التوجه الإسلامي للدبلوماسية المغربية بعد الاستقلال قراءة في أهم مخرجات القمم الإسلامية التي انعقدت في المغرب

فئة :  أبحاث محكمة

التوجه الإسلامي للدبلوماسية المغربية بعد الاستقلال قراءة في أهم مخرجات القمم الإسلامية التي انعقدت في المغرب

التوجه الإسلامي للدبلوماسية المغربية بعد الاستقلال

قراءة في أهم مخرجات القمم الإسلامية التي انعقدت في المغرب

ملخص:

شكل التوجه الإسلامي أحد ثوابت السياسة الخارجية المغربية بعد الاستقلال. ولهذا تشكل دراسة الدبلوماسية الإسلامية التي وظفها أمير المؤمنين الملك الحسن الثاني داخل منظمة المؤتمر الإسلامي فرصة لتعميق معرفتنا حول علاقات المملكة الخارجية عموما، وعلاقاتها بالدول الإسلامية خلال عهده بشكل خاص. كما أن دراسة مخرجات القمم الإسلامية الثلاث التي ترأسها تتيح إمكانية التعرف على أهم معالم هذه الدبلوماسية، وإبراز المواقف التي اتخذها المغرب بخصوص قضايا التعاون الإسلامي والعمل الإسلامي المشترك، للدفاع عن الإسلام وحماية مقدسات المسلمين. ولهذه الغاية، اعتمدنا المنهج التاريخي مع الانفتاح على تقنيات تحليل الخطاب لربط تحليل الوثائق والخطب بسياقها التاريخي وبأهم الأحداث التي شهدتها الساحة الإسلامية خلال تلك الفترة من جهة، وبالمنظور الذي تبناه الحسن الثاني في التعامل معها من جهة أخرى.

لقد تبين أن معالم هذه الدبلوماسية تكمن في الدفاع عن أطروحة ارتباط الدين بالسياسة وغيرها من المجالات في الإسلام، إضافة إلى تقديم مؤسسة إمارة المؤمنين لنموذج إسلام سنّي معتدل ومتسامح ومنفتح. أما بخصوص القضية الفلسطينية وقضية القدس، فقد فضل الحسن الثاني خيار السلم والمفاوضات لحلها، مع التشبث بمطلب إنهاء احتلال إسرائيل للأراضي الفلسطينية، لتمكين الشعب الفلسطيني من تشكيل دولته المستقلة وعاصمتها القدس مع الحفاظ على الهوية العربية والإسلامية لهذه المدينة. إضافة إلى التشبث بمطلب تحرير الأراضي العربية التي تم احتلالها منذ 1967. كما راهن على انخراط هذه المنظمة في مواجهة أعداء وخصوم الإسلام والمسلمين، سواء من التيارات المادية الالحادية أو من المتطرفين والإرهابيين، مقابل تشجيع نوع من "الإصلاح الديني" أو "الصحوة الإسلامية" لتصحيح مفاهيم الدين وأحكامه لدى معتنقيه خاصة من الشباب.

مقدمة:

سنتناول في هذا البحث البعد الديني في السياسة الخارجية المغربية من خلال دراسة الدبلوماسية الإسلامية التي وظفها أمير المؤمنين الملك الحسن الثاني (1999-1961) داخل منظمة المؤتمر الإسلامي، وتحليل تصوره للعمل الإسلامي المشترك والتضامن الإسلامي على المستوى الدولي؛ وذلك انطلاقا من قراءتنا الخاصة في أهم مخرجات القمم الإسلامية التي انعقدت في المغرب تحت رئاسته سنوات 1969 و1984 و1994، مما سيمكننا من تسليط مزيد من الضوء على أحد ثوابت الدبلوماسية المغربية بعد الاستقلال، ونقصد التوجه الإسلامي لها. ومن ثم، المساهمة في تعميق معرفتنا حول التاريخ السياسي الراهن للمغرب عموما، وحول موضوع علاقات المغرب بالدول الإسلامية خلال الفترة المذكورة بشكل خاص. وقبل الشروع في تقديم محاور البحث، نرى من الضروري القيام بنوع من التأطير المفاهيمي والنظري والمنهجي لموضوعه.

للاطلاع على البحث كاملا المرجو الضغط هنا