القيم الكونية في مهب "عولمة حداثية"


فئة :  أبحاث عامة

القيم الكونية في مهب "عولمة حداثية"

الملخص:

بقدر امتداد العالم تمتدّ الحدود، سواء كان العالم منظوراً إليه كقرية أم كفضاء شاسع مترامي الأطراف؛ فالعالم عالم لا محدود بقدر ما هو عالم محدود؛ عالم تتصارع فيه قوى الفصل وقوى الوصل تحت مظلة من الثنائيات: الوحدة والكثرة، الجزئي والكلّي، المحلي والعالمي، الخصوصي والكوني، وكلها ثنائيات بقدر ما تبحث عن الانسجام والاندماج بقدر ما تحكمها غايات، وأهداف، ومنافع، ومصالح توسعيّة قد تفقدها طابعها الجدلي المميّز لتجعل صورة الحدود صورة إنسانيّ تفكّكَ وتصدع تحت وطأة الاقتصادي، كسياق معياري فرضته ثقافة العولمة، تحت مسميات عديدة، من قبيل كوننة الثقافة، أو التبشير بثقافة عالمية تحوّل الحدود، ضمن نزعة كوسموبوليتية تفاؤلية، إلى مجرد إمكانات مفتوحة لا على الممكن؛ بل على المستحيل.

وهنا تتبادر إلى الأذهان جملة من الاستفهامات حول ما إذا كان بإمكان البشرية أن تتوحّد حول قيم مشتركة تحدّ من عنف العالمي، على حدِّ عبارة بودريار، في ظلّ عالم تحوّل فيه الاختلاف إلى خلاف بات يهدّد الإنسانية في إنسانيتها، وعمّا إذا كان في مقدور الثقافات المحلية أن تحافظ على خصوصيّتها في ظلّ تحوّلات اقتصادية وسياسية فرضت أشكالاً حضارية توسعيّة تهاوت بموجبها صورة الحضارة الكونية الحديثة. فكيف نصف هذه الحضارة الكونية العالمية؟ أَمثّلت مجالاً للصراع، أم للحوار؟ وبأيّ معنى يمكن الحديث عن تصدّع القيم الكونية في زمن العولمة؟ لماذا يفشل خطاب الكونية في عصر الحداثة؟ أناتجٌ ما يهدّد القيم الكونية عن حقيقة الاختلاف القائم بين الأمم والشعوب، أم ناتج عن منطق العولمة والحداثة نفسه؟ هل لنا أن نأمل تدارك هذا الواقع المتّسم بالنفور والتنافر، عبر تأصيل قيم الحوار بين الثقافات، والتشريع لخطاب كوسموبوليتي لم تدنّسه إيديولوجيا السيطرة والهيمنة؟ مجمل هذه الأسئلة، وغيرها، ستكون موضع انشغالي في هذا البحث، عبر لحظاته الأساسية الآتية:

- الحداثة العالمية، والتشكيك في براءة النزعة الكونية.

- الثقافة العالمية ثقافة أحاديّة تكرّس مبادئ وقيم الرأسمالية العالمية.

- تغريب العالم. 

  للاطلاع على البحث كاملا المرجو الضغط هنا