الوظيفة الدينيّة لزيارة المراقد


فئة :  أبحاث محكمة

الوظيفة الدينيّة لزيارة المراقد

الوظيفة الدينيّة لزيارة المراقد([1])


الملخّص:

خصّص المؤلّف هذا الفصل لتفصيل القول في الوظيفة الدينيّة من زيارة المراقد لدى الجماعة الشيعيّة (تحديداً الاثني عشريّة). وتنزّل هذا البحث في الوظيفة المذكورة ضمن غرض إطاري شامل هو "الذاكرة الخِطابيّة منظومةً تواصليّة". وقد بيّن المؤلّف أنّ الوظيفة الدينيّة تساهم في بناء الذاكرة الجماعيّة الشيعيّة وفي تشكيلها على نحو يحقّق التواصل بين أفراد المجموعة من جهة، ويضمن استمرارها في التاريخ من جهة أخرى. ومن ثمّ بُنِيَ هذا الفصل على قسمين أساسيين: أوّلهما ورد تحت عنوان "الزيارة خلاصاً"، وثانيهما جاء بعنوان "الزيارة دعوة: من الدعوة إلى الإسلام إلى الدعوة إلى المذهب".

ففي ما يخصّ القسم الأوّل، عرّف المؤلّف بمفهومي "الخلاص" و"الزيارة" لغةً واصطلاحاً، ثمّ نظر المؤلّف في إمامة العلويين، باعتبارها أولى مراحل الخلاص في الأدبيّات الشيعيّة الاثني عشريّة، وهو ما أحوج إلى تأويل القرآن في اتجاه يخدم مقالات المذهب والمتخيّل الجمعي للإماميّة الاثني عشريّة (من قبيل المماثلة بين عليّ والصراط). وعدّ المؤلّف الزيارة طقس عبور وثاني مراحل الخلاص في الآن نفسه (التوقّف مثلاً عند أهمّ معاني "الاستبصار" من قبيل تحصيل المعرفة اليقينيّة وتجاوز المعتقد السابق والولادة العجيبة). أمّا مغفرة الذنوب، فقد عُدّت ثالث مراحل الخلاص (تعني المغفرة ههنا الإقرار بولاية العلويين). وقد سُمّيت المرحلة الرابعة والأخيرة بـ "الزائر مخلّصاً" (اعتبار شفاعة الإمام مسلّمة من مسلّمات المذهب).

أمّا القسم الثاني من هذا الفصل، فمداره على اعتبار الزيارة دعوة، إذ الزيارة دعوة إلى تجديد الإسلام، وهو ما ينهض أساساً بشرعنة الزيارة، هذا من ناحية، أمّا من ناحية أخرى، فإنّ في الزيارة تكمن الدعوة إلى المذهب الشيعي (اكتساب الزائر للهويّة الشيعيّة).

للاطلاع على البحث كاملا المرجو  الضغط هنا


[1]ـ يمثّل هذا العمل الفصل الأوّل من الباب الثاني من كتاب "صناعة الذاكرة في التراث الشيعي الاثني عشري" ـ تأليف: صلاح الدين العامري ـ ط1، منشورات مؤسّسة مؤمنون بلا حدود للدراسات والأبحاث، 2016، ص ص: 259 ـ 315