مقاصد التشريع وسؤال التجديد في الفكر الإسلامي المعاصر


فئة :  أبحاث محكمة

مقاصد التشريع وسؤال التجديد في الفكر الإسلامي المعاصر

الملخّص:

لئن كانت أزمة المسيحيَّة اليوم أزمة عقائديَّة، فإنَّ أزمة الإسلام هي أزمة تشريعيَّة بامتياز. ذلك أنَّ المسلمين - سواء أكانوا مخيَّرين في ذلك أم مضطّرين - قد توقّفوا عن العمل بأحكام كثيرة من الشريعة الإسلاميَّة، حتَّى في تلك البلدان التي تدَّعي تطبيق الشريعة. ولمَّا كان التشريع ركناً أساسيَّاً في صياغة بنية المجتمع وجهاز الدولة والعلاقة بالآخر المختلف، فإنَّ طائفة من المفكّرين المسلمين المعاصرين قد حملوا على عاتقهم مهمَّة حلّ معضلة التشريع الإسلامي.

نسعى في هذا البحث إلى رصد كيفيَّات توظيف هؤلاء المفكّرين المعاصرين لمقالة "مقاصد الشريعة" في تجديد التشريع الإسلامي، مبيّنين أهمّ المكاسب التي حقّقوها وأشدّ الإحراجات التي واجهوها. وقد بدا لنا من خلال استقراء الفكر الإسلامي المعاصر في علاقته بمقاصد الشريعة أنَّ كلَّ فهم مخصوص لهذه المقالة وكلَّ توظيف مقصود لها إنَّما هو في النهاية منبئ عن موقف من عمليَّة التحديث التي تخترق المجتمعات الإسلاميَّة اليوم. ومن ثمَّ فإنّك واقف على اتجاهات ثلاثة هي: الاتجاه التقليدي والاتجاه التوفيقي والاتجاه التحديثي. وبما أنَّ القول في مقاصد الشريعة في الفكر الإسلامي المعاصر قد شهد توسُّعاً لا يمكن الإحاطة به، فإنّنا قد اكتفينا في كلّ باب بنماذج ممثّلة.

للاطلاع على البحث كاملا المرجو  الضغط هنا