الإرهاب البغيض واغتيال علماء الوسطيةُ في أفغانستان


فئة :  مقالات

الإرهاب البغيض واغتيال علماء الوسطيةُ في أفغانستان

الإرهاب البغيض واغتيال علماء الوسطيةُ في أفغانستان

د. حسني متولي محمد[1]

إن تزايد وتيرة العنف وعمليات القتل الممنهج لعلماء الدين والسياسيين والصحفيين والإعلاميين، وفق قراءتنا للأحداث الجارية على الأراضي الأفغانية، توضح مدى تأثير الإرهاب البغيض على تدمير البلاد وتسمم العقول، ولاسيما الفئات الشبابية. لقد ازدادت تلك العمليات ضد علماء الدين دون مراعاة لقدسية الأرواح والشهور وتحديدًا شهر رمضان المعظم، مما يجعلنا في حيرة لما لذلكم الشهر من مكانة عظيمة في نفوس عموم المسلمين. لكن الجماعات الإرهابية لم تحترم قدسية هذا الشهر الكريم، ولم تتورع عن قتل وترويع الصائمين داخل حدود جمهورية أفغانستان. وقد قامت الجماعات الإرهابية بتتبع أعمال القتل الممنهج للصحفيين. ومن هذا المنطلق يسلط هذا التقرير الضوء على ظاهرة اغتيال علماء الدين من خلال استعراض تفاصيل أهم الأحداث والعمليات الإرهابية التي وقعت، والتي تم تتبعها عن كثب لاستهداف‏ علماء الدين في ‏أفغانستان خلال عام 2020، 2021 والقيام بتقديم نبذة عن هؤلاء العلماء وتسليط الضوء على جذور المشكلة وأسبابها، والوقوف على دور مؤسسات الدولة في مكافحة الإرهاب، ومتابعة مجريات الأحداث والوضع ‏الراهن في البلاد.

القتل الممنهج لعلماء الدين

بلغت عمليات اغتيال علماء الدين في أفغانستان عام 2020، 2021 ذروتها خلال شهر رمضان المعظم، وقد سجَّل المرصد الكثير من الحالات، ولكن سنقوم بعرض أهمها على النحو التالي، وأول هذه الحالات هي:

1- (نور باتشا حماد) عالم ديني قُتل في هجوم شنه مسلحون مجهولون بالحي الخامس في كابول، يوم السبت الموافق 21 مارس 2020، ولم تعلن أية جهة مسؤوليتها عن الحادث.([2]) كان هذا الأستاذ يعمل في جامعة (دار العلوم) في "كابل"، وعضو مجلس العلماء الأفغان([3]) وقال أقاربه إنه اغتيل عندما كان في طريقه إلى المسجد للصلاة([4]).

2- (الشيخ عبد الحنان) إمام مسجد وحي "اغورسنج" بقرية "بالا ديه" بمديرية "سید خیل" بولاية "پروان": قتل برصاص مسلحين مجهولين برفقة أخيه "عبد الأحد" في يوم الأربعاء.15 يوليوز 2020، وصرحت الشرطة بأنهما قتلا على أيدي مقاتلي طالبان أثناء سيرهم باتجاه المسجد.([5])

-3 العالم مولوي (إياز نيازي) مع 6 آخرين: لم يكد شهر رمضان المبارك ينقضي، حتى استيقظت أفغانستان على خبر وفاتهم في هجوم استهدف مسجد "وزير محمد أكبر خان" في كابل.([6]) كان الأستاذ "إياز نيازي" يبلغ من العمر 56 عامًا تقريبًا، ولد في مديرية (يمجان ببدخشان)، حصل على درجتي البكالوريوس والماجستير في الاقتصاد الإسلامي من جامعة الأزهر بالقاهرة. كما حصل على درجة الدكتوراه في العلاقات الدولية من منظور الفقه الإسلامي. وكان أستاذًا في جامعة كابول وتولى إمامة مسجد وزير محمد أكبر خان.([7]) ويعد نيازي لسان الوسطية في البلاد ومقدم من كثير من العلماء في البلاد، وقد أعلن تنظيم داعش الإرهابي مسؤوليته عن الهجوم.([8])

وبحسب بيان صادر عن مديرية الأمن الوطني، قال المعتقل في استجوابه، إن الفتوى بشأن اغتيال إياز نيازي وعزيز الله مفلح صدرت بحقهم؛ لأنهم يشبُهون المنافقين، ومن أجل ذلك وجب قتلهم، حيث شبههم بالمنافقين في الفترة الأخيرة لنبي الإسلام محمد عليه الصلاة والسلام([9]). ويعد عبيد الله، الجنرال المسؤول عن حرب داعش في المحافظات الشمالية والشمالية الشرقية، والعقل المدبر لاغتيال أياز نيازي وعزيز الله مفلح([10]).

-4 استهداف (عزيز الله مفلح) خطيب مسجد (شير شاه سوري)، يوم الجمعة الموافق 12/يونيو /2020، بغرب كابول مع بعض المصلين أثناء صلاة الجمعة بواسطة متفجرات تم زرعها في المسجد. ولقد صدمت هذه الحادثة مرة أخرى الشعب الأفغاني، وكان (عزيز الله مفلح) باحثًا دينيًا بارزًا ودائمًا يتخذ موقفًا حازمًا ضد التطرف والحرب وانعدام الأمن والعنف، ودعا الأطراف المتناحرة إلى الاعتدال.

وقالت نشرة إخبارية للوزارة: "حسب معلومات أولية، انفجرت عبوات ناسفة مزروعة داخل مسجد شرشاه السوري الكبير ظهر اليوم خلال صلاة الجمعة، مما أدى إلى إصابة إمام المسجد وثلاثة مصلين آخرين وإصابة عدد آخر". وأضاف "هذا استمرار للجرائم الإرهابية ضد الأماكن المقدسة 12/6/2020"([11]).

5- فيض محمد فايز: رئيس مجلس علماء ولاية قندوز لعدة سنوات. تم اغتياله 3/3/21 على يد مسلحين مجهولين في كابل([12]) وكان فايز أستاذاً في الأكاديمية العربية للعلوم في كابول لفترة من الوقت، ونصب رئيس مجلس علماء قندوز([13]).

6- مولوي عبدالصمد محمدي: رئيس مجلس العلماء بولاية تخار، تم اغتياله بزراعة لغم في سيارته الخاصة([14]) مما أسفر عن مقتله وإصابة ثلاثة من زملائه في 13/3/2021. وصرح المتحدث باسم قيادة شرطة الولاية أن المتفجرات زرعها أعضاء من طالبان، ولم تعلق طالبان بعد([15]).

7- مولوي سيف الله: عالم ديني بولاية بروان، وإمام أحد المساجد بمديرية سید خیل التابعة لولاية بروان؛ تم اغتياله برصاص مسلحين أمام بوابة مدرسة سيف الرحمن الشهيد الثانوية في المنطقة بولاية بروان يوم 23 مايو 2021، ولم تعلن أية جماعة مسؤوليتها عن الحادث؛ وذلك لتضليل الرأي العام.([16])

ازدياد العمليات الإرهابية خلال شهر رمضان

وقد بلغت ضحايا المدنيين في أفغانستان خلال شهر رمضان2020، على أيدي عناصر حركة طالبان الإرهابية أكثر من 576 امرأة وطفل؛ وذلك طبقا لوكالة جمهور نيوز.([17]) وقد أعربت بعثة الأمم المتحدة في أفغانستان عن قلقها البالغ إزاء الزيادة المطردة في أعداد الضحايا، ودعت إلى وقف عمليات القتال فوراً.([18])

من جهتها، أكدت المديرية الوطنية للأمن ارتفاع أعداد الهجمات على أفغانستان منذ التوقيع على اتفاق السلام بين الولايات المتحدة وطالبان، بلغت أكثر من 3800 هجوم إرهابي، مما أسفر عن مقتل 420 مدنيا وإصابة 906 آخرين.

ومن هذا، يتضح أن زيادة هذه العمليات الإرهابية، كانت في كل مرة تدمير لعملية السلام في البلاد وإرجاعها إلى الوراء، ووقف المفاوضات ونسف لكل سبل التهدئة وإشعال نار الفتنة في البلاد مرة ثانية.

أهداف المتطرفين من استهداف رجال الدين

1- إن اغتيال الدكتور (محمد نيازي) والشيخ (عزيز الله مفلح) وغيرهم من العلماء، تظهر مؤامرة واسعة النطاق ضد الفكر الديني الوسطي في أفغانستان من قبل المتطرفين، وتكرار مثل هذه الحوادث يُظهر بوضوح أن الجماعات المتطرفة تعمل بجد لمنع إحلال السلام في أفغانستان بأية طريقة ممكنة.

2- تظهر الاغتيالات المنهجية والموجهة لعلماء الدين، وخاصة أولئك الذين يتحدثون ضد التطرف والإرهاب والحرب بصوت مسموع، أن مافيا الحرب، التي تقدم آلة الحرب الخاصة بها تحت أي اسم، تدرك تمامًا أن هذه الطبقة الثاقبة في أفغانستان هي عقبة رئيسة أمام أنشطتهم الشنيعة واستنتجت (مافيا الحرب) أن هؤلاء العلماء هم رمز للوحدة الوطنية ويمكنهم، بصوت واحد، أن يجمعوا شرائح مختلفة من المجتمع.

3- وفقاً لموقع راديو كليد ووفقا للأرقام الصادرة عن وزارة الحج والأوقاف الأفغانية، تم القضاء على ما يقرب من 1200 عالم ديني على مدار خمسة عشرة عاما([19])، وخاصة من هم رموزًا للوحدة الوطنية ورددوا شعارات ضد الحرب والفساد والتطرف في هذه الآونة، ولهذا كان وجود أصوات مسموعة قوية مثل هؤلاء الدعاة عائقاً رئيسا أمام تحول أفغانستان إلى ملاذ للمتطرفين والراديكاليين الرجعيين والتيار الراديكالي المرتبط بالتطرف والمدارس التي تنتج الإرهاب الفكري.

4- يعد استهداف العلماء المؤثرين أصحاب الفكر الوسطى في المجتمع الديني الأفغاني جزءا من استراتيجية أعداء الوطن، وهم يحاولون فرض التعاليم الدينية الزائفة وغير الدقيقة على الناس، ويريد أعداء الشعب الأفغاني إسكات المنابر بقتل علماء الدين([20]).

5- من المعلوم أن الخوف والقلق والرعب التي تسببه عمليات القتل الممنهج هذه سيجبر العلماء على فرض رقابة ذاتية على أنفسهم، باعتبارهم العقبة الرئيسة في طريق الإرهابيين. ويبدو أن الإرهاب البغيض ينظر إلى علماء الدين على أنه الحائط المنيع أمام وجودهم السياسي الحاسم في أفغانستان بعد محادثات السلام في الدوحة. وتعتبر أنشطة حقوق الإنسان في أفغانستان صعبة بسبب معارضة التيارات الأصولية لتعاليم حقوق الإنسان. ويعد علماء الدين (أصحاب الفكر الوسطى) النشط في البلاد بلا شك، من أكثر المهن خطورة، وذلك لتنويره ضد الجماعات الإرهابية والفاسدين والقمعيين.

6- إن زيادة العنف واستهداف دعاة الفكر الوسطى داخل المجتمع تخلق حالة من الرعب وأجواء من عدم الثقة بين أفرادها وطوائفها أكثر فأكثر، حيث أعرب (ذبيح الله حقو)، الخبير الديني بولاية بلخ، عن قلقه من عدم حصانة العلماء في البلاد "وقال نحن قلقون بنسبة 100٪؛ لأن الوضع خطير والشخصيات الدينية تغتال كل يوم وهذه المسألة مقلقة"([21]).

7- كان لعلماء الدين اليد العليا في تغيير الرأي العام لصالح التيارات المختلفة. وفي الواقع ومن دون هؤلاء ووسائل الإعلام والمجتمع المدني، يمكن للجماعات الأصولية في البلاد تحقيق أهدافها بسهولة أكبر. وفي غياب علماء الدين ووسائل الإعلام، ينأى المجتمع بنفسه عن الحقائق القائمة. ولا شك في أن مثل هذه الاعتداءات تسبب رقابة ذاتية بين العلماء والصحفيين ووسائل الإعلام.

8- استمرار الجرائم الإرهابية ضد الأماكن المقدسة واستهداف المساجد وعلماء الدين يرسخ الكراهية والضغينة وإثارة الاستياء الشعبي ضد الحكومة، ويضع البلاد في مأزق؛ بهدف تحقيق المزيد من المكاسب.

9- القضاء على أحد روافد البِنْية الثقافية في الدولة؛ وذلك بسبب أن علماء الدين كانوا دائما يتخذون موقفًا حازمًا ضد التطرف والحرب وانعدام الأمن والعنف، ودعوة الأطراف المتناحرة إلى الاعتدال.

10- إفشال عملية السلام في البلاد من خلال ونشر العنف والتطرف والإرهاب في ربوع البلاد عبر التنويع في التكتيكيات وعمليات القتل الممنهجة واغتيال علماء الدين والهجوم على المستشفيات والمساجد.

11- استغلال الصراعات الداخلية، والانقسامات بين الفصائل الأفغانية.

12- العلماء والخطباء أكثر استنارة في البلاد ويعلمون بأحكام الدين الإسلامي، ويعرفون بعادات المجتمع وأنظمته والحقوق والواجبات لكل الأفراد؛ فكل هذا يشكل عقبة رئيسة أمام الفكر المتطرف الهدام.

13- ترى الجماعات المتطرفة الأنشطة المدنية والإعلامية لرجال الدين وكلمتهم المسموعة على المنصات المختلفة أنه التحدي الأكبر لتفكيرهم السياسي وشرعياتهم. ويُظهر تاريخ هذه الجماعات سعيهم لخنق أي رأي آخر غير رأيهم. ومع عمليات القتل هذه، تجعل البلاد "صامتة" مرة أخرى، ويمكن تهيئة الأرضية لعودتهم، وجعل روايتهم المتطرفة للمجتمع والثقافة والدين والسياسة هي الرواية الوحيدة لأفغانستان.

رد فعل الحكومة:

وقد أدان القصر الرئاسي الاعتداء على المساجد والمقدسات واغتيال علماء الدين والمدنيين والنساء والأطفال، وأكد أن قتل المدنيين لا مكان له في أي دين.

وقد نعي الرئيس محمد أشرف غني رئيس البلاد الإمام محمد أياز نيازي، والذي استشهد في هجوم إرهابي استهدف المسجد أثناء الصلاة وقال رئيس الجمهورية في مستشفى الشهيد محمد داود خان 19/مايو/ 2020، أثناء الصلاة على روح الشهيد مولوي محمد أياز نيازي، إن اليوم جميع علماء الدين، والمجتمع الأكاديمي، وخاصة جامعة كابول، والمصلين بمسجد وزير محمد أكبر خان، الذين كانوا طلابًا وأتباعًا لنيازي لسنوات عديدة، هم في حالة حداد وحزن مشترك.

ووصف رئيس الجمهورية الشهيد الدكتور محمد أياز نيازي بأنه من أكثر العلماء والخطباء استنارة في البلاد، كما دعا الرئيس رجال الدين للعمل في جبهة موحدة لضمان السلام والاستقرار في أفغانستان. وأضاف أن أفضل احترام للشهيد الأستاذ محمد أياز هو ضرورة السلام وتطبيق قيم الإسلام والدستور. كما وصف الرئيس الأفغاني السابق حامد كرزاي وفاة السيد نيازي بأنها "خسارة كبيرة لا يمكن تعويضها" وأعرب عن أسفه لموته. وكان نيازي يؤكد دائمًا على السلام والاستقرار ونهاية الحرب وإراقة الدماء في البلاد.

وأصدرت الحكومة الأفغانية وطالبان بيانات منفصلة تدين اغتيال علماء الدين. لكن لم يلم أي من الجانبين على وجه التحديد أية جماعة أو فرد بعينه لقتل رجال الدين، على الرغم من أن الحكومة الأفغانية ألقت باللوم على طالبان مرارًا وتكرارًا في عمليات القتل هذه.

وعقب مقتل رجال الدين، أصدرت طالبان بيانًا نددت فيه بالاغتيالات، وقالت إن أعداء الشعب الأفغاني يحاولون إسكات رجال الدين.

النتائج والتوصيات

ومن هنا نرى أن تعليم طبقة من الشباب الأفغاني في الأزهر الشريف، كان بمثابة حائط صد في مواجهة الفكر المنحرف في البلاد، ويعتبر هؤلاء تيارًا معتدلاً ومستقلاً بعيدا عن التطرف والإرهاب، والذي أصبح الآن الهوية المشتركة للتيارات الفكرية الناشئة والقوى الصلبة ـ ووفقا للباحثين، فإن التيار المعتدل يواجه وبشدة الأفكار الراديكالية المتطرفة، والتي تحاول الجماعات المتطرفة نشرة في البلاد، مما جعل اغتيالهما هدفًا مهمّا للمتطرفين، وكان لا بد من القضاء عليهما وعلى عدد قليل من الأشخاص ذوي التفكير المماثل، ولم يستطع المتطرفون تحمل وجود الوسطية الفكرية التي كانت في خدمة الحقيقة والعدالة. لقد قتلوا (نيازي) (و مفلح) وغيرهم من علماء الدين لقيادة الفكر الوسطي إلى معسكرات الفكر المتطرف. ولذلك يجب على علماء في أفغانستان ألا يتوانوا في مواجهة الأفكار الضالة والمنحرفة التي تنتشر عبر هذه الجماعات المنحرفة، وهذه الاغتيالات الجبانة دقت ناقوس الخطر في البلاد، ومن هنا لابد من البحث وإيقاظ الوعي بين العلماء المعتدلين، ويمهد الطريق لإحياء الدور التاريخي للعلماء في قيادة التطورات التاريخية والسياسية والاجتماعية. وإعادة إحياء مدرسة "الفكر الوسطي المعتدل" والموجهة لخدمة الدفاع عن الرسالة الحقيقية للإسلام ومواجهة الفكر المشوه المنحرف، وتشكيل جبهة موحدة وشاملة وعالمية لرجال الدين السنة والشيعة، وهذه الجبهة تكون قاعدة قوية ضد التطرف.

ويتضح أيضا من هذا المقال، استمرار نزيف الدم باسم الإسلام، والتحذير من خطورة الاعتداء على حرمات الأشهر المعظمة والمساجد واغتيال الأصوات التي تنادي بالسلام والمصالحة وتغليب رؤية الاعتدال، وندعو إلى حفظ الدماء التي هي عند الله أعظم حرمة من البيت الحرام.

والمطالبة بضرورة تقديم الحماية اللازمة لرجال الدين والعلماء، الذين يعملون على مفهوم صحيح الدين لأبناء الشعب الأفغاني؛ جرَّاء عمليات العنف والإرهاب التي ترتكبها التنظيمات الإرهابية، والتي تؤثِّر بدورها على السِّلْم المجتمعي في البلاد وتدمير البِنْية التحتية فيها، مؤكَّدًا أن تلك الأعمال الإجرامية إرهابٌ بغيضٌ، يتنافى وتعاليم الشريعة الإسلامية السمحة، ويتصادم مع المبادئ الإنسانية والقوانين الدولية، مطالبًا كافة الأطراف المحليَّة والإقليمية والدولية، بالتعاون لمواجهة الإرهاب المتفشي في أفغانستان، واستئصال جذور الفكر المتطرف من البلاد.

[1] باحث بالمركز العالمي للرصد والفتوي الإلكترونية بالأزهر الشريف، ودكتور لغة فارسية بكلية الألسن، جامعة عين شمس.

[2] https://www.nunn.asia/161054/%D8%AF%D9%8A%D9%86%D9%8A-%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%85-%D9%85%D9%88%D9%84%D9%88%D9%8A-%D9%86%D9%88%D8%B1-%D9%BE%D8%A7%DA%86%D8%A7-%D8%AD%D9%85%D8%A7%D8%AF-%D9%BE%D9%87-%DA%A9%D8%A7%D8%A8%D9%84-%DA%9A%D8%A7/

[3] https://af.sputniknews.com/afghan/202003224874571-%DB%8C%DA%A9-%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%85-%D8%AF%DB%8C%D9%86-%D8%AF%D8%B1-%DA%A9%D8%A7%D8%A8%D9%84-%DA%A9%D8%B4%D8%AA%D9%87-%D8%B4%D8%AF-/

[4] https://www.roushd.news/%DB%8C%DA%A9-%D8%B9%D8%B6%D9%88-%D8%A8%D8%B1%D8%AC%D8%B3%D8%AA%D9%87%E2%80%8C%DB%8C-%D8%B4%D9%88%D8%B1%D8%A7%DB%8C-%D8%B9%D9%84%D9%85%D8%A7-%D8%AF%D8%B1-%DA%A9%D8%A7%D8%A8%D9%84-%DA%A9%D8%B4%D8%AA/

[5] https://shahed.news/2020/07/%d8%af%d9%88-%d9%86%d9%81%d8%b1-%d8%a8%d9%87-%d8%b4%d9%85%d9%88%d9%84-%db%8c%da%a9-%d9%85%d9%84%d8%a7-%d8%a7%d9%85%d8%a7%d9%85-%d8%af%d8%b1-%d9%88%d9%84%d8%b3%d9%88%d8%a7%d9%84%db%8c-%d8%b3%db%8c/?fbclid=IwAR1agbb7Zv0WVZRh5icxtGvGD7ZImahRosFYzcqnDhIr3QR23t-BGfTAtKs

[6] http://www.jomhornews.com/fa/news/128361/

[7] https://www.facebook.com/abdullwadood.arif?__tn__=%2CdC-R-R&eid=ARAEBVRJXp4QYQdJ4_4Z5GU7Ydu9hWxVPoL6nJPv3VqXQi-wf4F8JgNfrH78zeBmFvUGrwQOIJ4lsGB5&hc_ref=ARQvs82pT53SuTUloKmGd0dYuCqg2QuavBEZYUlFnZjLVM__vjgxAKXOU6CupQcH010&fref=nf

[8] https://ufuqnews.com/archives/150819

[9] https://8am.af/national-security-arrested-the-mastermind-of-the-assassination-of-ayaz-niazi-and-azizullah-mofleh/

[10] https://www.irna.ir/news/84034211/%D8%B7%D8%B1%D8%A7%D8%AD-%D8%AA%D8%B1%D9%88%D8%B1-%D9%85%D9%88%D9%84%D9%88%DB%8C-%D8%A7%DB%8C%D8%A7%D8%B2-%D9%86%DB%8C%D8%A7%D8%B2%DB%8C-%D9%88-%D9%85%D9%88%D9%84%D9%88%DB%8C-%D8%B9%D8%B2%DB%8C%D8%B2%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87-%D9%85%D9%81%D9%84%D8%AD-%D8%AF%D8%B3%D8%AA%DA%AF%DB%8C%D8%B1-%D8%B4%D8%AF

[11] https://tolonews.com/fa/afghanistan/%D8%B9%D8%B2%DB%8C%D8%B2-%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87-%D9%85%D9%81%D9%84%D8%AD-%DA%A9%D9%87-%D8%AF%D8%B1-%D8%A7%D9%86%D9%81%D8%AC%D8%A7%D8%B1-%D8%A7%D9%85%D8%B1%D9%88%D8%B2-%D8%AC%D8%A7%D9%86-%D8%A8%D8%A7%D8%AE%D8%AA-%DA%A9%DB%8C-%D8%A8%D9%88%D8%AF%D8%9F

[12] https://www.avayesunnat.com/%d8%a7%d8%ae%d8%a8%d8%a7%d8%b1/%d8%aa%d8%b1%d9%88%d8%b1-%db%8c%da%a9-%d8%b9%d8%a7%d9%84%d9%85-%d8%af%db%8c%d9%86%db%8c-%d8%af%db%8c%da%af%d8%b1-%d8%af%d8%b1-%d8%a7%d9%81%d8%ba%d8%a7%d9%86%d8%b3%d8%aa%d8%a7%d9%86/

[13] http://www.jomhornews.com/fa/news/136957/

[14] https://8am.af/the-head-of-the-takhar-ulema-council-was-assassinated/

[15] https://www.etilaatroz.com/121151/head-of-takhar-ulema-council-was-killed/

[16] https://8am.af/a-religious-scholar-was-killed-in-parwan/

[17] http://www.jomhornews.com/fa/news/128116/?fbclid=IwAR1EtUpYmXEFXCqjGqsT4ZaO_3Uuez43o6z98Sak7Nb6gJ1o69kOdFiBjTk&__cf_chl_jschl_tk__=80328489e51f64007cd111178ab8ccbc8d6462d3-1591030670-0-AbGxLdELuASw5S1W5iaq962C12yYtHFG14ky81ddlslGS0VqvzdIRXTLnOoou4DCJZOajqKtwOY__zJDLlWs6Xx1B7N4CERpz7hQeE1YbTvzOl7y9aLBOXap7ytyfyKatMdX_N7TiCDHXSJJh9qxltvYTV4cdgJvytVVrg1WI71hFncov7t3gxKT7dZ_R756JlUFb1ALvK5hwVw1mf7l4-n_vDJBlclkXcASP5K0z5dBj6B4d6HL2nLqpO3vMDYe9fIKSTX2_KgMwsdodHAImf_4zFcq2mtemklbIjjGETyHLnH_Ovoc3WWMlmDCjw8tSYRx0f3od8T8HD-hzJcle1knNOqB-ac8d8kdTE5xZ_te5vursnEEGnI3ywXDNlRMF-RyPMcMvKEVzTtCqWFrT1Y058G2x3oFSjixUM7SgB_tviqVW5RGrhGJvzzh1yn9ig

[18] https://middleeastpress.com/international/afghanistan/%D8%A7%D9%81%D8%B2%D8%A7%DB%8C%D8%B4-%D8%AA%D9%84%D9%81%D8%A7%D8%AA-%D8%BA%DB%8C%D8%B1%D9%86%D8%B8%D8%A7%D9%85%DB%8C%D8%A7%D9%86-%D8%AF%D8%B1-%D9%85%D8%A7%D9%87-%D8%A7%D9%BE%D8%B1%DB%8C%D9%84/

[19] https://tkg.af/2020/06/13/%D8%AA%D8%B1%D9%88%D8%B1-%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%A7%D9%86-%D8%AF%DB%8C%D9%86/

[20] https://www.dw.com/fa-af/%D9%86%DA%AF%D8%B1%D8%A7%D9%86%DB%8C-%D8%B9%D9%84%D9%85%D8%A7%DB%8C-%D8%AF%DB%8C%D9%86-%D8%A7%D8%B2-%D8%AA%D8%B1%D9%88%D8%B1-%D8%A7%D9%85%D8%A7%D9%85%D8%A7%D9%86-%D9%85%D8%B3%D8%A7%D8%AC%D8%AF-%D8%AF%D8%B1-%D8%A7%D9%81%D8%BA%D8%A7%D9%86%D8%B3%D8%AA%D8%A7%D9%86/a-53802782

[21] https://avapress.com/fa/220794/%D9%86%DA%AF%D8%B1%D8%A7%D9%86%DB%8C-%D8%A7%D8%B2-%D8%B9%D8%AF%D9%85-%D9%85%D8%B5%D9%88%D9%86%DB%8C%D8%AA-%D8%B9%D9%84%D9%85%D8%A7-%D8%AF%D9%88%D9%84%D8%AA-%D8%A8%D8%A7%DB%8C%D8%AF-%D8%A7%D9%85%D9%86%DB%8C%D8%AA-%D8%B9%D9%84%D9%85%D8%A7-%D8%B1%D8%A7-%D8%AA%D8%A7%D9%85%DB%8C%D9%86-%DA%A9%D9%86%D8%AF?fbclid=IwAR30soxpLNEP5VVBfHHwl67Qto5d46pG1wlojDQ6nrHCiGkn5NF8ZYe19lw