صناعة المنطق ورهانات السلطة في أندلس العصر الوسيط


فئة :  أبحاث محكمة

صناعة المنطق ورهانات السلطة في أندلس العصر الوسيط

 صناعة المنطق ورهانات السلطة في أندلس العصر الوسيط

قراءة في صدر كتاب ابن طُمْلُوس في المنطق


الملخص:

على قلة ما كتب عن الفيلسوف والطبيب الأندلسي ابن طملوس (620هـ/ 1223)، فإنَّ الصدر الذي قدم به لكتابه في المنطق (إسكوريال 649) قد حظي باهتمام شديد كاد يكشف بقية أجزاء عمله. وبالنظر إلى الطابع التاريخي والسِّيري لهذا الصدر فقد كان موضوع انشغال مختلف الدارسين (المهتمين بالتأريخ للسياسي والاجتماعي والثقافي للمنطقة أو المهتمين بالتأريخ للأفكار العلميَّة وانتقالها في تلك الفترة). والواقع أنَّ ثمَّة تفاوتاً لافتاً بين الاهتمام بهذا الصدر وبين الاهتمام ببقية العمل المنطقي لابن طملوس. لكنَّ أهمَّ ما يمكن أن يُلاحظ على بعض هذه الدراسات (وقد وقفنا عند بعضها في مناسبات سابقة نشرت على موقع مؤمنون بلا حدود) هو نزوعها إلى فصل الصدر عن بقية العمل؛ بل إلى إضفاء كلِّ الأهميَّة عليه، ونزعها عن العمل الذي هو مقدّمة له، فضلاً عن الطابع الانتقائي والاختزالي للبعض الآخر.

نقترح في هذا المقال "المطوَّل" قراءة لهذا الصدر، تتوخى من جهة أولى اعتبار الصدر مقدّمة لكتاب؛ ومن ثمَّ فإنَّ الغرض الأول والأخير من وجود الصدر إنَّما هو التمهيد لكتاب في المنطق. ومن جهة ثانية، اعتبار الصدر خطاباً حجاجياً تدليلياً، وضع له صاحبه غرضاً محدَّداً، هو إقناع مخاطبيه بأهميَّة تأليف كتاب في المنطق؛ ومن ثمَّ فإنَّ كلَّ العناصر الكثيرة، الصريحة والمضمرة، المستثمرة في هذا الخطاب يجب أن تقرأ في ضوء ذلك الغرض المعلن. ومن جهة ثالثة، اعتبار الصدر خطاباً غير منشغل فقط بمسائل معرفية ونظرية خالصة، وإنَّما بقضايا تهمُّ أنواع السلطة المعرفية والسياسية التي تحكمت بتلك المسائل المعرفية النظرية وفي صياغة ابن طملوس لصدر كتابه بذلك الأسلوب الذي جعله يحوز ذلك الاهتمام المشار إليه.

للاطلاع على البحث كاملا المرجو الضغط هنا