من صدمة المستقبل إلى الموجة الثالثة: التربية في المجتمع ما بعد الصناعي في منظور آلفين توفلر


فئة :  أبحاث محكمة

من صدمة المستقبل إلى الموجة الثالثة:  التربية في المجتمع ما بعد الصناعي في منظور آلفين توفلر

ملخّص:

تتناول هذه الدراسة تجلّيات الفكر التربوي في أعمال آلفين توفلر بوصفه أحد أشهر علماء المستقبليّات في القرن العشرين على وجه الإطلاق. وتعمل على تفكيك المضامين التربويّة في كتبه، ولا سيّما في كتابه "صدمة المستقبل"، وإعادة بنائها في صورة نظريّة تربويّة مشروعة في عصر الثورة الصناعيّة الرابعة. ومن ثمّ تحاول الدراسة إعادة تنظيم أفكار توفلر التربويّة وتشكيلها في صورة استراتيجيّة تربويّة فعّالة قادرة على إضاءة المسارات التنويريّة للتربية في القرن الحادي والعشرين.

لقد أحدثت كتب توفلر المستقبليّة صدمة فكريّة عنيفة بين المثقفين والمفكّرين في القرن الماضي، واستطاع توفلر أن يسجّل نفسه بين أحد أهمّ الكتاب انتشاراً وقراءة وإثارة في القرن الماضي. وتجدر الإشارة في هذا السياق إلى كتابيه "صدمة المستقبل" و"الموجة الثالثة" بوصفهما من أخطر وأهمّ الأعمال الفكريّة التي نشرها وانتشر صداها في القرن العشرين. ومع أهميّة هذه الأعمال المذهلة التي قدّمها فإنّها لم تحظَ بقراءة تربويّة نقديّة تستكشف ما تنطوي عليه هذه الكتب من خزائن الفكر التربوي.

ومع أنّ كتب توفلر ولا سيّما "صدمة المستقبل" لم تكن محطّ اهتمام التربويين على وجه الإطلاق، فإنّنا نعتقد أنّ الأفكار التربويّة التي تضمّنتها تشكّل عناصر نظريّة تربويّة متكاملة الأركان في مجال مستقبليّات التربية وتطلّعاتها الحضاريّة. فالأنساق الفكريّة التربويّة التي حملها لنا كتاب "صدمة المستقبل" لم تكن مجرّد خواطر أرسلها خيال علمي فضفاض، بل كانت نتيجة تحليل سوسيولوجي تضافرت فيه عوامل التحليل النقدي للعلاقة القائمة بين المتغيرات التكنولوجيّة والأنساق الاجتماعيّة في تفاعلها مع التربية وقضاياها المستقبليّة.

وهذه الدراسة ليست استعراضاً عابراً للفكر التربوي المضمر والكامن في أعمال توفلر، بل هي تأسيس نظري فكري حاولنا فيه إعادة بناء الفكر التربوي المستقبلي عند توفلر في صورة نظريّة متكاملة. وبرأينا تتمثل قيمة هذه الدراسة في قدرتها على توظيف نظريّة توفلر التربوية في سياق الثورة الصناعيّة الرابعة بوصفها نظريّة ترسم لنا أبعاد المستقبل في تجلّياته التربويّة وتضيء لنا الطريق نحو المستقبل الحافل بالإنجازات الثوريّة في مجال العلوم والتكنولوجيا في القرن الحادي والعشرين.

للاطلاع على البحث كاملا المرجو  الضغط هنا