محاضرة: الله والإبداع؛ قراءة في إبداع الخطاب البصري للدكتور إبراهيم جابر علي

فئة: أنشطة سابقة

محاضرة: الله والإبداع؛ قراءة في إبداع الخطاب البصري للدكتور إبراهيم جابر علي

نظم مركز دال للابحاث والإنتاج الإعلامى التابع لمؤمنون بلا حدود يوم الخميس الموافق 21  يناير ندوة علمية بعنوان: الله والإبداع؛ قراءة في إبداع الخطاب البصري، حاضر فيها الدكتور إبراهيم جابر على مدرس الأدب والنقد بكلية اللغة العربية بجامعة تونغشين – نينغشيا بالصين.

يأتى اللقاء بمناسبة تدشين مركز دال العمل في ملف الله والإبداع في إفتتاح موسمه الثقافي الجديد، في محاولة لسبر أغوار عوالم الإبداع بكل تجلياتها الروحية والفسلفية والفنية والأدبية، ومدي تقاطع ذلك مع النص الديني وتماهيه مع فكرة كمال الله رمز الخير والجمال المطلق، حيث يرتكز الملف على عدة منطلقات معرفية، بهدف تتبع ذلك التماهي بين الله والإبداع، في مواجهة دعوات التكفير وتحريم الفنون والآداب التي باتت نهجا تقليديا للحركات الأصولية .

أدار اللقاء الباحث محمد الصادق، الذي رحب بضيف المركز والحضور، قبل أن يعلن بداية العمل في مشروع الله والإبداع، عارضا أهم ملامحه ومحاوره في الموسم الثقافي الجديد، م قدم الضيف وموضوع المحاضرة .

من جانبه أكد الدكتور إبراهيم جابر أن الخطاب البصري العربي – بوصفه عملا إبداعيا - لم يكن بعيدا عن المعتقد الديني، إذ نشأ في كنفه، يستقي من نصوصه، ويرتشف من تعاليمه، لتصوغها يد الفنان العربي لوحات بلغت من الجمال آياته، ومن الروعة ذروتها.

كما أكد أن الخطاب البصري المخصوص بالدراسة في هذه الندوة ينطلق من الخط العربي، الذي يعد واحدا من آصل فنون العربية وأعمقها تأثيرًا في ثقافتها الإسلامية، وأشدها ارتباطا بنصوصها المقدسة عبر أزمان ممتدة في التاريخ الإسلامي، حيث ظل الخطاب البصري في منأى عن النقد الأدبي، ملقيا نفسه بين أيدي شيوخ صنعته، الذين يتناولونه من الزاوية المعيارية تارة، وأخرى بين أيدى النقدة الفنيين الناظرين إلى تناسق الكتلة مع الفراغ. متناولا ابداعات الفنان العربي في تعاطيه مع النص الديني من زاوية النقد الأدبي، وخاصة السيميائي عبر ثلاثة محاور هي: التواصل المكاني، والتواصل الإنشائي، والتواصل المجازي.

وعرض الباحث نماذج من إبداعات الفنان العربي انطلاقا من تماهى فكرة الإبداع مع الجمال المطلق المتمثل في الله، حيث يقومُ التقديمُ المرئيُّ بتجسيدِ دلالةِ تعظيمِ الله، وذلك عن طريقِ وضعِ اللفظ أعلىٰ الصورةِ الخطيَّةِ؛تقديمًا بصريًّا يوازي التقديمَ البلاغي.

ومضى الباحث يعدد ويدلل على كيفية التعامل مع لفظ الجلالة (الله) في إبداع الخطاب البصريّ،بصفته منطقة بحث جديدة،وخرج بنتيجة مفادها أن اللفظ الجليل أو ما ينوب عنه من ضمائر وأسماء وصفات تعد مركز بصريا في العمل المنظور،أو بعبارة أخرى فإنه يمثل بؤرة الحدث البصريّ،وذلك عن طريق علاقته بالمكان/المحيط البصريّ للخطاب،وعن طريق استدعائه لفنون بلاغية بيانية مثل التشبيه والاستعارة والكناية،وعن طريق تجسيده في خطاب الأمر والاستفهام والنداء.

والدكتور إبراهيم جابر باحث مصري درس الدكتوراة في النقد الأدبي بأطروحة عنوانُها:«البِنيةُ الإيقاعيَّة في شِعر مُرِيد الْبَرْغُوثِيّ». له عدة أبحاث ودراسات منشورة منها: جمالياتُ التَّشكيلِ الإيقاعيِّ للتَّراخيصِ والتصرُّفات العَرُوضيَّة، وبنية الإيقاع المرئيِّ في القصيدةِ العربية الحديثة، الموتُ في الشِّعر الفلسطينيِّ الحديث«مُريدُ البَرغُوثيُّ»نموذجًا. سِيمِياءُ الضَّوْءِ،بحثٌ في إبداعِ المكفوفين.(الأيَّامُ) نموذجًا