محمد عبده (1849م/1905م)

فئة: أنشطة قادمة

محمد عبده (1849م/1905م)

محمد عبده (1849م/1905م)

لتحميل استمارة المشاركة المرجو الضغط هنا


ما برح عصر النهضة يسيل المداد ويثير السؤال حينا بعد حين، بل مازالت أسئلته تستعاد بصيغ مختلفة مع كل تحول يطرأ أو أزمة تنشأ مادامت إشكالياته لم تجد من الإجابات ما يشفي الغليل ويطفئ الأوار. ويظل أعلام النهضة ومفكروها محطات غنية في التفكير الإصلاحي لا مناص من العود إليها بمنطق التحليل العلمي الرصين لنفهم عوائق مشروعهم الحضاري وعلل القصور في تجربتهم المعرفية والسياسية والاجتماعية، ونتعرف من قريب إلى ميكانيزمات العقل النهضوي مادام السؤال هو السؤال والظمأ إلى الجواب يشتد لا يهدأ. ولعل الشيخ محمد عبده أحد أبرز أولئك الأعلام الذين انخرطوا في مشروع الإصلاح راغبا في أن يجيب عن أسئلة عصره وجيله وأسئلة الغرب ومسائله حينا وراغبا عن هذه وتلك مضطرا إلى أن يجد لها جوابا حينا آخر. والنقد المفاهيمي من جهة والقراءة الفلسفية من جهة أخرى، في مكنتيهما – فيما نرى – إعادة طرح القضايا التي اصطدم بها الخطاب الإصلاحي عند محمد عبده وتحليل المصاعب التي اعترضت سبيله والضغوطات الذاتية التي حالت دون تقدم مشروعه في ضوء ما استجد من مكتسبات العلوم الإنسانية والمناهج الحديثة التي تساعدنا على مقاربة أكثر رصانة وأعمق غورا تفصل باقتدار بين المعرفي والإيديولوجي .

كان عبده مثار جدل في حياته وبعد وفاته، إن بسبب توجهاته الفكرية والسياسية وإن بسبب طبيعة كتاباته التي عدها بعضهم متفاوتة القيمة، فرأى في مؤلفات الشباب فتورا في القيمة ورأى في مصنفاته المتأخرة (خصوصا التفسير ورسالة التوحيد) نضجا وخطورة ، وهو رأي يحتاج لإعادة نظر لا بد منها. والأهم من ذلك، أن الشيخ محمد عبده ظل علما تستحضره كل بادرة إصلاح وتعيده إلى دنيا النقاش أو تتعمد تغييبه كل بادرة محافظة وتقليد فيتهم في دينه ووطنيته.

كان محمد عبده مفكرا ومصلحا يدافع عن إسلام، يرى أنه أحرى بالدفاع وعن قيم يرى أنها بمجتمعه أقدر على الإقلاع ، فإذا هو فقيه ومفسر حينا وفيلسوف ومتكلم حينا آخر ومجادل وسياسي حينا ثالثا، وبين كل تلك الوجوه من الحضور يبقى الوجه الثابت للشيخ ، ذاك المصلح الذي يروم النهضة والرقي. فهل أحسن عبده الإنصات إلى عصره وجيله؟ وهل أحسن جيله الإنصات إليه؟ وما القيمة الحاصلة من إعادة الشيخ محمد عبده إلى  واجهة التفكير والتدبر في هذه اللحظة التاريخية بالذات؟

ونحن إذ نطرح هذه الأسئلة على الفكر النهضوي، فإن غايتنا ليست إحيائية، وإنما هي بالأحرى نقدية. إننا نعيد قراءة محمد عبده لنفهم مفارقته – كما يقول المفكر عبد الله العروي – في زمن عجزنا فيه عن تخطي المفارقات. وفي اعتقادنا أن التفكير في خطاب محمد عبده، لا بد أن يصاغ وفق إشكاليات محورية أهم مفاصلها العناصر الآتية:

  • طرح مسألة إعادة ترتيب آثار محمد عبده من حيث القيمة المعرفية والوظيفة الإيديولوجية والتفكير الإصلاحي .
  • تجديد النظر في المشروع الإصلاحي لمحمد عبده بوضع كتاباته في سياقها الإيبستيمي وتقويمها في نطاق اللحظة التاريخية وفي إطار علاقة الأنا بالأنا وعلاقة الأنا بالآخر.
  • مقاربة الفكرة الإصلاحية وتفصيل القول في مجالات المساعي النهضوية التي خاضها الشيخ محمد عبده (الديني ، التربوي ، الاجتماعي ، السياسي .....) واستنطاق نصوصه في ضوء مفهومه للنهضة والإصلاح وفهم إجاباته في سياق ضغوطات اللحظة التاريخية .
  • تجاوز القراءات المونوغرافية نحو التحليل العلمي الهادئ لمؤلفات محمد عبده وربط ذلك بالمنزلة الاجتماعية والفكرية والاعتبارية التي يتبوؤها الرجل أو التي يتمثلها عنه جيله ( عالم ، مفسر ، فقيه ، مصلح ، رجل دين ، شيخ ، معلم ، أستاذ ، إمام ، سياسي...) .
  • النظر في تجارب الإصلاح التي عرفت استدعاء لتجربة الشيخ محمد عبده والاسترفاد من تفكيره النهضوي في صياغة تصور جديد للإصلاح في خضم هذه اللحظة الفارقة من هذا الحراك الاجتماعي – السياسي العربي الراهن .

 

شروط المشاركة:

  • آخر أجل للتوصل باستمارة ومخطط وملخص البحث هو: 30/ يوليوز/ 2015م.
  • يتم التواصل مع ذوي  استمارات البحوث المقبولة.
  • آخر أجل للتوصل بالبحث كاملا هو: 15/ شتنبر/ 2015م.
  • يشترط في البحوث ألا يقل عدد كلماتها عن 8000 كلمة وألا يتجاوز 10000 كلمة.

 

شروط البحث:

  • يشترط في البحث ألا يكون منشورا من قبل.
  • يرفق البحث بملخص في حدود 100 كلمة باللغة العربية.
  • أن تحترم الضوابط العلميّة والأكاديميّة في كلّ ما يتعلّق بالتوثيق الدقيق للمصادر والمراجع والهوامش الّتي تثبت متسلسلة في أسفل كل صفحة.
  • ترتّب قائمة المراجع ترتيباً ألفبائياً بحسب كنية المؤلف في نهاية البحث؛ وفي حال وجود عدة مراجع للمؤلف نفسه، فإنها ترتب حسب تاريخ صدورها من الأحدث إلى الأقدم. وترد الإشارة إلى المراجع في النص عن طريق وضع المرجع كما هو موجود في قائمة المراجع بين قوسين.
  •  تعرض البحوث على محكّمين من ذوي الاختصاص والخبرة العالية.
  • ترسل الملخصات والبحوث على العنوان التالي:
  • workshop@mominoun.com

 

 

  • تتكفل المؤسسة:
  • بنشر البحوث المقبولة
  • صرف تعويض مالي لذوي البحوث المقبولة.

البحث في الوسم
محمد عبده