الهجرة، المسكونيَّة، المنزل المفقود: عناصر في هاجس الغرابة


فئة :  أبحاث محكمة

الهجرة، المسكونيَّة، المنزل المفقود: عناصر في هاجس الغرابة

الهجرة، المسكونيَّة، المنزل المفقود: عناصر في هاجس الغرابة

محمد شوقي الزين

ملخص:

ثمَّة كلمات باردة لا نعيرها اهتماماً، مجهولة أو متجاهلة؛ لأنَّ «نيران الفعل» (les feux de l’action)، كما سمَّاها بيير بورديو، لم تُسعّرها ولا تعبّر بها عنها. هناك، بالعكس، كلمات حارة حرارة الأفعال الدالة عليها والمعبّرة بها. هذه حال كلمات من طبائع الهجرة التي تقول: الاقتلاع العنيف من الأرض، السياحة غير المرغوب فيها عبر أقاليم الغير، السفر غير المضمون بركوب البحار والتعرُّض للأخطار، كما حصل للمئات من الغرقى والمفقودين في البحر المتوسط، من بين المهاجرين إلى الأراضي الموعودة للقارة الأوروبيَّة. لا أناقش هنا «جيواستراتيجيَّة» هذه الهجرات، من وجهة نظر النتائج السياسيَّة والديموغرافيَّة، وإنَّما أقرأ فلسفياً وأنطولوجياً المبهم من هذه الحركة نحو المجهول، المندفعة لا شعورياً، والمدفوعة بألف ألم وأمل. لماذا اجتُثَّت من أرضها (نعرف الأسباب الاقتصاديَّة والسياسيَّة والأمنيَّة)؟ لماذا الفرار من الذات (نعرف المشكلات الاجتماعيَّة والأزمات النفسيَّة في التصالح مع الأنا)؟ أيُّة استضافة تلقاها هذه الذات الجريحة (نعرف النزعات الشعبويَّة والعنصريَّة المتفاقمة في أوروبا من جرَّاء هذه الموجات الكاسحة للهجرة)؟ أيّةُ إضافة تُدخلها إلى الأقاليم التي تتردَّد عليها (نعرف المشكلة الضمنيَّة لسؤال الاعتراف)؟ تناقش هذه الدراسة لغزيَّة الهجرة، بدءاً من دريدا في تفكيره مع ليفيناس حول سؤال الضيافة والغيريَّة، انتهاءً بفرويد في تفكيره حول خبايا الغرابة والقلق، ومروراً بصورة المسكونيَّة الأرضيَّة (écoumène) التي تربط بين الضيافة في السكن وفقدان المسكن بالاغتراب والنزوع نحو الغرابة والقلق.

للاطلاع على البحث كاملا المرجو الضغط هنا