الفن والدين من خلال كتابات غادامارأو في معاني الألفة مع العالم


فئة :  أبحاث محكمة

الفن والدين من خلال كتابات غادامارأو في معاني الألفة مع العالم

الفن والدين من خلال كتابات غادامارأو في معاني الألفة مع العالم

الملخص التنفيذي

إنّ الغرض من هذا المقال هو محاولة رصد أشكال العلاقة الممكنة بين الدين والفنّ في عصر عسُر فيه التفاهم بين أبناء العالم الواحد حول شكل الحياة الممكنة وشكل التعايش في ظلّ صدام الهويات وصدام الأجندات وغموض الخرائط. وربّما في الأمر سوء فهم لشكل الإنسانية الممكنة في ظلّ ما يحدث بعد الثورات العربية. سنتّخذ إذن، من كتابات الفيلسوف المعاصر غادامار مصدرًا لفهم فنّ الفهم الممكن لأنفسنا الحالية بما هي تقوم على شكل من الهويّة السردية، حيث يلعب الدين والفنّ فيها دورًا أساسيًّا، والتي تظلّ في حاجة إلى تجديد ترسانتها التأويليةفي فهمها لمصيرها التاريخي الحالي داخل أفق الإنسانية الحالية.

الفنّ والدين: علاقة متوتّرة منذ أن تُكتب هكذا على نحو عابر.كلمتان تحملان تاريخًا تراكمت فيه الأحكام المسبقة وسوء الفهم إلى حدّ التوتّر بينهما. لقد وصل إلينا هذا الزوج المفهومي، وهو في حالة طلاق غامض.لكن ما وصل إلى أسماعنا ليس سوى صدى باهت لتصور حديث للشأن البشري عموماً. هذا التصوّر قائم في جوهره على ثنائية الذات والموضوع وعلى معاناة التجربة الإنسانية الحديثة منعدم توفّرها على جهاز مفهومي خاصّ بها،بتميّزه عن نموذج الحقيقة في العلوم الصحيحة.

إنّ نقطة انطلاقنا في هذا المقال هو نصّ لغادامار حول "الخبرة الجمالية والخبرة الدينية" بتاريخ 1978. في هذا النصّ، نعثر على الأطروحة التالية وهي التي ستكون موضوع مقالنا: "إنّ السؤال الذي يكون مطروحا في هذه الصيغة:"لغة شعرية أم دينية؟"لهو سؤال يكون حتى دون حدود اللياقة عندما نكون في مواجهة تقاليد الفكر الهندي أو الصيني، لأنّنا هاهنا لا نستطيع حتى أن نسأل عمّا إذا كُنّا نتعامل مع الشعر أم مع الدين أم مع الفلسفة. فمن الواضح أنّ الجدال هو سمة مميّزة للتطوّر العقلي والروحي في الغرب".

سوف نعمل على شرح هذه الأطروحة من خلال ثلاث مراحل:نتوقّف فيها أوّلا عند معالم مفهوم الهرمينوطيقا أفقًا جديدًا للتفلسف لدى المعاصرين في معنى فنّ للفهم وللتفاهم مع الآخر في أفق كائنات موجودة من أجل اللغة. ونمرّ ثانياً إلى فهم تأويلية الأثر الفني بوصفه خيطًا استكشافيّاً ناظماً لكل التجربة البشرية. ثمّ نمرّ ثالثاً إلى طبيعة النصّ الديني بوصفه وعدًا يستجيب لكونية هرمينوطيقية بامتياز. من أجل أن ننتهي أخيراًإلى رصد أوجه اللقاء بين التجربة الدينية والتجربة الجمالية من خلال اشتراكهما في نسج خيوط الحياة المشتركة ضمن أفق الألفة مع العالم...

 للاطلاع على البحث كاملا المرجو الضغط هنا