التفكيكية (Déconstruction)


فئة :  مفاهيم

التفكيكية (Déconstruction)

تحمل عبارة التفكيكية دلالات الهدم والتقويض والتخريب والتشريح. ويعتبر الفيلسوف الفرنسي جاك دريدا (Jacques Derrida) أوّل من استخدم التفكيكيّة في معناها الاصطلاحي أواخر ستينيات القرن العشرين، بغية تفكيك بنية الخطاب، وهي في تصوّره "هدم منهجي للميتافيزيقا الأوروبيّة، يمكن تحديدها في طور أوّل كمحاولة لتفكيك الفكر النقدي للتراث الفلسفي الممأسس، ولطرح سيطرة المفهوم والمَفهمة للنقاش؛ هذه السيطرة التي يشكّل التعبير الأكثر صرامة عنها النظام الفلسفي (لا سيّما نظام هيغل) ونظام سوسور اللغوي" (زيما، 1996، ص9). فالفلسفة الحقّة حسب دريدا هي التي تقوم بتفكيك كلّ البنى السابقة في مختلف الحقول، وهو ما يؤهّلها لتكون أداة في النضال الإيديولوجي والسياسي. ومن أهمّ المرتكزات التي استندت إليها التفكيكيّة نذكر فكرة الاختلاف (différence)، ومراجعة التمركز حول العقل، وإعادة الاعتبار لفعل الكتابة مقابل الكلام.

انظر:

-زيما، ب.ف، (1996التفكيكيّة دراسة نقديّة، (أسامة الحاج، مترجم)، (ط.1)، بيروت-لبنان: مجد، المؤسّسة الجامعيّة للدراسات والنشر والتوزيع.

-عبد الله، عادل، (2000)، التفكيكيّة "إرادة الاختلاف وسلطة العقل (ط.1)، دمشق-سورية: دار الحصاد للنشر والتوزيع والطباعة- دار الكلمة للنشر والتوزيع والطباعة.

-نوريس، ك، (1989)، التفكيكيّة: النظريّة والممارسة، (صبري محمد حسن، مترجم)، الرياض- المملكة العربيّة السعوديّة: دار المريخ للنشر.