الوظائف الدينية والسياسية لمؤسسة إمارة المؤمنين في المغرب


فئة :  أبحاث محكمة

الوظائف الدينية والسياسية لمؤسسة إمارة المؤمنين في المغرب

الوظائف الدينية والسياسية لمؤسسة إمارة المؤمنين في المغرب

من خلال مذكرات الملك الحسن الثاني

(1929 - 1999)

عبد الشافي خالد

ملخص:

إن مكانة مؤسسة إمارة المؤمنين ومركزية دور "أمير المؤمنين" داخل النسق السياسي المغربي هو ما يفسر الأهمية التي تحظى بها لدى الباحثين والفاعلين السياسيين. وهدفنا هو وصف تصور الملك الحسن الثاني لهذه المؤسسة، ولوظائفها الدينية والسياسية كما ورد في مذكراته؛ وذلك لكونه ظل الفاعل الأول داخل النظام السياسي في المغرب المستقل. وبالتالي، فالانطلاق من هذه المذكرات لاستخراج أهم تمثلاته حول هذه المفاهيم، سيمكن من تعميق معرفتنا بوظائف هذه المؤسسة الدينية/ السياسية خلال عهده، والمساهمة في كتابة تاريخ المغرب السياسي الراهن. ولأجل ذلك، اعتمدنا منهجا مرنا لتحليل الخطاب ضمن مقاربة تاريخية ووظيفية لهذه المؤسسة. وقد تبين بأن مفهوم إمارة المؤمنين في منظور الملك الحسن الثاني مستمد من "نظرية الخلافة"، بوصفها نيابة عن النبي في الحفاظ على الدين، وتسيير شؤون المسلمين وفق أحكامه. وأهم أسسها هي البيعة التي تترتب عنها واجبات على كل من المؤمنين/ الرعايا من جهة، وعلى أمير المؤمنين/الملك من جهة ثانية، وهي حسب الحسن الثاني واجبات دينية ووطنية وسياسية. وبناء عليه، فهي تؤدي عدة وظائف دينية وسياسية. فداخل البلاد يعدّ أمير المؤمنين حاميا ومدافعا عن الإسلام السني المالكي، كما يمارس وظيفة التحكيم داخل الحقل السياسي من أجل تحقيق إجماع الأمة. أما خارجيا، فقد استعملت في الدفاع عن الوحدة الترابية واستكمال تحرير البلاد، ومواجهة التيارات العلمانية والشيوعية والمد الشيعي للثورة الإيرانية، وأخيرا الحركات الدينية المتطرفة. ومقابل ذلك، عمل الحسن الثاني على تقديم نفسه والمؤسسة التي يمثلها كفاعل لا غنى عنه في العلاقات الدولية، وخاصة في قضيتي الوساطة بين العرب وإسرائيل والحوار بين أتباع الديانات التوحيدية.

للاطلاع على البحث كاملا المرجو الضغط هنا