الاستقلال الفلسفي ومقاومة التغريب عند ناصيف نصار


فئة :  أبحاث عامة

الاستقلال الفلسفي ومقاومة التغريب عند ناصيف نصار

الملخص:

تحاول هذه الدراسة أن تجيب عن أسئلة باتت تشغل المثقف العربي من المحيط إلى الخليج، من قبيل: كيف يمكننا تحقيق الاستقلال الفكري ومقاومة التغريب والحفاظ على الهويّة؟ وكيف لنا أن نواجه الطائفية والتعصب الديني؟ وما السبيل إلى مجتمع جديد لا تعيق فيه السلطة الدينية الازدهار الفلسفي؟ وذلك من خلال رصد أهم معالم طريق الاستقلال الفلسفي عند ناصيف نصار، وهو من أهم المفكرين العرب الذين دعوا إلى مقاومة تجذر الثقافة الغربية في تربة الفكر العربي، ودعا إلى ضرورة الاستقلال الفكري ومقاومة علاقة التبعية للغرب؛ حيث يرى أنّ الصفة الإمبريالية الاستعمارية مازالت موجودة طالما بقينا نردد الأفكار الغربية نفسها. كذلك رفض نصار الطائفية والتعصب الديني وندد بسيطرة الدين سيطرة إكراهية على الحياة الفردية والاجتماعية والسياسية، وأكد على أنّ التحرر السياسي من الدين لا يتناقض مع وجود الدين، وأنّ اكتمال هذا التحرر ليس من شأنه أن يؤدي إلى إلغاء الدين والتدين من المجتمع.

فالفلسفة العربية المستقلة المأمولة عند نصار تسعى للتعبير عن هذا الوعي الذاتي بكل محمولاته ومقتضياته. وتهتم بربط الأجزاء بالكل، والمبادئ الفلسفية بالأسس الواقعية للمتطلبات العربية، وتأسيس نقد الواقع التاريخي على مبادئ إنسانية كونية. وذلك من خلال عدم خضوع مشكلاتها الفلسفية لما يفرضه تاريخ الفلسفة الغربية على الفكر العربي من مشكلات. وعدم تبنيها لأطروحات المذاهب الفلسفية الرائجة في الغرب، والتي يتبناها الكثير من المفكرين العرب كالوضعية والوجودية والماركسية والبنيوية والهيجلية والكانطية ....إلخ. والتأكيد على أنّ الإبداع الفلسفي هو ممارسة الفلسفة، وليس التقيد بتاريخ الفلسفة ومشكلاته أو الخضوع للأيديولوجيات السائدة.

للاطلاع على البحث كاملا المرجو الضغط هنا