التربية على التواصل عند أبي حامد الغزالي من خلال "آداب السماع والوجد" و"آفات اللسان"


فئة :  أبحاث عامة

التربية على التواصل عند أبي حامد الغزالي من خلال "آداب السماع والوجد" و"آفات اللسان"

الملخّص:

نعتقد أنّ البحث في "التربية على التواصل عند الغزالي": هو بحث في النتائج التي انتهى إليها أبو حامد، بعد رحلة طويلة في الطرق المؤدّية إلى الحقّ؛ فقد تبيّن له بعد فحص طريقة المتكلّمين، وطريقة الباطنيّة، وطريقة الفلاسفة، وطريقة الصوفيّة، أنّها طرق تبتعد بمن سلكها عن المقصود، وهو؛ إدراك الحقّ، وقد بدت لنا عناية الغزالي بتربية النفس على التواصل، دليلًا على تفطّنه إلى ما به يختصّ الوجود الدينيّ، وبالتالي؛ فالبحث في التربية على التواصل، مدخل لفهم معنى التجربة الدينية، على افتراض أنّ "الإحياء": مشروع فكريّ يهدف، في الأساس، إلى إعادة فهم الدين ووظائفه، وأنّ إعادة الفهم، تقتضي، بالضرورة، بحثًا عن طريق جديد للوصول إلى الحقّ، واستبدالًا لبراديغمات النص، والعقل، والإمام، ببراديغم القلب؛ فأيّ معنى للتجربة الدينيّة، في سياق هذا البراديغم الجديد؟ وكيف تكون رياضة النفس طريقًا لبلوغ الحقيقة الدينيّة؟ وما هي القواعد الواجب الالتزام بها لتحقيق هذا الهدف؟ لقد اخترنا لمعالجة هذه الإشكاليّة: مساءلة نصّين من نصوص الإحياء، نعتقد أنّهما الأكثر تعبيرًا عن مسألة التربية على التواصل، لذلك؛ يتكوّن هذا البحث من ثلاث فقرات كبرى، نتناول فيها بالتحليل؛ معاني التربية والتواصل في المتنين المعتمدين، لإدراك ما وراء تلك المعاني من أفكار، حول قيمة التجربة الدينيّة في سياق البراديغم الجديد، الذي اختاره الغزالي، بدلًا من البراديغمات القديمة، ويقتضى ذلك منّا؛ التعويل، أوّلًا: على المنهج الوصفي التحليلي، لاستجلاء معالم الطريق الجديد نحو الحق في فكر الغزالي، والاعتماد، ثانيًا، على المنهج الحفري، لبلوغ ما تحت هذين النصّين، من نصوص وأفكار، توجّه فهم الغزالي للدّين ووظائفه.

للاطلاع على البحث كاملا المرجو  الضغط هنا