من رهان الوحدة العربيّة إلى رهان الكتلة التاريخيّة


فئة :  أبحاث محكمة

من رهان الوحدة العربيّة إلى رهان الكتلة التاريخيّة

 من رهان الوحدة العربيّة إلى رهان الكتلة التاريخيّة([1])


الملخّص:

انطلاقا من ملاحظة نكوص الفكرة القوميّة، نتيجة وقوعها في قبضة نخبة عسكريّة حوّلتها إلى مجرّد خطاب سياسويّ فضفاض، يقدّم الباحث مدخلا ممكنا لإعادة تصحيح مسار الفكر الوحدوي العربيّ.

و يستند في تقديم شروط هذا التصحيح إلى النموذج التطبيقي للتجربة الوحدويّة الأوربيّة، فيعتبر أنّ شروط هذا التصحيح هي أوّلا في استثمار التاريخ المشترك الذي تقدّمه التجربة الرّوحيّة الإسلاميّة.

و فضلا عن عامل التاريخ المشترك، فإنّ العامل الثاني الضروريّ الذي ينبغي تحقيقه هو توفير مشترك ماديّ من المصالح الماديّة بين الدول العربيّة الإسلاميّة، وترك أوهام تأسيس الوحدة على أساس صهر أقطار العالم العربيّ في دولة واحدة، دون انتباه إلى خصوصيّة النظام القطري الذي أفرزته الدولة.

و تحت عنوان: "إشكاليّة العلاقة بين العروبة والإسلام.. في نقد الأطروحتين القوميّة والإسلاميّة" (ص17) يعرض الباحث إلى معوّقات هذا الوعي القومي الجديد المطلوب في التاريخ العربيّ القديم والرّاهن، أي هذا الوعي القائم على إيمان بترابط الإسلام والعروبة. وأوّلها في نظره سوء التفاهم القائم بين الإسلاميّين والقوميّين حول علاقة العروبة والإسلام. ويساويها في القيمة عند الباحث الشعوبيّة الفارسيّة، ثمّ التركيّة اللّتان ساهمتا في تعميق الفصل بين هذين البعدين المكوّنين للعمق الحضاري العربيّ الإسلاميّ. وهي الشعوبيّة التي تجد تعبيرها الرّاهن في الإسلام السياسيّ، بموجب نشأته على قاعدة الفصل بين الإسلام بوصفه دينا والعروبة بوصفها قوميّة أو عرقا، تماما كما تجده في التصوّرات العلمانيّة المعارضة لهذه الوحدة.

تمثّل العوامل السّابقة بالنسبة إلى الباحث عراقيل أساسيّة تعطّل أيّ إمكانيّة لتحيين الطموح القوميّ بمواصفات تستجيب لخصوصيّة المرحلة التاريخيّة الرّاهنة لحياة الشعوب العربيّة المسلمة، ولذلك يتصدّى لها بالنّقد، من منظور يسعى إلى إعادة تركيب شروط وعي قوميّ جديد بحسب مقتضيات إستراتيجيّة تعوّض المقتضيات الإيديولوجيّة السياسويّة القديمة.

للاطلاع على البحث كاملا المرجو الضغط هنا


([1]) يمثّل هذا البحث، المبحث الأوّل والثاني من الفصل الأوّل من كتاب: من أجل مقاربة فكريّة لإشكاليّة الربيع العربيّ، إدريس جنداري، مؤمنون بلا حدود، 2014، ص ص 8-30