مركز "دال" يحتفي بالمبدعة والمناضلة جينفيف "جين" سيداروس في عيد ميلادها التسعين

فئة: أنشطة سابقة

مركز "دال" يحتفي بالمبدعة والمناضلة جينفيف "جين" سيداروس في عيد ميلادها التسعين

      احتفى مركز دال للأبحاث والانتاج الإعلامي يوم الأربعاء الموافق 12 أغسطس 2015م، بالمبدعة والمناضلة المصرية جنفيف "جين" سيداروس في عيد ميلادها التسعين، وشهد الحفل صدور كتابها "في سجن النساء"، بالإضافة لعرض فيلمها التسجيلي "اللغة السينمائية عند المصريين القدماء".

 شارك في الحفل عدد كبير من المثقفين والمبدعين المصريين، في مقدمتهم الدكتور عماد ابو غازي وزير الثقافة الأسبق، والدكتور محمد أبو الغار رئيس الحزب المصري الديموقراطي والقيادي السابق في جبهة الإنقاذ، كما حضر اللقاء الفنان التشكيلي محمد عبلة والشاعر الكبير زين العابدين فؤاد، والروائي إبراهيم عبد المجيد، والاعلامية ريم خيري شلبي، وعادل أسعد الميري، والدكتورة شهرت أمين العالم، والمخرجة هالة جلال وحشد كبير من المثقفين والفنانين ووسائل الإعلام

في بداية اللقاء تحدث الدكتور سامح إسماعيل مدير الأبحاث، حيث أشار إلى مسيرة الضيفة الكبيرة باعتبارها واحدة من أبرز المبدعات والمناضلات المصريات في القرن العشرين، مؤكدا أن التكريم لا يعنى نهاية رحلة، ومشوار طويل من الأبداع والنضال، ولكنه يمثل نقطة انطلاق لمسيرة جديدة لجين سيدرواس التي تملك معرفة موسوعية وأبداع متنوع، ظهرت ملامحه منذ حصولها على ليسانس الأداب من قسم اللغة الإنجليزية بجامعة القاهرة، ثم درجة الماجستير في الصحافة ودبلوم في الآثار، ومسيرة نضال سياسي طويلة، بالإضافة لقيامها بترجمة العديد من الكتب والدراسات الهامة في مختلف المجالات.

وأشار الدكتور سامح إسماعيل إلى أن "جين" سيداروس درست في سن السيناريو والأخراج في قصر السينما وهي في الرابعة والسبعين من عمرها، وبعدها أخرجت فيلم "الحضارة المصرية نبل وسمو وخلود" والذي حصل على جائزة أفضل فيلم تسجيلي عام 2001 من المركز الكاثوليكي للسينما وشارك الفيلم في عدة مهرجانات دولية. ثم أخرجت فيلمها الثاني"اللغة السينمائية عند المصريين القدماء".

ومن جانبه قال الشاعر زين العابدين فؤاد : طنط "جين" هى الدقة والأخلاص والحماس الدائم، ولديها طاقة حب للحياة ورغبة مستمرة في التعلم والتطور واكتساب المعرفة، لذلك فهي صورة حقيقية ومعبرة وصادقة عن معنى "الثورة".

وأضاف فؤاد في حضرة "جين" سيداروس تتحول كل الأشياء حتى المؤلمة منها إلى صورة ساحرة من البهجة والجمال، فطوال علاقتي بها كنت أجدها متفائلة ومتمكسة بالحماس والأمل رغم ما تتعرض له هي وأسرتها من تنكيل ومطاردة من قبل الحكومات المتعاقبة بسبب نشاطها اليساسي والنضالي.

وأكد الروائي إبراهيم عبد المجيد على أهمية الحدث، حيث قال:"المصريون يبحثون عن شيء جميل يتجمعون حوله، وليس هناك أجمل من أن نجتمع حول "جين "، هذه السيدة المبدعة والمنضالة وأحد أبرز لقيادات النسائية في الحركة الشيوعية المصرية، حيث شاركت في النضال السياسي ضدد المحتل الإنجليزي، ثم شاركت في المقاومة الشعبية ضد العدوان الثلاثي عام 1956م.

وعقب عرض الفيلم التسجيلي "اللغة السينمائية عند المصريين القدماء"، الذي يتناول الحضارة الفرعونية وفنونها، تحدث جين سيداروس قائلة " بدأت علاقتي مع الحضارة المصرية القديمة تتطور بصورة كبيرة، من خلال دراستي للاثار، وعقب الدراسة ومعرفتي بأهمية وعظمة الحضارة المصرية القديمة، كنت أحلم بعمل أفلام عن الحضارة المصرية القديمة، وكان أحد أهم أحلامي المؤجلة دراسة السينما".

وتابعت أنها قررت أن تدرس في قصر السينما، فبدأت تشتغل على مجموعة أفلام وثائقية عن الحضارة المصرية القديمة، ومن ضمنهم فيلم "اللغة السينمائية عند المصريين" الذي تم عرضه، ومن خلال هذا الفيلم أكدت أنها حاولت تتبع كيفية تمكن المصريين القدماء من صناعة منظومة وتقنيات في النقوش والروسومات بهذا الشكل المذهل، وبصورة أقرب ما تكون للتقنيات السينمائية المعاصرة، فالسينما تتكون من عدة لقطات يتم تجميعها لتصبح مشهدا،  ثم يتم تجمع هذه المشاهدة لتكون فيلم، والمصري القديم كان يعمل بذات التقنية في رسوماته، فنجد عدة لقطات تكون مشهد عام، وينتهى المشهد بخط فاصل أقرب يكون لتقنية المونتاج التي تربط المشاهد ببعضها.

ووجه الضيوف الشكر لمركز دال، حيث اعتبره أحد الباحثين في مداخلته مركزا للحركة الثقافية المصرية في الوقت الحالى، وهو ما فتح رئة للتنفس والاحتفاء بكبار الشخصيات التي أسهمت في حركة التنوير في النصف قرن الأخير.