تبعية الأخلاق وقيامها على الدين في آراء كوئين وآدمز وزيغسبسكي


فئة :  أبحاث محكمة

تبعية الأخلاق وقيامها على الدين في آراء كوئين وآدمز وزيغسبسكي

تبعية الأخلاق وقيامها على الدين في آراء كوئين وآدمز وزيغسبسكي*


ملخص:

يتم تعريف الدين على أنّه مجموعة مؤلفة من قسمين، وهما: الجانب النظري، من قبيل: معرفة الله والتصديق بالمعاد. والجانب العملي، من قبيل: الدعوة إلى الصلاح والعدل والصدق والإحسان وما إلى ذلك.

أّما الأخلاق، فهي مجموعة من المفاهيم والمسائل المتعلقة بقيمة الأحكام الصادرة بشأن الأعمال والسلوكيات وسائر أفعال الإنسان الاختيارية الأخرى.

إنّ الجانب العملي من الدين يشتمل على اتجاه تقييمي بشأن مصير الإنسان، وسلسلة الإلزامات المنزلة من قبل الله لهداية الإنسان إلى الغاية التي يصطلح عليها طبقاً للمفهوم القرآني بـ"الحياة الطيبة". إنّ هذا الفهم للدين يعرف باسم الدين الوحياني. وفي مقابل هذه الرؤية هناك من يرزحون غالباً في عصر التنوير، ويذهبون إلى كفاية العقل في التوصل إلى وجود الله وحتى المعاد أيضاً، بيد أنّهم لا يعتقدون في الجانب العملي المتمثل بالهداية الإلهية إلى غاية الإنسان وأهدافه من الحياة. إنّ هذا النوع من فهم الدين الذي هو نوع من النزعة الإنسانية، يهدف إلى تأصيل القدرة الإنسانية على معرفة طرق الحياة ومناهجها، ويعرف بالدين الطبيعي أو الربوبي. إنّ هذا الفهم للدين يختلف اختلافاً كاملاً عن رؤية المتدينين، حيث إنّ الفهم يتجاهل الركن الرئيس لكل دين توحيدي إبراهيمي، ألا وهو الركن المتمثل بدور الوحي التاريخي الخاص في حياة الإنسان. إنّ الدين الذي نبحثه هنا هو الدين الوحياني؛ أي: الدين بمعناه الجامع الذي تلعب فيه الشريعة والوصفة الإلهية دوراً كبيراً في سعادة الإنسان. وإلا فإنّ الدين الطبيعي ليس لديه ما يقوله في دائرة السلوك العملي للإنسان غير ما يقوله العقل، ومن هذه الناحية لا وجه للحديث عن نسبته إلى الأخلاق...

 للاطلاع على البحث كاملا المرجو الضغط هنا


* نشرت هذه الدراسة في مجلة "ألباب"، صيف 2014، العدد 3