المسيح عند العصرانيّين: المسيح الفيلسوف أنموذجًا


فئة :  مقالات

المسيح عند العصرانيّين: المسيح الفيلسوف أنموذجًا

مقدّمة

لا خلاف أنّ عيسى من الشخصيات التي أثرت في التاريخ، فالعقيدة المسيحية من أكبر الديانات في العالم من حيث العدد والانتشار، ولئن كان للمسيح تأثير مباشر في الحضارة الغربية وغير مباشر في حضارات أخرى، فإنّ عددًا لا يستهان به من غير المسيحيين يعرفون عيسى ويتأثرون بتعاليمه وأقرب مثال هم المسلمون.

بل إنّ تعاليم المسيح قد جذبت إليها حتى الملحدين والمشككين (اللاّأدريين) الذين يدّعون العيش حسب عظة الجبل أو قاعدتها الذهبية، التي تضمنتها بعض إصحاحات إنجيل متى (الخامس، السادس، السابع)[1].

حاول بعضهم نشر تعاليم عيسى بعيدًا عن سياقاتها التاريخية السردية، ودون التعرض لمعجزاته، "فوفقًا لليبراليين من القرن التاسع عشر كانت عبقرية يسوع تكمن في كونه مُعلّمًا مرموقًا وذا أخلاق عالية إنسانية غير محدّدة زمنيًّا". وبالتالي يمكن القول إنّ العصرانيين هم المسيحيون الليبراليون[2]. وحتى اللاهوتيون منهم (أي الذين يرون أنّه إله) بدأوا مؤخرًا يغيّرون نظرتهم إليه وينظرون لجانبه الإنساني فذكر بعضهم أنّه كان صاحب مدرسة فكر، ومصلحًا ألحّ على التغيير[3].

الفكرة الأساس هنا أنّ العصرانيين يؤكدون أنّ المسيح كان رجلاً إنسانًا ولم يكن إلها وإن اختلفوا في شخصيته، وطبعًا لا يمكن في هذا المقال حصر كل تلك الآراء. لذلك تم اختيار ثلاثة نماذج فقط وهي:

رأي فريدريك لونوار*، حول عيسى باعتباره نبيًّا يهوديًّا مصلحًا، سعى إلى تجديد دين قومه، وعاد به لإنسانيته الأولى منذ خلق الله آدم. وكارل ياسبرس** الذي نظر إلى عيسى من حيث هو فيلسوف إنساني عظيم، حمل على عاتقه إرشاد الناس إلى حياة أفضل قبل فوات الأوان. وإرنست رينان***الذي ذكر أنّ عيسى كان شابًّا حالمًا يتجوّل في المدن وينظر للحياة نظرة تفاؤلية يبشر بملكوت الفقراء أي "ملكوت اشتراكي" إن صح التعبير[4]. وعلى هذا المنوال سيتم تقسيم المحاور المتعلقة بهؤلاء العصرانيين الذين قالوا بهذه الآراء.

المحور الأول: المسيح عند فريدريك لونوار.

يرى فريدريك لونوار أنّ عيسى كان نبيًّا مجددًا صاحب رسالة يهودية عالمية، سعى فيها لتجديد دين قومه ونشره بين الناس، وقدم نفسه باعتباره مُرسَلاً من عند الرب وأنّه طريق الخلاص "الذي ينبغي أن يسلكه كل فرد"، كما أكد المفهوم الأساسي في الشريعة وهو مفهوم السهل الممتنع: ملخّصه محبة الرب ومحبة القريب، ومحبة الجميع، وإن كانوا من المنبوذين والأعداء، وكان يبشّر بعالم جديد "ملكوت الرب" حيث ستنقلب الأوضاع ويصير الفقير غنيًّا والقوي عبدًا، لذلك كان يدعو للتوبة، وقد غيّر عيسى بصنيعه هذا كل القواعد الأخلاقية المألوفة في العالم العتيق، حيث أعاد الكرامة للإنسان، واعتبره جديرًا بالاحترام بصفته ابنًا للرب، وأكد مبدأ الحرية ورفض الجبرية، ووسّع مفهوم العفو، ولم يندّد بكسب المال لكنه كان يندّد بمن يحبّ المال حبًّا جمًّا، فدعا إلى الاقتسام والصدقة، وأصر على أن يرد العنف بالرفق.

وإن كان عيسى يهوديًّا غير مشكك بالشريعة الموسوية، إلا أنّه كان يعارض طريقة الناس في تطبيقها، فخاض مجادلات كثيرة مع بقية الفرق اليهودية دون الاعتراض على معتقداتهم، واكتفى بدحض ممارستهم الدينية (مرقس 7؛ 13). وكان عيسى يسعى للعودة إلى الأسس اليهودية الأولى، كي يبرز منها البعد الأخلاقي الكوني، ومع ذلك فإنّه علّم أتباعه طقوسًا جديدةً مثل المعمودية والتناول، ودعا أيضًا إلى نشر رسالته (البشارة) بين الأمم[5].

يتضح أنّه على الرغم من عرض لونوار لرسالة عيسى في حُلّة جديدة، إلا أنّه لم يخرجها عن كونها رسالة سماوية سعت لإصلاح سابقتها، وإخراجها؛ إن لم نقل إعادتها، من سياقها العرقي المحلّي إلى موضعها الطبيعي بين كل بني البشر.

المحور الثاني: المسيح عند كارل ياسبرس.

نظر كارل ياسبرس إلى عيسى من حيث هو فيلسوف إنساني عظيم، حمل على عاتقه إرشاد الناس إلى حياة أفضل قبل فوات الأوان.

حسب هذا الرأي فإنّ محور رسالة عيسى هي التبشير بنهاية العالم، وأنّها وشيكة الوقوع، وأنّ كل شيء تافه، لأنّ ملكوت الله آت حيث سيحكم الله وحده دون معونة إنسان، ولكن هذه النهاية وعد ووعيد، يمتزج فيها الخوف بالفرح. لكن ملكوت الله ليس العالم (الدنيا)، وليس الآخرة في الوقت نفسه، إنّه عالم جديد، لأنّ ملكوت الله موجود سلفًا. فملكوت الله هو المسيح نفسه أي شخصه وأعماله، ورسالته، وهو ملكوت خاص بالذين يسمعون وعظه، وخاص بالذي ينوي اتخاذ قرار عاجل للتوبة. كأن عيسى يقول للمستمع: "ماذا كنت ستفعل لو أنّ نهاية العالم وشيكة"، لأنّ نهاية العالم ستقع بغتة لا محالة.

في ما يخص الأخلاق: لم يؤسس عيسى للإنسان ما ينبغي عليه فعله، بل اكتفى بتبرير كل ما هو أخلاقي بمشيئة الله، والإعداد لنهاية العالم، وكان يدعو إلى إبعاد كل ما يشغل الإنسان عن ملكوت الله، كما أكد ضرورة الاهتمام بالقلب، فيكون الخضوع للشريعة اليهودية خارجيًّا وداخليًّا معًا. ومشيئة الله بالنسبة إليه تعني الحياة بحسب الملكوت، أي الحياة كما لو أنّ هذا الملكوت قد جاء سلفًا، إنّه اتحاد صوفي بالله، وعزلة بين الناس، وانكفاء بالله، وكل هذا يحققه الإنسان عن طريق حب الله، وهو حب بريء من كل مصلحة، ومتحرر من العالم، فهذا هو ملكوت الله المتحقق[6].

لم يسع عيسى حسب هذا الرأي لتحويل الدولة سياسيًّا، ولم يؤسس عبادة جديدة بل اعتقد عبادة اليهود، فضلاً عن أنّه لم يكن مصلحًا اجتماعيًّا، ولم يكن فيلسوفًا ذا فكر منهجي ينظم آراءه تنظيمًا منطقيًّا، إضافةً إلى أنّه لم يؤسس كنيسة. ومع أنّ المسيح لم يكن يذود عن حقه إلا أنّه في الوقت نفسه لُعِن وطُرِد وهُدّد ووُبّخ، وبالتالي فإنّه "مزيج خاص من العذوبة والتزمّت النضالي"، يتحلّى في طريقته بالمطالبة بالإيمان به، بحيث طالب أن يُتّبع وحده دون تردّد[7]. وفي عيسى يوجد "النضال والقسوة والمتناوبة اللازبة، كما توجد الوداعة اللانهائية، وعدم المقاومة، ورحمة كلّ ضال. إنّه حضَّ على القتال، وحضَّ على التسامح الصامت"[8].

فالمسيح حسب ياسبرس مزيج من الإنسان المتسامح والمناضل، يرفض الواقع، لكنه يسعى لجعله مكانًا أفضل عن طريق أتباعه الذين من المفترض ألاّ يكون مبتغاهم إلا ملكوت الله، أي العالم الجديد.

المحور الثالث: المسيح عند إرنست رينان.

رأى إرنست رينان أنّ عيسى كان شابًّا حالمًا يتجوّل في المدن وينظر للحياة نظرة تفاؤلية يبشّر بملكوت الفقراء أي "ملكوت اشتراكي"[9].

حسب هذا الرأي لم يكن عيسى يعير اهتمامًا للأحداث السياسية في عصره[10]. ولم يكن يعكس ما اعتقدته اليهودية فيه باعتباره زعيمًا ثوريًّا[11]. بل كان حكيمًا استفاد من أخطاء الزيلوت**** الثوار وبدأ يحلم بممكلة أخرى، وخلاص من نوع آخر[12]. ولقد اعتبَر عيسى بثورة يهوذا الجولاني***** "الفاشلة"، ورأى أنّ العالم لا يستحق التضحية من أجله، لذلك ابتكر عالمه المثالي الخاص حيث تنعتق الأرواح في سلام أبدي. فالثورة التي دعا إليها عيسى كانت ثورة معنوية أخلاقية، لأنّ عيسى أسّس لمملكة الروح[13]. كما وجّه المسيح كلّ طاقة محبّته لما اعتبره دعوة الرب السماوية الخاص به[14].

كذلك أوضح عيسى أنّ ملكوته ليس الملكوت الذي آمن به اليهود، بل هو ملكوت يوجد بداخل كل مؤمن به. وهو ملكوت الودعاء والمتواضعين[15]، فذكرى مملكة داود التي انشغل بها اليهود لا علاقة لها بمملكة عيسى السماوية، بل إنّه كان يرى نفسه ابنًا لله لا ابنًا لداود[16]، لكن عيسى لم يخطر بباله أن يدّعيَ أي تجسّد لله فيه، وهذه العقيدة لا وجود لها في الأناجيل الإزائية، وحتى ما وجد في إنجيل يوحنا من تأليه لا يحمل صدى فكر عيسى. فأحيانًا كان يبدو أنّ عيسى يستخدم أساليب لدفع عقيدة مثل هذه (متى 19؛ 17)، فبنوّته لله يمكن أن تحدث لأي شخص آخر بدرجات متفاوتة (متى 5؛ 9 و45/ يوحنا 1؛ 12-13)، كما تظهر تهمة الألوهية ومساواته لله كأنّها زعم يهودي حتى في إنجيل يوحنا (10؛ 33) حتى أنّه أعلن في الإنجيل نفسه أنّه أقل شأنًا من أبيه (يوحنا 14؛ 28)[17].

كذلك بيّن رينان أنّ عيسى لم يكن ليضيف الكثير لعقيدة الكنيس (اليهودي) سوى الأخلاق الفاضلة، إضافةً إلى أنّه لم يتكلم ضد قانون موسى، لكنه أكد أهمية الفضيلة، وأنّه يجب على أتباعه أن يكونوا أفضل من الحكماء القدماء (متى 5؛ 20)، فدعا لملّة خالصة ودين دون كهنوت (قسّ) بل تواصل مباشر بضمير مع الأب السماوي، وأكد أهمية التطبيق الداخلي أي الاهتمام بما هو قلبي، وباختصار ارتكزت تعاليمه على المبادئ الكبرى للديانة اليهودية[18].

كانت عقيدة عيسى، هي عقيدة المساكين، الذين لهم الخلاص وحدهم لأنّ مملكتهم قادمة (لوقا 5؛ 24-25)[19]، فابتكر عيسى عن طريق تعاليمه سياسة اقتصادية شبيهة بالاشتراكية[20]، وقد بشّر عيسى المساكين بملكوت الله (لوقا 6؛ 20). لذلك صار لفظ مسكين (إبيوني) مرادف لقدّيس أي مقرّب من الله: "خليل الله"، وكان تلاميذ المسيح الجليليّون يحبّون أن ينعتوا بهذا الاسم، لكن الكنائس المخالفة في ما بعد جعلت منهم هراطقة مخترعين تفسيرًا يتوافق مع زعمهم أنّهم هراطقة[21]. وقد انتقد عيسى الشريعة المتزمتة وأعلن أنّ كل صاحب إرادة حسنة هو من أولاد إبراهيم، وأنّ أي شخص أحبّه ورحّب به فهو من أولاد إبراهيم، وباختصار كان عيسى ثائرًا إنسانيًّا لا ثائرًا من أجل الشريعة، ثائرًا من أجل الإنسان لا ثائرًا من أجل اليهود[22].

بالتالي فالمسيح عيسى حسب هذا الرأي إنسان قبل كل شيء حمل رسالة، وحلم بتحقيقها، أحس بمعاناة الفقراء فبشّرهم بملكوتهم الذين سينالونه إن هم عملوا وفق مشيئة الله.

خاتمة

أقر لونوار بأنّ عيسى مرسَل من عند الرب، فقد أكد في الوقت نفسه أنّ رسالته هي رسالة الرسل قبله نفسها، فهي رسالة إلهية أخلاقية تعود باليهودية إلى جذورها الإنسانية، ولا علاقة لها بما أحدثه اليهود من ممارسات شكلية وتعقيدات، وكما أكد عيسى على العقيدة اليهودية التوحيدية، كذلك رسخ أهمية ممارسة الطقوس. وسار ياسبرس على النحو نفسه حينما أعلن أنّ عقيدة عيسى هي عقيدة اليهود نفسها، لكنها تبتغي إصلاحًا قلبيًّا الغرض منه إعادة خلق الإنسان كما ينبغي له أن يكون حسب ملكوت الله، إنّه ذلك الإنسان المتسامح والمناضل في الوقت نفسه. وحسب رينان فإنّ عيسى جاء للإنسان ولم يأت لليهود فقط، ودعا إلى الفضيلة بمفهومها الواسع والباطني والشامل، وناضل من أجل ذلك، خاصة ذلك الإنسان المسكين الذي لا حظّ له في هذا العالم، فأيقظ فيه الأمل بِغَدٍ أفضل، إنّه ملكوت المساواة بين البشر، إنّه ملكوت الإنسانية جمعاء، تلك هي فلسفته.


[1] روبيرت فان فورست، يسوع خارج العهد الجديد: مدخل إلى الأدلة القديمة، ترجمة: وسيم حسن عبده، تعليق ومراجعة: منذر الحايك، دمشق، دار صفحات، 2012م، الطبعة الأولى، ص 9

[2] بيرتون ل. ماك، الإنجيل المفقود: كتاب "ك" والأصول المسيحية، ترجمة: محمد جوار، دمشق، دار الكلمة، 2007م، الطبعة الأولى، ص 35

[3] صموئيل حبيب، المسيح ثائرًا (قراءة جديدة في الإنجيل)، القاهرة، دار الثقافة، 1995م، ص 67

* فريدريك لونوار Lenoir Frédéric (1962م): فيلسوف وسوسيولوجي فرنسي ولد بمدغشقر بدأ حياته المهنية في دار فيارد ثم عُيّن في مدرسة الدراسات العليا وأنتج العديد من البرامج التلفزيونية حول أديان العالم، وأشرف على إدارة "موسوعة الأديان" الصادرة سنة 2000م. عيّن سنة 2009 مدير تحرير مجلة "عالم الأديان".

** كارل ياسبرس JaspersKarl (1883-1969م): فيلسوف ألماني ارتبط اسمه بفلسفة الوجود، درس في برلين الطب، وتخصص في الطب النفسي وكتب كتاب "علم النفس المرضي العام"، ثم اتجه إلى الفلسفة فكتب سيرته الذاتية الفلسفية، وألف كتاب "الفلسفة"، وكتاب "المنطق الفلسفي"، ومن أقواله: "أن نتفلسف، فهذا معناه أن نتعلم أن نموت". جورج طرابيشي، معجم الفلاسفة، بيروت، دار الطليعة، 2006م، الطبعة الثالثة، ص ص 738-739

*** إرنست رينان RénanErnest (1823-1892م): فيلسوف وكاتب فرنسي، وكان من ملهمي الحساسية الدينية الفرنسية في القرن التاسع عشر، كان منذورًا للكهنوت المسيحي، ودرس اللاهوت، والفلسفة، ثم اتجه إلى الاستشراق، كتب كتاب التاريخ العام للغات السامية، وكتاب مقالات في الأخلاق والنقد، وحياة عيسى، وتاريخ أصول المسيحية. المرجع نفسه، ص ص 339-341

[4] حنا جرجس الخضري، تاريخ الفكر المسيحي: يسوع المسيح عبر الأجيال، القاهرة، دار الثقافة، 1981م، ص ص 280-281

[5] فريدريك لونوار، المصنف الوجيز في تاريخ الأديان، ترجمة: محمد الحداد، مراجعة: حافظ قويعة، تونس، دار سيناترا، 2012م، ص ص 245-247

[6] كارل ياسبرس، فلاسفة إنسانيون: سقراط، بوذا، كوفوشيوس، يسوع، ترجمة: عادل العوا، بيروت، دار عويدات، 1975م، الطبعة الأولى، ص ص 189-198

[7] المرجع نفسه، ص ص 220-221

[8] المرجع نفسه، ص 231

[9] حنا جرجس الخضري، مرجع سابق، ص ص 280-281

[10] Ernest Rénan, vie de Jésus, Paris, Michel Lévy Frères, 1863, p: 56.

[11] Op.cit, p: 86.

**** الزيلوت Zealots: هم أتباع يهوذا الجليلي (الجولاني) الذي قاد ثورة واسعة في فلسطين في أيام الاكتتاب الذي أجراه كرينيوس المتعلق بالإحصاء من أجل دفع الضرائب لروما (أعمال الرسل 5؛ 37)، وقد طالب يهوذا هذا بعصيان الرومان، وكان أبو يهوذا واسمه حزقيا قد أعدم على يد هيرودس الكبير؛ وقد ترك يهوذا بعد هلاكه إبنين إثنين هما: سمعان ويعقوب حوكما بالصلب من قبل الوالي الروماني بعد بضع سنين من وفاة يهوذا بتهمة التمرد. وكان مناحم ابنًا ليهوذا الجليلي وقد أشعل الثورة اليهودية بين 66م و70م، واستمر النشاط الزيلوتي حتى سنة 74م ميلادية حيث تم تخريب أورشليم وتدمير الهيكل ولكن يبدو أنّ الزيلوت تشكلوا مجددًا وشاركوا في التمرد اليهودي الثاني بين 132م و135م.

جيمس د.طابور، سلالة يسوع: أسرة يسوع الحاكمة، ترجمة: سهيل زكار، دمشق، دار قتيبة، 1429هـ/2008م، الطبعة الأولى، ص 132

Josèphe Flavius, Histoire des Juifs, sous le titre de "Antiquitez judaïques", traduite par: Arnauld D’andily, Paris, Gissey, Tome Quatrième, Livre XVII, Chapitre XII, p: 150; Tome Cinquème, Livre II, Chapitre XXXII, P: 313.

[12] Ernest Rénan, op.cit, p: 61.

*****يهوذا الجولاني: مسقط رأسه مدينة جامالا، قام هو وفريسي يدعى صادوق بتأسيس فرقة الزيلوت، والتي تتقاسم كثيرًا من الأمور مع الفريسيين باستثناء أنّهم لا يرون سيدًا وملكاً إلا الله، ولديهم رغبة جامحة في التحرر، وذكر يوسيفوس أنّ لدى هذه الفرقة قدرة رهيبة على الاحتمال، وأنّهم مستعدون للتضحية بأنفسهم من أجل تحقيق أهدافهم.

Josèphe Flavius, op. cit, Tome Cinquième, Livre II, Chapitre XII, p: 231; Tome Quatrième, Livre XVIII, Chapitre II, p: 176.

[13] Ernest Rénan, op. cit, p.p: 119-122.

[14] Ibid, p: 172-173.

[15] Ibid, p.p: 79-80.

[16] Ibid, p: 238.

[17] Ibid, p.p: 242-243.

[18] Ibid, p.p: 84-87.

[19] Ibid, p: 179.

[20] Ibid, p: 174.

[21] Ibid, p: 182.

[22] Ibid, p.p: 222-223.