة وتاريخيّة في آنٍ معاً.

للاطلاع على البحث كاملا المرجو  الضغط هنا


[1]ـ يمثّل هذا العمل الفصل الأوّل من الباب الثاني من كتاب "التراسل بين النبيّ محمّد ومعاصريه"، تأليف: الساسي بن محمّد الضيفاوي ـ منشورات مؤسّسة "مؤمنون بلا حدود" للدراسات والأبحاث، ط1، 2018، ص ص 149 ـ 192.