الديني والسياسي في السيرة النبويّة: "مسيرة محمّد في المدينة وانتصار الإسلام" لـــهشام جعيّط


فئة :  قراءات في كتب

الديني والسياسي في السيرة النبويّة:  "مسيرة محمّد في المدينة وانتصار الإسلام" لـــهشام جعيّط

الديني والسياسي في السيرة النبويّة

تقديم كتاب "مسيرة محمّد في المدينة وانتصار الإسلام" لـــهشام جعيّط


صدر هذا الكتاب عن دار الطليعة، بيروت سنة 2015م، وهو الجزء الثالث والأخير من سلسلة موسومة بــ "في السيرة النبوية"، وقد صدر الجزء الأول: "الوحي والقرآن والنبوة" سنة2001م، وصدر الجزء الثاني: مدخل إلى تاريخية الدعوة المحمدية، في مكة سنة 2007م، وكما يشير العنوان؛ فإن هذا الجزء الثالث والأخير، يتناول مسيرة محمد في المدينة، وقد احتوى الكتاب، على: مدخل، وأربعة أبواب، تحتوي على أربعة عشر فصلًا، ويأخذ بعضها برقاب بعض، حتى غدا التبويب أمرًا شكليًّا لا غير، هذه الفصول هي؛ الفصل الأول: مسألة إسلام أهل المدينة (19- 28)، الفصل الثاني: المدينة: المجال والرجال (29- 53)، الفصل الثالث: إقامة النبي في المدينة (55- 69)، الفصل الرابع: العام الحاسم (73- 96)، الفصل الخامس: ثأر قريش (97- 105)، الفصل السادس: داخل المدينة؛ محمد والمعارضات (107-119)، الفصل السابع: من أحد إلى الخندق، نهاية العام الثالث- نهاية العام الخامس (121-125)، الفصل الثامن: حرب الخندق أو حرب الأحزاب، نهاية العام الخامس (127- 136)، الفصل التاسع: إشكالية عامة (139- 151)، الفصل العاشر: الحديبية؛ صلح ديني وفتح سياسي (153- 157)، الفصل الحادي عشر: خيبر؛ تحطيم القوة اليهودية في الحجاز (ص159- 166)، الفصل الثاني عشر: استسلام مكة (167-181)، الفصل الثالث عشر: حنين، والطائف، وتبوك (183- 193)، الفصل الرابع عشر: من جنين؛ دولة في عهد النبي إلى دولة ما بعد النبي (197- 210).

صدّر المؤلف هذا الجزء بمدخل صاغ فيه مقدّمتين، من مقدّماته في كتابة السيرة النبوية؛ تتعلّق أولى هاتين المقدّمتين بالرؤية، وفيها ناقش انقلاب الإسلام، من مرحلة المسالمة في مكة، إلى مرحلة "المسايفة" في المدينة، أو قل: انتقال النبوة من نبوة "لدنية، محضة، دينية"، إلى نبوة "سياسية، حربية، عقلانية"، وانتهى إلى الإقرار باجتماع الدورين: الديني والسياسي في شخصية النبي، مع جعل الثاني في خدمة الأول في كل الأحوال، ذلك أن مشروع النبي الأساسي؛ هو أسلمة العرب. أما ثاني هاتين المقدمتين: فتتعلق بالمنهج.

وقد صرّح جعيّط بطريقته، قائلًا: "سأحاول في مجرى الكتاب، تحليل وتشريح تاريخ النبيّ، ساعيًا إلى جعله مفهومًا بالعقل، معوّلًا على المصادر مع نقدها، في الوقت نفسه، نقدًا تاريخيًّا، وإخضاعها لقانون الحقيقة الواقعة، مشكّكًا في الكثير من تأكيداتها وثوابتها، ولكن ليس فيها كلها. ويظل القرآن مصدرنا الأول"[1].

نهض الفصلان، الأول والثاني، بوظيفة المدخل إلى فهم إقامة محمّد في المدينة، وفهم عمله اللاحق، وقد تناول الفصل الأوّل: "مسألة إسلام أهل المدينة"، وهو؛ إسلام عُدّ بمثابة اللغز عند الباحثين المعاصرين، وقد قدّم جعيط أسبابًا، لا تعدّ كافية، في الحقيقة، لتبرير التفاف المدينيين حول النبي، منها؛ العداوات السابقة بين أهل المدينة وعشائرها، وتفكك المدينة، ومفاخرة العرب اليهود بالنبي الموعود، ولئن شكك المؤلف في رواية السيرة حول هبّة أهل المدينة جميعًا لاستقبال النبي، وتأكيده على أن بني أوس مناة، لم يسلموا حتى السنة الخامسة للهجرة؛ فإنه انتهى إلى اعتبار ظاهرة وفود محمد إلى المدينة زعيمًا، ظاهرة استثنائية[2]، ثم وصف، لاحقًا، لقاء النبي بالأنصار، قائلًا: "رجال استثنائيون، إزاء رجل استثنائي: إنه لقاء شبه إعجازي"[3]؟

أما الفصل الثاني؛ فخصصه المؤلف لـــ "المدينة: المجال والرجال"، وفيه قدّم عرضًا شاملًا حول مدينة يثرب عشية الهجرة: طبيعتها، ومساحتها، وعشائرها، واقتصادها، وواحاتها، وآبارها، وآطامها، ونزاعات أهلها وتحالفاتهم، وتراتبية المجتمع المديني، ...إلخ، مبرزًا تمايزها عن مكة؛ فقد كانت المدينة، على عكس مكة: مدينة زراعية، وغير موحدة، ومتنوعة دينيًّا، ومكتظة بالسكان، ومنفتحة طوبوغرافيا، ...إلخ.

ونلاحظ حول هذا العرض أمرين؛ الأول: يتعلق بالإلحاح على افتقار المدينة إلى مركز ديني، وإلى نواة حكم سياسي، ويتعلق الأمر الثاني؛ بإهمال اليهود في التعريف بعشائر المدينة وبأنشطتها؛ بل إن جعيط ذهب، في هذا الباب، إلى حد تصديق الرواية، القائلة برغبة زعيم الخزرج، قبل مجيء محمد، في الاستيلاء على أراضي بني قريظة، الغنية جدًّا، وإلى حد التقليل من أهمية حضورهم في صحيفة المدينة.

إنّ هذا المنحى في التأريخ للمدينة، لا يُفهم إلا من خلال الانتباه إلى خطة جعيط في التأليف: إنه، بذلك، يجد المسوّغات لعمل النبي اللاحق؛ فـــ "بدون سلطة مركزية كالملإ في مكة، وبدون تآلف سكاني، وبدون وعي جماعي، ما كان يمكن أن يكون (في يثرب) سوى الخوف والحذر؛ اللذيْن يسمّمان حياة المدينة، وهذا هو مصير واحة لا تقوم على رأسها سلطة عليا"[4].

أمّا بقية الفصول؛ فيمكن تقسيمها، رغم تشابكها، إلى ثلاثة خطوط سردية– تحليلية، هي: علاقة النبي بمكة، وعلاقة النبي باليهود، وعلاقة النبي بالبدو.

1- في علاقة النبي بمكّة: قد خصّص جعيط لبيان هذه العلاقة؛ الفصل الرابع: العام الحاسم (معركة بدر)، والفصل الخامس: ثأر قريش (معركة أحُد)، والفصل الثامن: حرب الخندق، والفصل العاشر: الحديبية؛ صلح ديني وفتح سياسي، والفصل الثاني عشر: استسلام مكة، وحتى الفصل الثالث عشر: حنين، والطائف، وتبوك. وقد عوّل جعيط، في سرد الوقائع المتتالية، على مصدريه الرئيسيين: سيرة ابن إسحاق برواية ابن هشام، ومغازي الواقدي، وسعى إلى تعديل بعض تفاصيل هاتين الروايتين، دون المس من المسار التقليدي المعروف للأحداث، أما ميل المؤلف إلى استنطاق بعض الإشارات القرآنية إلى الأحداث؛ فقد اصطدم بإجمال العبارة القرآنية.

إنّ ما ينظم جميع هذه الفصول، أمران: الأول؛ هو محاولة فهم الانقلاب الذي طرأ على شخصية النبي، مقارنة بالمرحلة المكية: وهي انقلاب من نبيّ مبشِّر إلى نبيّ محارب، وهو انقلاب فسّره جعيط بالقول: "عالمه العربي لا يعرف ولا يفقه، سوى ميزان القوى، وعليه، كان يجب استعمال وسائل هذا العالم، والواقع: هو أنه لن يتم نشر دين الله، إلا بهذه الوسائل"[5].

أما الأمر الثاني؛ فيتعلق بتأمل حضور البعدين، الديني والسياسي، في عمل النبي وحروبه، وهو تأمل، مال فيه جعيط دومًا إلى تغليب البعد الديني، حتى وإن بدا البعد السياسي الدنيوي الصرف طاغيًا، كما هو الحال في صلح الحديبية، مثلًا[6]، وكذلك أمر فتح مكة[7]، ونلاحظ: أنّ جعيط، وهو يتناول تلك الأحداث، لم يلتزم بما جاء في مقدّماته: "أن يجعل تاريخ النبي مفهومًا بالعقل"، يتجلى ذلك، مثلًا، حين علّق على نهاية معركة أحد، بالقول: "قرّروا الرجوع إلى ديارهم، وهذا أمر مستغرب جدًّا من جيش منتصر"[8]، أو حين علّق على نهاية معركة الخندق، بالقول: "ولكن على جري العادة، سيطرد الله الكفار، مرسلًا عليهم ريحًا عاتيةً، وجنودًا من السماء"[9]، وهو يصرّح بقبول فكرة حفر خندق حول المدينة، رغم أن الأمر يتعلق بأرض طولها 15 كلم، وعرضها 4 كلم؟

2- في علاقة النبي باليهود: يمكن القول: إن علاقة النبي باليهود، قد شكلت محورًا رئيسًا من محاور اهتمام جعيط في هذا الجزء من السيرة النبوية؛ فهي مبثوثة في جلّ فصول الكتاب، وكادت تستأثر بالفصلين الثامن والحادي عشر، وهو أمر مفهوم تمامًا، بما أنه قد صرح منذ البداية، قائلًا: "سأدافع في هذا الكتاب عن الفكرة الآتية: بما أن محمدًا، قد جوبه بالرفض اليهودي؛ فإنه راهن كليًّا على البعد العربي، من هنا، كانت حروبه ضد قريش، وكان، أيضًا، كما سنرى، الخيار الأساسي للإبراهيمية"[10].

والحقيقة: أنّ منزع جعيط في التعامل مع هذه القضية، اتسم بمحاولة الوقوف موقفًا وسطًا؛ بين تثريب المستشرقين على النبيّ، لارتكابه مجازر في حقّ يهود المدينة، وبين ميل المسلمين القدامى إلى التفاخر بإعمال السيف في رقاب اليهود، وهذا الموقف الوسط، قد نحته جعيط من خلال الملامح الآتية:

- اعتبار الوجود اليهودي في المدينة (شوكة في القدم)، لا بدّ من اقتلاعها، وعَقَبَة كَأْدَاء في سبيل توحيد المدينة، وتحويلها إلى أمّة، وذلك كان من إكراهات التاريخ.

- التقليل من أهمية العهد المبذول في صحيفة المدينة لليهود، وقد ذهب جعيط إلى عدّ بنود الصحيفة قائمة على التمييز، بين؛ أمّة المسلمين وأمّة اليهود، رغم أنّ نصّ الصحيفة، يعتبر اليهود (أمّة مع المؤمنين).

- التلطيف من بشاعة المصير الذي ناله بعضهم، والتقليل من عدد المقتولين من بني قريظة، مثلًا: (النزول بالعدد من 600 رجل إلى 100 رجل)، وتبرير الاغتيالات في صفوفهم؛ بل إنه يبرر مصير بني قريظة بجرم، هو؛ (نيّة الخيانة)، يقول: "في الواقع، كان بنو قريظة قد نقضوا العهد؛ إذ انضموا إلى الأحزاب، لكنهم لم يتحركوا؛ بل ظلّوا قابعين في حصونهم"[11].

يبدو لنا، من خلال تأمل تناول جعيط للعلاقة بين النبي واليهود؛ أنّ النزعة التبريرية والدفاعية، قد غلبت على النظرة العقلانية، وعلى مطلب الحياد المطلوب في عمل المؤرّخ، ولا نظنّ أنّ إحالة المؤلف على حجج، أحمد بركات ووليد عرفات، المنتصرة للنبي كافية؛ لأنّها حجج قد نقضها ميخائيل يعقوب قسطر، حُجّةً حُجّةً[12].

لقد قلّب جعيط دواعي حروب استئصال النبي ليهود المدينة؛ فأقرّ بالدوافع الاقتصادية البيّنة: استغلال غلاّت الواحات اليهودية الغنية، والاستئثار بكنزهم من الذهب والفضة[13]، ولفتَ النظرَ إلى الأغراض السياسية الأكيدة: توحيد المدينة دينيًّا؛ هو السبيل إلى توحيدها سياسيًّا[14]، لكنه يَجُبُّ كل ذلك، حين يستدرك أمره في نهاية التحليل، ليؤكد أنّ جميع ما تقدم؛ إنما هو سياسة موضوعة في خدمة الدين، و"الهدف الرئيسي للنبيّ، لم يكن من النسق الاقتصادي؛ بل كان هدفه سياسيًّا، وفوق ذلك دينيًّا"[15]، ولئن كان ذلك، كذلك؛ فإنّ السؤال المطروح، حينئذ، لا يتعلق بأولوية الديني على السياسي، من عدمه في هذا السياق؛ وإنما يتعلق بالحيرة في تفهّم كون النبي، كان أكثر عنفًا إزاء اليهود، وهم من أهل التوحيد، منه إزاء المشركين[16].

3- في علاقة النبي بالبدو: لقد شكّل البدو، حسب جعيط، خطرًا على مشروع النبيّ السياسي والديني: تكوين جنين دولة، وبناء أمّة منضبطة سياسيًّا، وموحّدة دينيًّا، وانسجامًا مع ذلك، واتفاقًا مع المصادر القديمة؛ قدّم جعيّط عالم البداوة، على أنه: "عالم الفاقة؛ الذي يمارس الغزوات، لكي يسدّ الرمق، ولا سبيل إلى جعله مسلمًا، ولا قدرة على ذلك، إنّ الكلمة الفصل عندهم، هي: الغنيمة (الأنفال)، وبهذه الوسيلة/ الحيلة، سعى النبي إلى اجتذابهم للمشاركة في فتح خيبر، ثم إلى مرافقته في فتح مكة، ولكن هذا كله لم يحدث قبل العام السابع، وبالأخصّ، في العام الثامن"[17].

الواقع؛ أنّ النبي، بقدر ما اجتذب البدو، بحبّ المغانم؛ فإنّه اضطرّهم إلى الولاء، حفاظًا على أرزاقهم وأرواحهم، فليس الطمع وحده الذي حرّكهم؛ بل الخوف كذلك، ذلك ما تعنيه "السرايا" التي سيّرها النبي ضد البدو، منذ العام الثالث للهجرة، وهي؛ سرايا/ حروب، أطلق عليها جعيط تسمية "حملات"، وأبدى إزاءها تردّدًا كبيرًا، ثم قبِل بها مداورة؛ بل إنه يمكننا القول: إنّ المغانم، كانت، كذلك، ضمن حسابات النبيّ، ولعلّها الحساب الوحيد في هجومه على الكيانات البدوية الصغيرة: بنو سليم، وبنو المصطلق، وبنو لحيان، وقد علّق جعيط، على ذلك، بالقول: "يبقى السؤال: ما كان الهدف من تلك الحملات، ومعناها، هذا إذا اعتبرناها صحيحة، غالبًا ما تظهر، وكأنها غزوات على الطريقة البدوية، على منوال غزوات الجاهلية، ولكنها هذه المرة بقيادة سلطة عقلانية، وفوق ذلك؛ دينية فاضلة"[18]، ولعل هذه السلطة الدينية، كانت المسوّغ لدى جعيط لاستخدام جحافل مشركة (البدو)، لــ"إخضاع مكة باسم الإسلام"[19]؛ بل ولاستخدام مشركين من المكيين، والبدو؛ لإخضاع هوازن باسم الإسلام كذلك[20]، وهي: ملامح من تجربة النبي في المدينة، لم تثن جعيط عن التأكيد على أولوية الديني على السياسي، في تلك التجربة: "لنكرّر أنّ هدف النبي، وتوجّهه، ودعوته الأساسية، ونواة رسالته، لم يكن تأسيس دولة عربية، ولا توحيد العرب؛ بل دعوتهم إلى الحق، وإنقاذهم من عذاب الله، ولئن لجأ محمد إلى العمل السياسي والحربي، فذلك؛ لأنه يعرف نفسية قومه، سواء كانوا قريشًا، أم الأعراب، أم الطائف"[21].

إنّ هذه النزعة، تدفع قارئ الكتاب إلى التساؤل عن الحدود؛ بين الاقتصادي والسياسي من جهة، وبين الديني من جهة ثانية، وما دامت (وسائل هذا العالم)، جميعها، يمكن استخدامها للتمكين للنبوة المحمدية، ولا حرج، ولعل المقارنة بسيرة المسيح في هذا الباب مفيدة، ولكن المؤلف يرفض، منذ البداية، تلك المقارنة[22].

عمومًا، إنّ المؤلف في هذا الكتاب، قد تمكن، رغم انشغاله بإشكالية، الديني والسياسي، في عمل النبي، من كتابة سيرة؛ "تستبدل أساطير ومختلقات السيرة (التقليدية)، بتاريخ انتقادي حقيقي؛ أي تاريخ مثبت للنبّي، ومتحقّق في الواقع"[23]، إنها سيرة تفسر الوقائع بالعقل، رغم بعض الفجوات، التي ظلت بلا تفسير، ورغم بعض الآراء التي مالت إلى التبرير.


[1]- جعيط (هشام): مسيرة محمد في المدينة وانتصار الإسلام، دار الطليعة للطباعة والنشر، بيروت، ط 1، 2015م، ص 15

[2]- نفسه، ص 25

[3]- نفسه، ص 59

[4]- نفسه، ص 49

[5]- نفسه، ص 77، كذلك: ص 121

[6]- نفسه، راجع: ص ص 153- 157

[7]- نفسه، راجع: ص 169، ص ص 176- 177، ص ص 180- 187

[8]- نفسه، ص 102

[9]- نفسه، ص 131

[10]- نفسه، ص 15

[11]- نفسه، ص 135

[12]- انظر: Kitser(M.J);The massacre of Banu Qurayza,a re-examination of a tradition; Jerusalem studies in Arabic and Islam(1986), p p 61- 96.

[13]- المصدر نفسه، ص ص 116- 118، ص 141- 149، ص ص 163- 166

[14]- نفسه، ص 159

[15]- نفسه، ص 164

[16]- راجع: Lecker(Michael): Muslims,Jews,and Pagans ;studies on early Islamic Medina ;E.J.Brill ;Leiden.New york.Koln1995.

[17]- نفسه، ص 144

[18]- نفسه، ص 147

[19]- نفسه، ص 177

[20]- نفسه، ص 180

[21]- نفسه، ص 172، والتشديد من عند المؤلف.

[22]- نفسه، ص 10

[23]- نفسه، ص 133