محمّد باقر الصدر


فئة :  أعلام

محمّد باقر الصدر

 ولد محمّد باقر الصدر بمدينة الكاظميّة (العراق) في 1 مارس سنة 1935 في أسرة شيعيّة تحتلّ منزلة كبيرة لدى الشيعة، إذ اشتهر والده حيدر الصدر بزهده وورعه وعلمه، وكذلك كان جدّه لأبيه إسماعيل الصدر. وحتّى والدته كانت سليلة أسرة أنجبت علماء كبار من الشيعة؛ فهي ابنة الشيخ عبد الحسين آل ياسين. تعلّم محمّد باقر الصدر في مدارس منتدى النشر الابتدائيّة بمدينة الكاظميّة وحظي بإعجاب معلّميه واهتمامهم لما أظهره من ذكاء ونبوغ. درس المنطق، وهو في الحادية عشرة من عمره وألّف رسالة فيه في الفترة نفسها. وفي الثانية عشرة، أقبل على قراءة كتاب معالم الأصول عند أخيه إسماعيل الصدر. ثمّ انتقل إلى مدينة النجف ليستكمل دراسته الفقهيّة وتتلمذ على الشيخ محمّد رضا آل ياسين، والشيخ أبي القاسم الخوني وكانا من أبرز أهل العلم والفضيلة في زمنه.

وشرع في تقديم دروس في علم الأصول والفقه، وهو في الخامسة والعشرين من عمره، ولم تكن دروسه لتكتفي بذلك، بل شملت أيّام العطل والمناسبات المختلفة مواضيع الأخلاق والتاريخ والفلسفة والتفسير، ممّا جعل الطلبة يقبلون على الأخذ منه. وقد عرف بزهده وسعة صدره وصبره وتسامحه وإقباله على العبادة فضلا عن نبوغه وفطنته.

له عديد المؤلّفات نذكر منها: فدك في التاريخ، دروس في علم الأصول، بحث حول المهدي، نشأة التشيّع والشيعة، فلسفتنا، الأسس المنطقيّة للاستقراء، المدرسة الإسلاميّة، المعالم الجديدة للأصول، ماذا تعرف عن الاقتصاد الإسلامي؟، البنك اللاربوي في الإسلام، خلافة الإنسان وشهادة الأنبياء، بحث فلسفي مقارن بين الفلسفة القديمة والفلسفة الجديدة..

أسّس سنة 1957 حزب الدعوة الإسلاميّة (حزب الشهداء والتضحية والفداء)، وكان المبادر الأوّل بتأسيس جماعة العلماء سنة 1958 بغية نشر الوعي الإسلامي والسياسي في أوساط الحوزة العلميّة.

نتيجة معارضته للنظام الحاكم بالعراق وضع رهن الإقامة الجبريّة، وتعرّض للاعتقال عديد المرّات وكان الاعتقال الأخير في 5 أبريل 1980 إذ توفّي أثناءه محمّد باقر الصدر نتيجة التعذيب الشديد وذلك في 9 أفريل 1980.

انظر:

- الحسيني، محمّد. (2005). محمّد باقر الصدر، حياة حافلة... فكر خلاّق. (ط.1). بيروت- لبنان: دار المحجّة البيضاء للطباعة والنشر.

البحث في الوسم
محمّد باقر الصدر

مقالات ذات صلة

المزيد