محاضرة الأستاذة آمنة بالحاج يحيى: "تونس: أسئلة إلى بلدي" ''Tunisie: Questions à mon pays''

فئة: أنشطة سابقة

محاضرة الأستاذة آمنة بالحاج يحيى:  "تونس: أسئلة إلى بلدي" ''Tunisie: Questions à mon pays''


الأستاذة آمنة بالحاج يحيى تتحدّث عن كتابها "تونس: أسئلة إلى بلدي"

''Tunisie: Questions à mon pays''


نظمت مؤسسة مؤمنون بلا حدود بالاشتراك مع الرّابطة التونسية للثقافة والتعدّد بمقّرها الكائن بتونس العاصمة، يوم الثلاثاء الأول من يونيو الجاري، لقاء مع الأستاذة آمنة بالحاج يحيى، احتفاءَ بأحدث كتبها "تونس: أسئلة إلى بلدي"

''Tunisie: Questions à mon pays''

وقد حضر اللقاء، إلى جانب ممثلين عن الأطراف المنظّمة، ثلة من الأكاديميين والمثقفين التونسيين، وكان مشفوعا بنقاش مطوّل مع الكاتبة تناول أهم مضامين الكتاب ومتعلّقاته. ويعدّ هذا اللقاء واحدا من سلسلة لقاءات، مع مفكرين وأدباء ومثقفين، مبرمجة لشهر رمضان 2014

كلمة الأستاذ احميدة النيفر:

بعد التّرحيب بالحضور وبالأستاذة آمنة بالحاج يحيى، قدّم الأستاذ احميدة النيفر لمحة عن النّشاط الرّمضاني، وبيّن أنّ اللّقاءات الرّمضانية المزمع إجراؤها، تدخل ضمن النّشاط التّشاركي بين رابطة تونس للثقافة والتعدّد من جهة ومؤسّسة مؤمنون بلا حدود من جهة أخرى، وهي مؤسّسة معروفة في البلاد العربيّة بأنّها تشتغل على تنوير الفكر العربي من مداخل مختلفة ثقافيّة وفلسفيّة وأدبيّة ودينيّة. وأكّد بعد ذلك أهمّية هذا اللّقاء لأنّه يمثّل في الحقيقة بداية لمجموعة لقاءات ستنعقد خلال شهر رمضان، وأشار إلى بعض ملامح تلك اللقاءات باقتضاب، وأكّد أنّ الاختيار فيها قد وقع على أساس تحقيق التنوّع والاختلاف حتّى لا تكون اللّقاءات على وتيرة واحدة، فهناك الجانب السياسي والفكري والدّيني والثقافي. ثم أحال الكلمة إلى الدكتور نوفل سعيّد لتقديم صاحبة الكتاب.

كلمة الأستاذ نوفل سعيّد:

تناولت الكلمة التعريف بالأستاذة آمنة بلحاج يحيى، فقد استعرض الأستاذ نوفل سعيّد أهمّ النقاط التي ميّزت مسيرة الأستاذة كاتبة وروائيّة تونسيّة، درست الفلسفة في فرنسا، ومارست التّدريس بضع سنوات بهذا المجال في تونس، ثم عملت في مجال الثّقافة. وهي مؤلّفة عدّة كتب وروايات ([1])، وصولا إلى أحدث كتاباتها، الكتاب الذي نحتفي به اليوم: "تونس: أسئلة إلى بلدي"

"Tunisie : Questions à mon pays. "

وأشار إلى أنّ هذا الكتاب يبدأ في شكل قصّة كتبت عن الثّورة التونسيّة. ولكن شيئا فشيئا تتحوّل إلى مقال. ومن يقرأ الكتاب يشعر بلذّة في قراءته فضلا عن الحيرة التي يطرحها في أعماق التّونسي الذي يحاول أن يتعرّف على واقع بلاده إثر الثّورة. هي أسئلة تتعلّق بمجالات متعدّدة تهمّ السياسي والفكري والثقافي وتهمّ التعليمي، كلّها أسئلة حاولت الأستاذة آمنة بالحاج يحيى الإجابة عليها بأسلوبها هي وبخلفيّتها الأكاديميّة والمعرفيّة والثقافيّة فمن هذا المنحى يعتبر الكتاب مهمّا...

كلمة الأستاذة آمنة بالحاج يحيى:

أشارت الأستاذة آمنة إلى أهمّية اللّقاء بجمهور القرّاء، لأنّه أمر مهمّ أن يتحدّث الإنسان مع أناس يتقاسم معهم حيرة ما، مهما اختلفت زوايا النّظر، فالمهمّ دائما هو الحوار، الذي يعبّر عن شجاعة الأطراف المتحاورة، لأنّه أمر يجسّد عمليّة القدرة على الاستماع وتقبّل الآخر المختلف، وأشارت بعد ذلك إلى أنّ الكتاب يتناول مجموعة من المسائل التي طرحت علينا بصفة مكثّفة في مرحلة محدّدة، وهذا ما جعلها تلج نمطا من الكتابة التي هي في الوقت نفسه قريبة من إنتاجها الأدبي الرّوائي في جوانب معيّنة، ومختلفة عنه في جوانب أخرى. وقد عبّرت عن ذلك بقولها: ''ما أردت إيصاله إلى القارئ عبر هذا الكتاب هو أمور فتحنا أعيننا عليها وأصبحنا نعيها تماما في شكل صدمة أو رجّة بعد حدوث ثورة 14 جانفي 2011، باعتبارها نتاج إرهاصات سابقة عنها بزمن طويل يتجاوز حتى جيلي أنا السّبعيني بكثير''.

وأضافت أنّ ما ظهر بعيد الثورة إنّما هو نمط من التّحليل السياسوي الذي يتساءل حول حدث الثّورة، فقد أصبح الجميع بإمكانه التّعبير عمّا يريد وبالتّالي فقد تدافع النّاس للتّعبير عن تصوّراتهم المرتبطة بالبعد السياسي. وقد أشارت قائلة: ''إنّ ما أردت الحديث عنه في هذا الكتاب هو أقلّ من السياسي أو ما يمكن أن نصفه بما دون السياسي، وما هو متفوّق على السياسي أو ما يمكن أن نصفه بما فوق السياسي''. ففي تلك المنطقة المحدّدة بما قبل وما بعد، ثمّة أمور مهمّة، ومن الوجيه محاولة فهمها والتّعامل مع السياسية على أنّها بعد جامع يختزل أبعادا جزئيّة، ولعل ذلك ما يجعلنا نواجه صعوبة التفكير في المسائل السياسيّة تفكيرا مباشرا وحينيّا، فالأمر يتطلّب الابتعاد (زمنيّا وموضوعيّا) عن تلك المسائل حتى نتمكّن من تلمّسها والحديث عنها بفهم أكبر.

وقد أضافت قائلة: ''حاولت التعبير في هذا الكتاب عن أشياء لا تقال عادة، لأنّنا نعمل على إخفائها وقد التزمت بالتّعامل مع المسائل السياسيّة دون خلفيّة أيديولوجيّة رغم أنّ الكثير يتصوّرون أنّ خلفيّتي الأيديولوجيّة في كتاباتي هي الماركسيّة، لكن في الحقيقة لقد كانت تلك مرحلة من شبابي وتجاوزتها، ولا يعني ذلك أنّني أستنكر الانطلاق من خلفيات ايديولوجيّة، كما أنّني لا أعتبر بأنّ الأمر خاطئ تماما. ولكن أرى أنّ مشكلتنا المعاصرة هي مشكلة معرفة وليست مشكلة انتماء، أي معرفة الذّات والآخر والواقع، ولكي نعرف ذواتنا لابدّ من معرفة الواقع والآخر، ولمعرفة الآخر لابدّ من معرفة الواقع وذواتنا. المعرفة حينئذ هي وحدها التي تفضي إلى التقاء الذّات بالآخر في الواقع''.

وقد استعرضت الأستاذة آمنة أمثلة عن ذلك مؤكّدة أن المجتمع الأوروبي الذي تقدّم، إنّما تقدّم بالمعرفة قبل الوصول إلى الثّورة التي أفضت في سيرورتها الزمنيّة إلى الحرّية والديمقراطية.

إذن فالمجتمعات لا تتقدّم إلاّ بالمعرفة ومجتمعاتنا نحن للأسف أصبحت عاجزة عن فعل المعرفة كما هي عاجزة عن إنتاجها.

وقد خلصت من ذلك إلى الحديث عن المسألة التّعليمية واصفة إيّاها بـ''الوضعيّة المفزعة للتّعليم''، قائلة: ''لقد أصبح التّعليم منذ عشرات السّنين يكوّن أناسا ويسلّمهم شهادات، والحال أنّهم غير قادرين على الدّخول في ميدان المعرفة، ولا حتّى ميدان النّشاط الثّقافي المكتوب، لأنّهم لا يكتسبون اللّغات الكفيلة بجعلهم يتقنون ذلك. وقد أثر ذلك سلبيا في امتلاك القدرة على التّفكير في المعرفة. فالمجتمع الذي لايكون طرفا في إنتاج المعرفة هو، في الوقت نفسه، لا يستطيع أن يكون طرفا في استيعابها أو استثمارها أو تطويرها. وقد أدّى ذلك إلى نتيجة عينيّة، وهي ضعف ملكة التّفكير النّقدي عندنا مقارنة بوازع العنف والصّداميّة''.

وقد بيّنت الأستاذة آمنة تلازم هذا الضمور المعرفي المحيّر مع التّراجع الثّقافي، ماجعل الثّقافي (le culturel) يلاحق السياسي (le politique) ولا يكون عكسُ ذلك، فالصّورة الرّسميّة النّمطيّة عن المجتمع التّونسي قد تحطّمت، بمعول عديد العوامل المتزامنة، إلاّ أنّ ذلك لم يستطع تغيير نمط الحياة اليوميّة للأفراد، لأنّ ذلك سيكون أصعب من مواجهة الاستبداد.

وقد أشارت الأستاذة آمنة بعد ذلك إلى حتميّة الحوار بين المختلفين، على اعتبار أنّ الحوار في حدّ ذاته مبنيّ على تصوّرات غير متناسقة بالضّرورة، وهو محاولة لإيجاد المعنى، ومن هذه الزاوية فإنّ الكتاب في حد ذاته نوع من البحث عن المعنى، وهو لا يحمل حكما على المجتمع بقدر ما يحاول تعرية المعيش (الواقع). ومن ثمّ إعادة اكتشاف الفرد، والاعتراف بأنّ كلّ إنسان إنّما هو كائن مفكّر وحرّ.

النقاش:

أثار المتدخّلون مجموعة من النّقاط المتعلّقة بأطروحة الكتاب، وبالدّوافع التي حفّت بتأليفه، وفي مايلي نجمل أهمّها، ويليها ردود الأستاذة آمنة عليها:

-لقد بدأتِ في مجال الفلسفة وبارحته بعد ذلك في اتّجاه الأدب، مثلما فعل سارتر، فهل غادرت الفلسفة إلى الأبد في اتجاه الأدب لشعورك بضيق الفلسفة وصرامتها؟

-لقد انتقلت من كتابة الرّواية قبل الثّورة، إلى كتابة المقالة بعد الثّورة، لماذا هذا الانتقال خاصّة وأنّ الرّواية أقرب إلى النّاس وأقرب إلى عرض الواقع بطريقة أسهل، في حين أنّ كتابة المقالة أميل إلى النّخبويّة؟

-في تعريفك للفرق بين المعرفة وإبداء الرّأي أثرتِ مشكلة تؤرّق القارئ منذ نهاية القرن 19 ومنذ محمّد عبده والطهطاوي إلى محمّد محمود طه ونصر حامد أبي زيد وحسن حنفي إلى محّمد أركون... كلّ هؤلاء أبدوا آراءَ فهل أنّهم أنتجوا معرفة؟ حتّى وإن اتّفقنا أنّهم أنتجوا معرفة، فأين فعل هذه المعرفة في الواقع العربي الإسلامي المأزوم؟

-تقولين بأنّ الاستبداد السياسي كان أقلّ رعبا من تغير النّمط المجتمعي التّونسي الذي بدأ بعد 14 جانفي، لماذا كل هذا الرّعب والحال أنّك تمارسين الفكر النّقدي وتدعين إلى تبنّيه وتعودين في ذلك إلى كانط؟ هل يمكن أن نفسّر ذلك على أنّه نزوع منك إلى المحافظة؟ ألا يوقعنا ذلك في سكيزوفرينيا، كنت أنت نفسك قد نبّهتنا منها في كتابك؟.

-التطوّر الثقافي بطيء ومعقّد بعكس التّغيير السياسي الذي يعدّ سريعا جدّا، فالثقافي والسياسي متفاوتان، والثّقافي في حاجة إلى زمن طويل ليتطوّر، بعكس السياسي.

المثال على ذلك أنّ مجلّة الأحوال الشّخصيّة في تونس رائدة ومهمّة ولكن مسألة العداء للمرأة لم تنته من مجتمعنا بعد.

-لديك موقف في كتابك من كلّ ما هو إسلامي في تونس، يصل أحيانا إلى التّحيّز، وقد نتج عن ذلك خلط غريب، فلم تفصلي بين الإسلامي الأصولي السّلفي والإسلامي المعتدل. ثم إنّك أظهرت الإسلامي مسقطا على الثّورة، أو هو دخيل عليها حيث انتهز الفرصة للانقضاض على السّلطة دون أن يكون له دور فعلي في الثّورة يُذكر...

-بدا لديك موقف من لبس الحجاب، من خلال قصة ''شهناز'' الفتاة التي ارتدت الحجاب من أجل إيجاد رجل للزّواج به...

-أنت لا تفرّقين في الكتاب بين المسلم والإسلامي، حيث تقولين في الصفحة 93: ''كلّنا مسلمون، ولكن الإسلامي هو الذي عمد إلى القراءة المتعصّبة (الأصوليّة) للدّين''، الملاحظة هنا هي أنّه ليس كلّ قراءة للدّين قراءة أصوليّة، وليست القراءة السّلفيّة التي ترينها متعصّبة إلاّ إحدى القراءات..

ردّ الأستاذة آمنة بالحاج يحيى:

-هناك أجناس أدبيّة مختلفة ولكنّ الحدود فيما بينها قابلة للتّجاوز، وكتاب ''أسئلة لبلادي'' هو في الحقيقة تعبير عن الحاجة إلى تجاوز الحدود الأجناسيّة وهذا ممكن ومعروف، أنا حاولت أن أكتب المقالة ولكن مع خصوصية واحدة، وهي أن يكون المضمون متّصلا بالحياة وبالمعيش من حولنا. فعوض أن أقدّم تحليلا نظريّا، يعمل على المفاهيم بالدّرجة الأولى، ويعمد إلى التّجريد الفلسفي، مثلما هو شأن العديد من البحوث الأكاديميّة المنفصلة عن الواقع.. حاولت في مقابل ذلك تأليف كتاب بين المقالة الموضوعيّة والعمل الروائي الذاتي.

قبل الثّورة كانت الرّواية تستوعب هواجسي، وترضي حدود رغبتي في التّعبير، لكن بعد الثّورة أصبحت رغبتي في التّحليل والفهم والمعرفة والتّساؤل أكبر من قدرة الرّواية على استيعاب كل ذلك. فالكتاب ينطلق من معيش خاص بي أنا وأردت أن أتقاسمه مع القرّاء، على عكس ما يمكن أن تطرحه الرّواية التي تنطلق من معيش جماعي ليس بالضّرورة معيش الكاتب أو الرّوائي. وقد وجدت في الكتابة التحليليّة والوصفيّة قدرة على التّعبير عن ذلك، فاتّجهت إلى الكتابة ما بين الرّواية والمقالة.

-وأنا لم أهجر الفلسفة، غير أنّ الفلسفة ليست غاية في حدّ ذاتها، لكنّها تزوّدني باستمرار بوسائل التّفكير، وأنا أعتقد أنّ جماليّة اللغة هي التي تعبّر عن الوجدان، في مقابل صرامة المفاهيم الفلسفيّة، والعقل في النّهاية هو جزء من الوجدان.

-يمكن اعتبار أنّه منذ محمّد عبده وقع إنتاج معرفة لكنّها لم تغيّر الأوضاع ولم يكن لها تأثير في الواقع العملي بشكل إيجابي وملموس.

الجواب على هذه النّقطة بسيط، وهو أنّ المعرفة في طبيعتها جزئيّة، لكن هناك جدليّة مهّمة في التّاريخ لا أحد يعرف نتيجتها، ولا يمكن حسمها بصفة آليّة، هي جدليّة السياسي والمعرفي. وهذا يعني أنّه إذا كان هناك إنتاج آراء لا يمكن أن ندري مآلها بطريقة مسبقة. فعدم تأثير المفكّرين منذ محمد عبده إلى محمد أركون وغيره من المعاصرين في إنتاج معرفة مؤثّرة في الواقع العملي، إنّما يعود إلى أنّهم قد ووجهوا بالرّفض ووقع اتّهامهم من قبل المجتمع التّقليدي (المحافظ)، بأنّ تلك المعرفة تنتمي إلى مجتمعات أخرى، وبالتّالي فهي دخيلة علينا ولا بدّ من رفضها.

-بإمكاننا اعتبار أنّ المجتمع يدافع بنفسه عن النمط الثقافي الذي يسوده، ولا يمكن أن نفرض عليه أيّ نمط مسقط بالقوّة، والفرق بين عمل الاستبداد السياسي والحراك المجتمعي الطّوعي هو أنّ الاستبداد -في سبيل وقاية مقولاته وكيانه ووجوده- يقي المجتمع بشكل مباشر من كل ما يمكن أن يهدّد النمط المعيش. ومن هذه الزاوية يكتسب المجتمع نوعا من الحماية التي تغلّب النمط السائد على الأنماط الثقافيّة الوافدة دون سند ثقافي فعلي.

-كلّ عمليّة قراءة للنص تتعرّض لعوائق ابستيمولوجيّة تؤثّر في عمليّة الفهم، فالحقيقة أنّ التّحامل أو التّحيّز، الذي يتّهم به الكاتب، كثيرا ما يكون مواجها بتحامل حقيقي من القارئ نفسة نتيجة التّسرّع أحيانا في القراءة أو الدّخول في فعل القراءة بأفكار مسبقة لا تقبل الدّحض كما لا تخضع للمراجعة الذّاتية، فالقراءة في حدّ ذاتها لا تكون محايدة بالضّرورة.

-أنا لم أتّهم الإسلاميّين بالانتهازيّة، ولم أتحامل عليهم إلاّ أنّني أشرت إلى أنّهم قد قاموا بجني الثّمار النّاضجة للثّورة التي كانوا هم من ضمن إرهاصاتها الأولى وقد حاولت إبراز ذلك من خلال شخصيّة ''شهناز'' في الكتاب، والإسلاميّون موجودون ولا أحد يستطيع إلغاء وجودهم لأنّ الثّقافة هي من أوجدتهم والثّقافة لا تتغيّر في زمن وجيز، كما تمّت الإشارة إلى ذلك من قبل الحضور. فالثقافة تتغيّر ولا يمكن أن تتغيّر إلاّ بتغيّر العقل وتطوّره، فما دام العقل يعاني الجمود فإنّ الثقافة كذلك ستعاني الجمود والعكس صحيح.


[1]"L'Étage invisible" (Joëlle Losfeld / Cérès, 1997), "Tasharej" (Balland, 2000). Aux éditions elyzad, sont parus "Une fenêtre qui s'ouvre" in A cinq mains (2007), "Rouge à lèvres et brioche au chocolat" in Enfances tunisiennes (2010) et Jeux de rubans (2011), roman qui a obtenu en Tunisie le prix Comar d'Or 2012.

ألبوم الصور