فلسفة اللا-مُفكَّر فيه: الجمال بوصفه معرفةً صامتة

فئة :  أبحاث محكمة

فلسفة اللا-مُفكَّر فيه:  الجمال بوصفه معرفةً صامتة

فلسفة اللا-مُفكَّر فيه:

الجمال بوصفه معرفةً صامتة

مستخلص:

يهدف هذا البحث إلى إعادة تموضع علم الجمال ضمن خريطة المعرفة الفلسفية المعاصرة، على الأخص الخريطة العربية. ينطلق من تأمل فلسفي-أنطولوجي في لحظة التأسيس الأولى للوعي البشري، بوصفها استجابة لمواجهة العدم، وصمت الوجود، وما يتولد عنها من ممارسات رمزية وإبداعية. في هذا السياق، تُقرأ التجربة الجمالية لا بوصفها تكميلًا للمعرفة العقلية، بل بوصفه صيغةً بديلة من صيغ المعرفة، تعيد تعريف ما يُعد "معقولًا"؛ وذلك في ضوء المساهمة المفصلية التي قدَّمها ألكسندر بومجارتن في القرن الثامن عشر حين أسَّس علم الجمال بوصفه علمًا للمعرفة الحسية والحدسية.

ينقسم البحث إلى عدة محاور رئيسة:

- محور يتناول الصمت الكوني بوصفه مصدرًا للمعنى؛ أي تحليل الوجود الإنساني بوصفه وعيًا متوترًا بين الحاجة إلى التفسير وبين لا-استجابية الوجود، مع توظيف مفهوم Apophasis (القول عبر النفي) بوصفه مفتاحًا لفهم البنية السلبية للمعرفة الجمالية.

- محور يلقي الضوء على مؤسس علم الجمال بومجارتن؛ وإعادة قراءة تأسيس علم الجمال في ضوء رغبة فلسفية في الإمساك بـ "ما لا يُقال"، وربط ذلك بمحاولات فلسفية سابقة مثل أفلاطون، لبيان استمرار خيط الخلق غير المفهومي عبر التاريخ الفلسفي.

- محور يكشف التماس بين علم الجمال والواقعية النقدية؛ أي إعادة تأطير علم الجمال داخل أفق الواقعية النقدية، من خلال البنية الثلاثية لمستويات الواقع في الواقعية النقدية: التجريبي، والفعلي، والواقعي، ويقوم بتطبيقها على الخبرة الجمالية.

يتضمن البحث تحليلًا مفصلًا لأمثلة تطبيقية، من السينما، والفن التشكيلي، بهدف إظهار كيف يمكن لتجربة جمالية أن تُحدث تحولًا في الوعي، لا من خلال شرح الواقع، بل من خلال تفكيك تناقضاته وإعادة تشكيل الإمكان داخله، دون السقوط في النزعة الغيبية أو الذاتية الخالصة.

للاطلاع على البحث كاملا المرجو الضغط هنا