"الإسلام واحدًا ومتعدّدًا": إسهام تونسيّ في مجال التقريب الصامت بين الجماعات الإسلاميّة


فئة :  قراءات في كتب

"الإسلام واحدًا ومتعدّدًا": إسهام تونسيّ في مجال التقريب الصامت بين الجماعات الإسلاميّة

تقديم كتاب "الإسلام واحدًا ومتعدّدًا":

إسهام تونسيّ في مجال التقريب الصامت بين الجماعات الإسلاميّة


انتظمت أعمال ورشة العمل العلميّة الدوليّة "الإسلام واحدًا ومتعدّدًا" بنزل "أفريكا" بتونس العاصمة يومي 30 و31 أكتوبر 2007، واشترك في تنظيم هذه الورشة كلّ من المعهد الأعلى لأصول الدين (جامعة الزيتونة) ومؤسسة كونراد أدناور الألمانية[1] (Konrad Adernauer Stiftung)، وتندرج هذه الورشة ضمن ما أسماه هاردي أوستري الممثّل الإقليمي لمؤسسة كونراد أدناور برصد محاولات قراءة "وحدة الإسلام"، وأكّدت اللجنة المنظّمة هذا التوجّه، إذ "تندرج المداخلات والأبحاث المدرجة في أعمال هذه الورشة العلميّة الدوليّة والمتعلّقة بالفكر السنّي أو الإباضيّ أو الشيعيّ أو بالتصوّف وغيرها من حقول المعرفة في إطار مبدأ التنوّع داخل الوحدة المتمثّلة في الثّقافة الإسلاميّة بفروعها المختلفة في سياق الاختلاف والتنوّع والخلاف من داخل الدين الواحد أو تعدّد الأديان"[2].

أثار هذا الملتقى العلميّ مجموعة من الإشكاليّات الخطرة تتعلّق بطبيعة العلاقة بين المسلم والمسلم من جهة وبين المسلمين عامّة وغيرهم من أتباع بقية الديانات من جهة ثانية، وعلى هذا الأساس اهتمّت ورشة العمل بـ "إبراز مظاهر التعدّد في الإسلام"[3] وكيفية رصد "التعدّد في الحياة الاجتماعيّة والسلوكية والأخلاقية بالنسبة إلى الفرد من جهة وإلى المجتمع من جهة ثانية"[4]، وحاول هذا الملتقى أن يجيب على مجموعة من الأسئلة الإشكاليّة من قبيل: "ما هي حدود الفصل بين الفهم القطعيّ والصريح والفهم التأويليّ والفهم الاستنباطيّ والفهم الاستدلالي؟.. وما هي حدود اللاّمفكّر فيه وما كان يمكن التفكير فيه في الإسلام؟.. وإلى أيّ حدّ يمثّل الإسلام مرجعيةً واحدةً بالنسبة إلى المنظومات الاجتماعيّة والثقافيّة الإسلاميّة المتعدّدة؟.. وكيف يمكن الارتقاء من تصوّر أحادي إلى تصوّر تعدّدي للإسلام كي تتحقّق كونية هذا الدين وعالميته؟.. وكيف يمكن أن نتصوّر الإسلام معيشًا في بيئات ثقافيّة متغايرة.."[5]

ويتّضح من خلال هذه الإشكاليّات المطروحة أنّ ورشة العمل هذه عالجت القضايا نفسها المتواترة في أدبيّات التقريب دون أن تصرّح بمنزع تقريبيّ، ودون أن تجعل من التقريب عنواناً كبيرًا لها كما هي حال ملتقيات وندوات أخرى، وفي هذا المستوى يمكن لنا أن نميّز بين ضربيْن من التقريب أو لنقل من الخطابات التقريبيّة: ضرب أوّل أعلن عن هويته التّقريبيّة وصرّح في تقديم أعماله أنّه يهدف إلى التّقريب بين المذاهب الإسلاميّة وهذا ما نلحظه بجلاء في أعمال جماعة التقريب بين المذاهب الإسلامية بالقاهرة (1946-1979) ومؤتمرات المجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الإسلامية بطهران ومؤتمرات الدوحة والإيسيسكو وبيروت والجزائر والبحرين ولندن وغيرها من الملتقيات التقريبيّة.

أمّا الضرب الثاني من التقريب،فإنّه لا يأبه بالضجيج والتصريح ولا يعلن انتماءه لخطّ تقريبيّ أو مدرسة في التقريب، ولكنّه مع ذلك يحقّق أهدافًا علميّة تقريبيّة ملحوظة، ويصل بين مختلف المجموعات الدينيّة ويحقّق بينها ضروبًا من التعارف والتعاون والرغبة في العيش المشترك القائم على الاحترام المتبادل، والطريف أنّ التقريب الصامت الضمنيّ قد يكون أكثر نجاعة وأقرب لأهداف التّقريب كما رسمها روّاده، وفي هذا الإطار تندرج تجربة "ورشة العمل العلميّة الدّوليّة: الإسلام واحدًا ومتعدّدًا".

لقد كانت أعمال هذه الورشة الدوليّة إنجازًا مفيدًا وخطوةً نوعيّةً ستكون لها حتمًا مجموعة من الانعكاسات الإيجابيّة تتعلّق بالتعليم الدينيّ ومؤسّساته وما يقترحه على طلاّبه من برامج ومحاور اهتمام. ولكنّ هذه الورشة لم تلق اهتمام المهتمّين بالتقريب بين المذاهب الإسلاميّة على الرغم من أنّها عبّرت عن إشكاليّاته وطرحت قضاياه، وجدير بالذكر أنّي استفدت من حضور فعاليّات هذه الورشة والاستماع إلى أغلب مداخلاتها العلميّة باللّغتين العربيّة والفرنسيّة.

هدفَتْ ورقات هذه الورشة إلى تحقيق التواصل المعرفيّ بين الجماعات الإسلامية ومدّ جسور انقطعت بينها أو كادت، وقد استوحت الورشة عنوانها من سلسلة ضمّت مجموعة مؤلفات صدرت تحت العنوان نفسه:"الإسلام واحدًا ومتعددًا"[6]، وتوّجت هذا الأعمال برؤية مثّلت مدرسة في قراءة الفكر الإسلاميّ المتعدّد، وتعمل هذه السلسلة على إبراز الوجوه المختلفة للإسلام والمدارس المختلفة التي نشطت ومازالت تنشط في إطاره، وهو ما يعني أنّ الإسلام تمثّلات وقراءات متعدّدة تستجيب لحاجات المسلمين ومكوّناتهم النفسيّة والثقافيّة، وكلّ قراءة مشروعة بالضرورة ولا يحقّ لأحد رفضها أو دحضها باسم الدين أو دفاعًا عنه، ولقد نبّهت هذه البحوث المتنوّعة إلى أهمّية تجديد القراءات في الفكر الدّينيّ والحاجة إلى "مفكّرين جدد"[7] لهم من الجرأة والشجاعة والصرامة العلميّة ما يساعدهم على تبّين نقاط القوّة ونقاط الضعف في الفكر الإسلاميّ، ومن ثمّة اقتراح حلول عمليّة قد تساهم في تذليل بعض الصعوبات العالقة بالواقع الإسلاميّ فكرًا وإجراءً. وتبذل مجهودات علميّة نقدية مشابهة لتلك التي رصدناها في الجامعة التونسيّة وفي عدّة جامعات عربيّة وإسلاميّة، ولكنّها أصوات خافتة لا تكاد تسمع أحيانًا، وتظلّ في أحسن الحالات حبيسة الجامعات تكاد لا تبرحها.

انقسمت أعمال هذه الورشة العلمية إلى خمسة محاور علميّة، وُسِم المحور الأوّل بـ "الإسلام: الجوهر والتجلّيات الثقافية"، وتناول قضايا خطيرة تتعلّق بأهمية التعايش السلمي بين الجماعات الإسلامية المختلفة، وضرورة التقريب بين الآراء الإسلامية المتباينة، فتحدّث كريستيان ترول[8] (Christian TROLL ) عن "الإسلام معيشًا ومتصوّرًا في سياق وطن وعالم متعدّد: مولانا أبو بكر أزاد (1888-1958)"، وتناول ترول في هذا المقال شخصية إسلاميّة هندية مجهولة، لم تشدّ انتباه الباحثين، ولكنّها قدّمت الكثير في مجال التواصل الإسلاميّ-الإسلاميّ وترسيخ ثقافة الاعتدال والتسامح الدينيّ والمذهبيّ[9]، وفي إطار المحور نفسه درس جورج جبّور[10] قضايا "التقريب بين المذاهب الإسلامية: المتطلّبات والصعوبات والآفاق"[11]، وتكمن طرافة الورقتين العلميتين في كونهما تعكسان وجهة نظر مسيحيّة غربيّة وعربيّة في مسألة إسلامية بامتياز تتعلّق بطبيعة العلاقات بين الجماعات الإسلامية وكيفية تجاوز ثقافة الصدام والتطارح واستبدالها بثقافة الحوار والتواصل.

اهتمّ المحور المعرفيّ الثاني بمسألة "الإسلام: التنوّع والكونيّة"، واشتغلت ورقاته العلميّة على مظاهر التواصل والتمازج بين الذات والآخر، فتحدّث باكاري سامبي عن "الظروف التاريخيّة والأسباب الاجتماعيّة للإسلام الإفريقيّ"[12]، كما أثار كريستيان لوشون[13] (Christian LOCHON) مسألة "الواحد والمتعدّد في الفضاء اللاّئيكي الفرنسي (1956-2006)، وفي السياق نفسه تحدّث عبد الودود غورو[14] عن "التعدّد والحرّية الدينيّة في الإسلام"[15]، وتنزع هذه الورقات العلمية إلى تأكيد البعد التعدّدي في الإسلام، فالثقافة الإسلامية تقوم على التعدّد والتنوّع، وإن أظهر بعض المسلمين تعصّبًا ورفضًا للآخر، وتدفعنا هذا المفارقة إلى مزيد التعمّق في الدراسات الإسلامية.

ولئن اهتمّت المحاور الأولى بالجوانب الإنسانية وقضايا التعدّد الثقافي، فإنّ المحورين الرابع والخامس اهتمّا بالطرح الإسلامي من داخله والتركيز على الفِرَق والمذاهب وطبيعة العلاقة بينها، فتحدّث محمّد بوزغيبة[16] عن "الاختلاف بين المذاهب الإسلاميّة: الطرافة والإيجابيات"[17]، وركّز عبد القادر النفاتي[18] على "علم الكلام والفهم المتعدّد"[19]، واستغلّ عبّاس حلبي[20] فرصة اللقاء ليتحدّث عن "الدروز: الحاصل الأخير لمظهر التعدّد في الإسلام"[21]، وعرض فرحات الجعبيري[22] "موقف الفكر الإباضي من إشكالية الإسلام واحدًا ومتعدّدًا"[23]، كما تناولت شهرزاد زادة[24] "عقيدة الكمال في التشيّع الاثني عشري"[25]، وأسهمت هذه الورقات العلمية في التعريف بوجهات نظر إسلامية لم يَعُدْ من السهل التعرّف عليها في زمن هيمن عليه التعصّب المذهبيّ والطائفيّ.

واختُتم الكتاب بمحور خامس يتعلّق بـ"الإسلام والواقع الاجتماعيّ"، وفيه تحدّثت إقبال الغربي[26] عن "الإسلام النسويّ"[27]، وتطرّق الصادق كرشيد[28] إلى موضوع "مواقع الإنترنت الإسلاميّة بين الائتلاف والاختلاف"[29]، كما تحدّث أبو بكر باقادر عن "الوحدة والتعدّد في الإسلام"[30]، وطرحت هذا الورقات العلمية إشكاليات خطيرة تتعلّق بوحدة المسلمين وكيفية التغلّب على أسباب الضعف والتفرّق.

جمعت هذه الورشة العلميّة نخبة من أبرز الباحثين في مجال الدراسات الإسلامية، وتطرّقت إلى قضايا ساخنة ترتبط بمشاكل العصر وحاجياته، إذ يسود اليوم التعصّب المذهبيّ القاتل، وأصبح المسلم يبدع في تكفير أخيه المسلم وتقتيله، فما عاد لدماء المسلمين حرمة، ويتابع العالم بأسره بشاعة ما يقترفه بعض المسلمين ضدّ إخوتهم في الملّة من جرائم. لقد حاولت هذه الورشة العلميّة أن تسهم في تذليل الصعوبات وفتح باب الحوار بين جماعات إسلامية لا يعرف بعضها البعض ولا يُعترف به، وأكّدت مشاركة نخبة من الأوروبيين في هذا العمل أنّ مسألة التقريب بين المسلمين ليست مسألة إسلاميّة ضيّقة، بل تمثّل مشغلاً كونيًّا، فتداعيات العنف المذهبي والطائفيّ تتعدّى حدود الأوطان الضيّقة لتكتسح كلّ أرجاء المعمورة، فالسلم مطلب إنساني، وعلى هذا الأساس اختتمت هذه الورشة بمجموعة من التوصيات المفيدة أكّدت جميعها على ضرورة تطوير الحوار ودعم التواصل الثقافي والدينيّ والمذهبيّ.


[1] مؤسسة كونراد أدناور الألمانية (The Konrad Adenauer Foundation) مؤسسة بحث ألمانية تأسست سنة 1956 تحت مسمّى " شركة العمل التربوي المسيحيّ الديمقراطي" ("Society for Christian Democratic Education Work") ثمّ اتخذت اسمها الحالي مع كونراد أدناور تـ 1967 Konrad Adenauer سنة 1964، وتشرف هذه المؤسسة على تنظيم عدّة أنشطة علميّة وثقافية في مختلف أرجاء العالم وتركّز خاصّة على بلدان العالم العربي، ويعتبر كونراد أدناور أول مستشار لجمهورية ألمانيا الاتحادية. ولمزيد التعرّف على هذه المؤسسة وأنشطتها يمكن تصفّح موقعها الرسميّ: http: //www.kas.de/wf/en

[2]كلمة الترحيب، ورشة العمل العلميّة الدولية: الإسلام واحدًا ومتعدّدًا، المعهد الأعلى لأصول الدين، جامعة الزيتونة، تونس، 2008 ص 9

[3] كلمة الافتتاح، الإسلام واحدًا ومتعدّدًا، المصدر نفسه، ص 24

[4] الإسلام واحدًا ومتعدّدًا، المصدر نفسه، ص 24

[5] الإسلام واحدًا ومتعدّدًا، المصدر نفسه، ص ص 24-25

[6] أشرف على هذه السلسلة عبد المجيد الشرفي أستاذ الحضارة بالجامعة التونسية (سابقًا) وتصدر هذه السلسلة عن دار الطليعة ببيروت، وصدر منها إلى حدّ الآن الكتب التالية:

- إسلام المتكلمين، تأليف محمد بوهلال.

- الإسلام السُنّي، بسام الجمل.

- الإسلام الشعبي، زهية جويرو.

- الإسلام الحركي، بحث في أدبيات الأحزاب والحركات الإسلامية، عبد الرحيم بوهاها.

- إسلام الفلاسفة، منجي لسود.

- الإسلام في المدينة، بلقيس الرزيقي.

- الإسلام "الأسود" جنوب الصّحراء الكبرى، محمد شقرون.

- الإسلام الآسيوي، آمال قرامي.

- إسلام الفقهاء، نادر الحمامي.

- إسلام المتصوّفة، محمد بن الطيب.

- إسلام المجدّدين، محمد حمزة.

- الإسلام العربي، عبد الله خلايفي.

- إسلام عصور الانحطاط، هالة الورتاني وعبد الباسط قمودي.

- إسلام الأكراد، تهامي العبدولي.

[7] رشيد بن زين، المفكرون الجدد في الإسلام، دار الجنوب 2009، سلسلة "معالم الحداثة"، يديرها عبد المجيد الشرفي، تعريب: حسان عبّاس

[8] باحث ألماني يعمل بمعهد سان جورج بفرنكفورت، متخصّص في الثقافة الإسلاميّة

[9] للتوسّع انظر:

* Christian W. TROLL, L’Islam tel que vécu et perçu dans une nation et un monde pluralistes: le cas de Maulana Abul Kalam Azad, Actes du workshop scientifique international: L’Islam entre l’unicité et la pluralité. Institut supérieur de théologie de Tunis et Université de la Zitouna, 2008, pp 29 -42

[10] جامعي سوري وخبير لدى مجلس حقوق الإنسان في الأمم المتّحدة.

[11] جورج جبور، التقريب بين المذاهب الإسلامية: المتطلبات والصّعوبات والآفاق، أعمال ورشة العمل العلمية الدولية: الإسلام واحدًا ومتعدّدًا، 30 و31 أكتوبر 2007، المعهد الأعلى لأصول الدّين، تونس، 2008، ص ص 57-82

[12] للتوسع انظر:

* Christian LOCHON, Unité et diversité des citoyens français de culture musulmane entre laïcité et fait religieux, Actes du workshop scientifique international: L’Islam entre l’unicité et la pluralité. Institut supérieur de théologie de Tunis et Université de la Zitouna, 2008, pp 107 -143

[13] باحث فرنسي يعمل بالأكادمية الفرنسية لما وراء البحار.

[14] أستاذ بالمعهد الأعلى للدراسات الإسلاميّة بباريس.

[15] للتوسع انظر:

* Abd-al-Wadoud Gouraud, Pluralisme et liberté religieuse dans l’Islam, Actes du workshop scientifique international: L’Islam entre l’unicité et la pluralité, institut supérieur de théologie de Tunis, Université de la Zitouna, 2008, pp 155-145

[16] أستاذ بجامعة الزيتونة

[17] محمّد بوزغيبة، الاختلاف بين المذاهب الإسلاميّة: الطرافة والإيجابيات، ص ص 183-234

[18] أستاذ بجامعة الزيتونة

[19] عبد القادر النفاتي، علم الكلام والفهم المتعدّد، الإسلام واحدًا ومتعدّدًا، المصدر نفسه، ص ص 159-182

[20] من علماء دروز لبنان

[21] للتوسّع انظر:

* Abbas HALABI, Les Druses: L’aboutissement ultime d’un aspect de la pluralité de l’Islam, pp 225 – 235

[22] أستاذ سابق بكلية العلوم الإنسانية والاجتماعية بتونس

[23] فرحات الجعبيري، موقف الفكر الإباضي من إشكالية الإسلام واحدًا ومتعدّدًا، الإسلام واحدًا ومتعدّدًا، المصدر نفسه، ص ص 239- 266

[24] باحثة إيرانية مقيمة بروما

[25] شهرزاد زادة، عقيدة الكمال في التشيّع الاثني عشري، الإسلام واحدًا ومتعدّدًا، المصدر نفسه، ص ص 267-276

[26] أستاذة بجامعة الزيتونة

[27] للتوسّع انظر:

* Iqbal al Gharbi, Enjeux anthropologique de l’Islam féministe, pp 279 -305

[28] أستاذ بجامعة الزيتونة

[29] الصادق كرشيد إلى موضوع، مواقع الأنترنت الإسلاميّة بين الائتلاف والاختلاف، الإسلام واحدًا ومتعدّدًا، المصدر نفسه، ص ص 307-339

[30] أبو بكر باقادر، الوحدة والتعدّد في الإسلام في سياق الأطر الاجتماعيّة والثقافية في العالم الإسلاميّ: مقاربة أنثروبولوجية، الإسلام واحدًا ومتعدّدًا، المصدر نفسه، ص ص 327-338