قراءة في كتاب "الشعر والطفل والحجر "سيرة الشعر للباحث والشاعر فتحي عبد السميع

فئة: أنشطة سابقة

قراءة في كتاب "الشعر والطفل والحجر "سيرة الشعر للباحث والشاعر فتحي عبد السميع

شهد مركز دال للأبحاث والإنتاج الإعلامي التابع لمؤسسة مؤمنون بلا حدود يوم الجمعة الموافق لـ 29يوليو 2016م بمقر الأبحاث بجاردن سيتي قراءة وتوقيع كتاب الشاعر والطفل والحجر للشاعر فتحي عبد السميع؛ قدم للندوة الكاتب الصحفي خالد حماد حيث رحب بجمهور الحضور، وقدم بشكل مكثف السادة الحضور من المناقشين، وفي المقدمة كان الدكتور شاكر عبد الحميد وزير الثقافة الأسبق، والدكتور مصطفى عطية أستاذ النقد الأدبي والبلاغة ، والدكتور أحمد الصغير أستاذ النقد الأدبي، لتبدأ الندوة بكلمة للدكتور شاكر عبدالحميد حول رؤيته لكتاب الشاعر والطفل والحجر لفتحي عبد السميع ، جاء فيها أن الكتاب يمثل حالة إبداعية متدفقة، فلا توجد مسافة بين المرسل والمتلقي، وقد عبر المؤلف فيه بصدق .

 وأشار عبد الحميد إلى ما أكدة فتحي عبد السميع حول الروح الشعرية، وأنها لا تخص الشعراء فقط، بل هي حقيقة أكدها علم النفس ؛ فهي تلك الروح التي تتجاوز ما هو أدنى بما هو أعلى . كما أكد أن الكتاب يحمل عناوين مهمة وجملة من القيم لنبيلة والأصيلة، وفى النهاية أوصى عبد الحميد بأهمية تدريس كتاب "الشعر والطفل والحجر" في الدراسية المختلفة.

من جانبه، أكد الدكتور مصطفى عطية أستاذ البلاغة والنقد الأدبي أن هذا الكتاب يشمل رؤية نثرية لشاعر مرهف، يجدد في موقفه من العالم والوجود من خلال الروافد التي كونته، ثمة مفردات مكررة تعبر عن رؤاه الخاصة مثل المسخ الذي يعنى وضعية الإنسان المعاصر والقديم، والغريزة؛ فالشعر غريزة إنسانية، والشعر فطرة وموقف ووجود . وأضاف مصطفى عطية أن الشاعر فتحي عبد السميع قدم العديد من الإجابات لأسئلة حول مسيرته الشعرية وتكوينه، وكيف نظر إلى قصيدة النثر، وموقفه من أدعياء الشعر، ومن الزيف الذي يشغل العالم، فقد استحضر انتفاضة فلسطين وربطها بعالم الشعر، وذكر أن الحجر هو مادة خام يمكن تشكيله، وهكذا يكون الإنسان. بعد ذلك جاءت قراءة الدكتور أحمد الصغير، حيث أكد أن الشاعر نجح في توظيف الصورة الواقعية، محاولا من خلال أسفار الكتاب المتعددة، أن يمنح القارئ سلطة المشاركة الفاعلة، حيث يتم تجاوز المسافات بين المرسل والمتلقي، وهو ما يحقق ذلك التلاحم العضوي بين الطرفين .

فتحي عبد السميع شاعر وباحث في النقد الأدبي والتراث الشعبي، صدر له عدد من المجموعات أبرزها : الخيط في يدى، تقطيبة المحارب ، خازنة الماء، فراشة في الدخان، تمثال رملي، الموتى يقفزون من النافذة، كما صدر له في مجال علم الاجتماع كتاب" القربان البديل: طقوس المصالحات الثأرية في جنوب مصر" ، وفي مجال النقد الادبي صدر له كتاب: " الجميلة والمقدس" وشارك بأبحاثه في عدد كبير من المؤتمرات، ونشرت في كتب منها " المكان وتجليات الموروث الشعبي في شعر العامية _ الوعى الشفاهي ، والوعى الكتابي المروى له في الخطاب الروائي_ سينوغرافيا النص السردي –وغيرها من الأبحاث والكتابات الجدير بالذكر أن كتاب القربان البديل وصل إلى القائمة القصيرة لجائزة الشيخ زايد، وحصل به على جائزة الدولة التشجيعية.