آليات السيطرة والمقاومة في عصر المعلومات: المجتمع الشبكي لدى مانويل كاستلز


فئة :  أبحاث محكمة

آليات السيطرة والمقاومة في عصر المعلومات: المجتمع الشبكي لدى مانويل كاستلز

آليات السيطرة والمقاومة في عصر المعلومات([1]):

المجتمع الشبكي لدى مانويل كاستلز

ملخّص:

تهدف هذه الدراسة إلى الكشف عن التغيرات التي تعرفها المجتمعات جراء التغيير الجوهري الذي يعرفه النظام الرأسمالي الذي أصبح يرتكز في عملياته الإنتاجية على المعلومة بدلاً من الطاقة، بحيث أصبحت التكنولوجيا بمنزلة البنية التحتية التي تقوم عليها الأنشطة الاقتصادية الاجتماعية والسياسية، وأيضاً لأن الصراع اليوم داخل المجتمع الرأسمالي يحتدم حول الهيمنة على النظم المعلوماتية والمعرفية. هذه التغيرات التي مست بنية المجتمع الرأسمالي ومؤسسات المجتمع، قدمت حولها مجموعة من التصورات والنظريات، من بينها النظرية التي صاغها إمانويل كاستلز على امتداد مشروعه «المجتمع الشبكي في عصر المعلومات». الذي حاول تبيان مجموع الإمكانيات التي يتيحها الإنترنت من جهة للدول والشركات الاقتصادية الكبرى للتشبيك من أجل السيطرة على دواليب المجتمع وشل حركية أفراده، ومن جهة ثانية للأفراد والحركات الاجتماعية للتشبيك والانتظام بشكل سريع وسلس من أجل مقاومة تسلط الدولة والتحرر من هيمنة الشركات الاقتصادية الكبرى.

تساعد التكنولوجيا والإنترنت الأفراد على إنشاء فضاءات منفلتة نسبياً من رقابة الدولة، التي أحكمت سيطرتها على الفضاءات العامة، وجعلت من وسائل الإعلام التقليدية أدوات إيديولوجية تخدم بالدرجة الأولى مصالح النخب العالمية. فالأفراد من خلال استخدامهم للتكنولوجيا الحديثة تمكنوا من تحويل رسائلهم الفردية والذاتية إلى رسائل عمومية، يتلقاها ويتفاعل معها جمهور واسع. والأكثر من هذا، أن الأفراد باعتمادهم على هذه الوسائل، أصبحوا أكثر من ذي قبل قادرين على صناعة مصادر المعلومة، بعدما كانت القلة التي تمثل الدولة، هي الفئة الوحيدة القادرة على احتكار المعلومات وتملك مصادرها، من خلال إحكام السيطرة على وسائل التواصل التقليدية.

وفّر الإنترنت للأفراد إذاً، أرضية جديدة ومناسبة للتشكل والانتظام في فضاءات حرة نسبياً، وفتح أمامهم آفاقاً جديدة للتغيير الاجتماعي والسياسية، لأنه أصبح يسمح أكثر من أي فضاء عام آخر بتشكل الفعل الجماعي، لذلك لا غنى عنه للحركات الاجتماعية الجديدة منها والتقليدية، فحتى الحركة العمالية التي تطورت داخل أسوار المصانع في العصر الصناعي، أصبح اليوم استمرارها رهين باستغلال المساحات والوسائل التي يوفرها لها عصرها.

  

للاطلاع على البحث كاملا المرجو  الضغط هنا


[1] نشر هذا البحث في مجلة ألباب الصادرة عن مؤسسة مؤمنون بلا حدود، عدد 14