المشروع الإصلاحيّ في فكر الطّاهر ابن عاشور: دور القيم والتّربية في الإصلاح الاجتماعيّ من منظور مقاصدي عمراني


فئة :  أبحاث عامة

المشروع الإصلاحيّ في فكر الطّاهر ابن عاشور: دور القيم والتّربية في الإصلاح الاجتماعيّ من منظور مقاصدي عمراني

المشروع الإصلاحيّ في فكر الطّاهر ابن عاشور

دور القيم والتّربية في الإصلاح الاجتماعيّ من منظور مقاصدي عمراني


الملخّص:

يطرح البحث الرّاهن إشكاليّة علاقة الأخلاق والتّربية بالدّين، والقراءة المقاصديّة للنّصّ في فكر الشّيخ الطّاهر ابن عاشور؛ أي هل توجد لديه نظريّة جامعة في الإصلاح القيميّ والتّربويّ والاجتماعيّ والدّينيّ- التّشريعيّ؟

للإجابة عن هذا السّؤال المركّب اتّبع البحث منهج تحليل مدوّنة الشّيخ الطّاهر ابن عاشور الفكريّة، وتقصّي ملامح نظريّة في الأخلاق والسّياسة لديه، من خلال المقارنة والوصل بين ما جاء في كتبه الإصلاحيّة الثّلاثة، الّتي اعتنت بالإصلاح الاجتماعيّ، والإصلاح الدّينيّ، والإصلاح التّربويّ.

ومن أهمّ نتائج البحث:

1- توجد - فعلًا - لدى الشّيخ الطّاهر ابن عاشور نظريّة إصلاحيّة حضاريّة أخلاقيّة-اجتماعيّة تشريعيّة، وهي تتّخذ أساسين لها: أساس ما- قبليّ؛ هو أصل الخلقة والتّكوين الجسمانيّ والعقليّ للبشر، وأساس ما- بعدي؛ هو ما أثبتت تجارب المجتمعات والأمم صحّته وصلاحه؛ أي الجمع بين الطّبيعة وطبائع العمران البشريّ، وكلاهما يعدّه ابن عاشور من الفطرة.

2- في هذه النّظريّة تقوم المنظومة القيمية والتّشريعيّة الإسلاميّة على فكرة النّظام العمرانيّ الوظيفيّ، وعلى الانفتاح.

3- النّظام الأخلاقيّ- التّشريعيّ للــ"الأمّة/ الملّة"؛ يمثّل مختبرًا تطبيقيًّا ونموذجًا مرجعيًّا للنّظام العالميّ المنشود، وهو ما يفترض انبناء ذلك النّظام على قواعد أخلاقيّة عامّة: هي القواعد المنسجمة مع نظام العالم التّكوينيّ، ونظامه التّخلُّقي وفق قاعدة "جلب المصالح ودرء المفاسد"، بما هي مصالح، وبما هي مفاسد تخصّ النّوع الإنسانيّ مطلقًا.

4- لتنفيذ هذا المشروع الإصلاحيّ الأخلاقيّ- التّشريعيّ لا بدّ من إصلاح التّربية والتعليم؛ أي تحقيق مقاصد الشّريعة في شروطها اللّامادّيّة: بناء العقول والكفاءات وتهذيب الأخلاق.

للاطلاع على البحث كاملا المرجو  الضغط هنا