الحديث المتواتر
فئة : مفاهيم
يعرّفه ابن الصلاح بقوله: "هو عبارة عن الخبر الذي ينقله من يحصل العلم بصدقه ضرورة، ولا بدّ في إسناده من استمرار هذا الشرط في رواته من أوّله إلى منتهاه". ويعرّفه البزدوي بقوله:"المتواتر الذي اتّصل بك من رسول الله، صلّى الله عليه وسلّم، اتّصالاً بلا شبهة حتّى صار كالمعاين المسموع منه، وذلك أن يرويه قوم لا يُحصى عددهم ولا يتوهّم تواطؤهم على الكذب لكثرتهم وعدالتهم وتباين أماكنهم".
فهو إذن، قائم على شرطين: أوّلهما كثرة رواته، حيث يستحيل اتفاقهم على الكذب، وثانيهما شمول هذه الكثرة لجميع طبقات السند، وهو ما يفترض تصديقه وجوبًا والعمل به.
ومن أمثلة المتواتر في الحديث: حديث الرؤية، والشفاعة، والمسح على الخفّين...إلخ
انظر:
-السيوطي، جلال الدين. (1985). قطف الأزهار المتناثرة في الأخبار المتواترة. (خليل محيي الدين الميس، محقّق). (ط.1). بيروت، دمشق: المكتب الإسلامي.
