أشكال القصّ ووظائفه في النصّ القرآنيّ


فئة :  أبحاث محكمة

أشكال القصّ ووظائفه في النصّ القرآنيّ

أشكال القصّ ووظائفه في النصّ القرآنيّ

الملخّص:

غاية هذا البحث هي الكشف عن أهمّ خصائص الخطاب القصصي في القرآن، وبيان أشكاله ووظائفه وعلاقاته بما جاوره من أشكال الخطاب الأخرى. وبالاشتغال على هذا الصنف من أصناف الخطاب تبيّن لنا أنّ للقصّ في النصّ القرآني ثلاثة أشكال، وهي القصّ المفرد ومثاله قصّة يوسف، والقصّ المكرّر ومثاله قصّة موسى، والقصّة المثل ومثالها قصّة أهل القرية في سورة النحل وقصّة نساء لوط ونوح وفرعون في سورة التحريم؛ ورغم ما بين هذه الأشكال من فروق، فهي في لغة القرآن واحدة فالقصّة والمثل والآية والحديث ألفاظ عدّة بمعنى واحد، وكلّها يشير إلى أحداث ماضية تروى على سبيل الاعتبار.

لذلك أدرجنا جميع هذه القصص تحت ما سمّاه ابن وهب الكاتب بيان الاعتبار، وهو بيان يحيل على حوادث ماضية ويعيد إنتاجها في مخيّلة السامعين، ليتمثّلوها حيّة ويقفوا فيها على ما تشير إليه من حقائق عبر آليّة القياس. كما يندرج هذا النوع من القصّ تحت ما سمّاه ريكور القصّة التاريخيّة، وهي ضرب من القصّ يتّخذ من حوادث التاريخ الغابر مادّة له ويعيد إنتاجها لا من أجل المتعة أو تزجية الوقت، ولا حتّى من أجل المعرفة، بل من أجل قيمة أو معنى. حينئذ تكون القصّة التاريخية قصّة للتأمّل في الماضي وبناء نماذج السلوك والتفكير الواجب اعتمادها أو تجنّبها في الحاضر والمستقبل. وبالنظر إلى القصص القرآني من هذه الزاوية؛ أي باعتباره سردا لحوادث التاريخ الغابرة لاستخلاص العبرة، يبتعد هذا القصّ عن التأريخ ويقترب من الأيديولوجيا ليكون قصّا إيديولوجيا بالمعنى الذي حدّده تودوروف، وهو قصّ يهدف إلى حمل المتلقّي على الانخراط في العالم بأنماط عيش وتفكير محدّدة.

للاطلاع على البحث كاملا المرجو الضغط هنا


مقالات ذات صلة

المزيد