السلطة في الإسلام الجزء الأول

فئة: كتب

السلطة في الإسلام الجزء الأول

لقد أصبح «السلف» -وهو تعبير غامض يحتاج إلى الضبط والتحديد- مصدراً للتشريع بما يخالف الشريعة؛ ففعل «السلف» الذي وافق على الانقياد لأنظمة فاسدة يصبح «دليل» حكم بجواز ذلك الانقياد، وهذا نموذج لعلاقة التاريخ السياسي بتاريخ الفقه، نموذج ليس لتنحية النص فحسب، بل لطريقة رسمه وإنشائه وتكوينه. فمنذ أن دُوِّنَت النصوص، ولا سيما السنّة، في كتب مستقلة بوصفها متوناً سرديّة صرف، بغير إشارة إلى سياقات الواقع التي كانت تلابسها في لحظات التلقي الأولى، أو في ظروف التدوين المتأخرة، والعقل الإسلامي يتعاطى معها بوصفها كائنات تشريعية مطلقة وكاملة الكينونة، بمعزل عن العوامل الخارجية.

لقد قرأنا بعض الأحاديث في كاتب السنّة الصرف فلم نفهمها، ولما قرأناها في كتب التاريخ فهمناها، كما قرأنا أحاديث في كتب السنّة الصرف فقبلناها، ثم قرأناها في كتب التاريخ فلم نقلبها.

لذلك ارتأينا القراءة في النص على ضوء التاريخ وفي التاريخ على ضوء النص.

وفي ظل التحولات التي تشهدها منطقتنا، حيث تسلّمت السلطة في أكثر من بلد عربي أحزاب إسلاميّة، يصبح نقاش علاقة السلطة بالدين أمراً أكثر إلحاحاً، وهذا مدار الكتاب.

 

للاطلاع على الكتاب المرجو  الضغط هنا