الخلافة في المخيال السِّياسيّ الإسلاميّ وأزمة التَّأصيل


فئة :  أبحاث محكمة

الخلافة في المخيال السِّياسيّ الإسلاميّ وأزمة التَّأصيل

الخلافة في المخيال السِّياسيّ الإسلاميّ وأزمة التَّأصيل

محمَّد عبده أبو العلا[1]

ملخص:

مقولة "الخلافة الإسلاميَّة" هي المقولة المفتاحيَّة المركزيَّة في الفقه السِّياسيّ الإسلاميّ التُّراثيّ، وأيضا في الخطاب الإسلاميّ السِّياسيّ المعاصر. لقد قُتلت هذه المقولة بحثا، وأثارت حولها جدلا واسعا بين مؤيِّدين لها بقوَّة ومعارضين لها بالقوَّة نفسها. على الرغم من هذا الجدل وذلك الانقسام، ينطلق المؤيِّدون والمعارضون لنظام الخلافة من فكرة مشتركة مفادها أنَّ الخلافة كان لها وجود تاريخي في صدر الإسلام. فالطَّرفان، إذن، يُسلِّمان بالوجود التَّاريخيّ للخلافة في الماضي، لكن الطَّرف المؤيِّد يرى وجوب استعادة هذا الوجود من جديد، بينما يرى الطَّرف المعارض استحالة استعادة هذا الوجود من جديد، نظرا لاختلاف الشُّروط التَّاريخيَّة التي أنتجته، وهو ما يعني عدم وجوب استعادة الخلافة (سواء شرعا أو عقلا).

على خلاف كلا الفريقين، فإننا لا نسلٍّم بفكرة الوجود التَّاريخيّ للخلافة تسليما مطلقا، حيث نرى ضرورة وضع هذه الفكرة تحت مجهر النَّقد والتَّحليل التَّاريخيين. وعليه، تتمثَّل الأسئلة الرئيسة التي نحاول الإجابة عنها خلال هذه الدراسة فيما يلي: هل نظام الخلافة تجربة تاريخيَّة مرَّ بها المسلمون فعلا في صدر الإسلام؟ وهل هذه التَّجربة كانت فعلا واجبة شرعا، ما يجعل استعادتها الآن واجبا دينيَّا على المسلمين يأثمون بتركه؟ هل كان الصَّحابة، الذين تعاقبوا على الحكم بعد وفاة النَّبيّ (ص)، يتصرَّفون في شؤون البلاد والعباد بالأصالة عن أنفسهم أم نيابة عن النَّبيّ؟ وإذا كان بعضهم يزعم أنهم قد تصرَّفوا نيابة عن النبي، فما هي الأدلة الشَّرعيَّة التي تدعم هذا الزَّعم؟

على ضوء هذه الأسئلة، سوف تنقسم الدراسة إلى ثلاثة محاور تتمثَّل فيما يلي:

- أزمة التَّأصيل الشَّرعيّ لمفهوم الخلافة

-  الشَّريعة الإسلاميَّة والتَّشريعات الوضعيَّة بين الوصل والفصل

- الأسس المدنيَّة للدَّولة النَّبويَّة

للاطلاع على البحث كاملا المرجو الضغط هنا

[1] باحث مصري، حاصل على درجة الدكتوراه في الفلسفة السياسية من كلية الآداب- جامعة طنطا في موضوع: "مفهوم العدل في الليبرالية الاجتماعية: دراسة في نظرية الفيلسوف الأميركي رونالد دوركين في العدل".