العالم الآخر في المتخيّل الكوني


فئة :  أبحاث محكمة

العالم الآخر في المتخيّل الكوني

العالم الآخر في المتخيّلّ الكوني([1])


الملخّص:

درست لطيفة كرعاوي في هذا الفصل العالم الآخر في المتخيّل الكوني. وقد بنت عملها على تقصّي تجليّات العالم الآخر في نماذج من الأساطير القديمة (الإغريقيّة والبابليّة والمصريّة)، وذلك استنادًا إلى اعتقاد مفاده إيمان الإنسان الديني بوجود عالم أخروي يمثّل فيه الموت لحظة تدشينيّة لدخول ذاك العالم، وهو ما يعطي لثنائيّة الثواب والعقاب معنى في حياة الإنسان الديني. وبناءً على ذلك، تكوّنت، على التدريج، تصوّرات شتّى عن الفردوس والحجيم. ثمّ نظرت المؤلّفة في مسألة العالم الآخر في تصوّرات شعوب سيبيريا وآسيا الوسطى أوّلاً (رجل الشامان هو الذي يقود الأموات إلى مثواهم الأخير، وهو الذي يطلب الرحمة للمقيمين في الحجيم)، والشعوب الهندو إيرانيّة ثانيًا (مرور الروح بأربعة مراحل حتّى تحقّق عروجها إلى عرش "أهورا مازدا")، والشعوب البوذيّة ثالثًا استنادًا إلى نصوص "الماهايانا" التي احتفت بجغرافيا الجحيم والفردوس على حدّ سواء. وقد مثّلت النماذج السابقة مدخلاً جيّدًا في نظر المؤلّفة للنظر في العالم الآخر مثلما أسّسه المتخيّل الديني في الأديان التوحيديّة الثلاثة. ومن البديهي أن يُخصّص حيّز واسع للكلام على العالم الآخر في التصوّر الإسلامي انطلاقًا ممّا أشار إليه القرآن من فردوس إلاهي مفقود هو فردوس آدم وحوّاء. وبيّنت المؤلّفة أنّ التفكير في الفردوس مقترن بحنين الإنسان الديني إلى زمن البدايات، وهو زمن مقدّس، زمن الفردوس، وهو أيضًا "أجمل ما ابتدعته مخيّلة الإنسان تعويضًا عن تلك الرغبة الدفينة" في العودة إلى الفضاء الجنيني.

للاطلاع على البحث كاملا المرجو الضغط هنا


[1]ـ يمثّل هذا العمل الفصل الثاني من كتاب "الفردوس والجحيم في المتخيّل الإسلامي"، تأليف: لطيفة كرعاوي. منشورات مؤسّسة "مؤمنون بلا حدود" للدراسات والأبحاث، والمركز الثقافي العربي بالدار البيضاء، الطبعة الأولى 2014