في القراءة والتأويل


فئة :  أبحاث محكمة

في القراءة والتأويل

 في القراءة والتأويل*


 الملخّص:

يسعى المؤلّف في هذا الباب إلى تفحّص قضيّتيْن مركزيّتيْن هما: كيفيّة قراءة التراث والتجربة التأويليّة في الإسلام، وذلك ضمن مبحث عامّ مداره على دراسة "التجربة الدينيّة بين الوحدة والتنوّع". فبخصوص القضيّة الأولى حرص المؤلّف على أن تكون قراءته للتراث من خلال النظر في أنواع المقاربات التي تصدّت له بالتحليل والتدبّر، أي "النظر في الوسائل الكفيلة بتجديد المناهج المعتمدة في دراسة التراث انطلاقاً من مقاربة نقدية لتلك المناهج وانتهاء باقتراح منهج بديل يضمن أوفر حظوظ الملاءمة بين طبيعة تراث وأساليب دراسته وطرق التفاعل معه". واقتضى هذا المبحث إعادة النظر في مفهوم التراث. فهو بكلّ بساطة يعني "ثقافة الماضي" و"الموروث كلّ لا يتجزّأ". وقد بيّن المؤلّف أنّ وعينا بالتراث مرتهن بظروف حاضرنا وما يغلب عليه من هشاشة. إنّنا "إزاء قراءات متعددة ومختلفة للتراث تنم عن ضروب من التعامل معه تفتقر إلى التجانس والوحدة وتتنوع بتنوع المستويات الثقافية عندنا وهي إلى اليوم في تعايش مستمر يدل على أن الموقف ما فتئ في مرحلة المخاض وعلى أن المثقف العربي ما انفك مستشعراً الإشكال المخيم على الجسور الممتدة بيننا وبين التراث وهو إشكال تعكسه وجوه التعامل المتداولة". ثمّ استعرض المؤلّف وجوه التعامل الخمسة مع التراث وهي:

ـ التعامل السلفي التقليدي: تمجيد التراث والدفاع عن ثقافة الماضي.

ـ التعامل التحديثي التحرّري: القطع مع التراث باعتباره معرقلا للنهضة.

ـ التعامل الإصلاحي التوفيقي: المواءمة بين التراث والحداثة.

ـ التعامل التوظيفي النفعي: استغلال التراث لغايات إيديولوجيّة سياسيّة.

ـ التعامل المعياري الانتقائي: اختيار ما هو جيّد في التراث ليعيش في الحاضر.

أماّ بخصوص القضيّة الثانية، فقد درس المؤلّف بشأنها "الظاهرة التأويليّة" سواء في الفلسفة اليونانيّة أو في الثقافة الإسلاميّة (تأويل الأحاديث). ثمّ تطرّق إلى مدلولات التأويل في القرآن. وبعد ذلك اتجه البحث إلى تعيين مكوّنات الرؤية التأويليّة في الإسلام وذلك من خلال ضبط أصولها المرجعيّة (هل التأويل علم إلاهي أم علم بشري اجتهادي؟). وأنهى المؤلّف بحثه بدراسة بدايات التأويل الشرعي (المواقف من خلافة عثمان أنموذجا) وبداية التأويل العقائدي (الخوض في قضيّتيْ حكم مرتكب الكبيرة والقَدَر).

 للاطلاع على البحث كاملا المرجو الضغط هنا


* تمثل هذه الدراسة فصلا من كتاب "التجربة الدينية بين الوحدة والتنوع" لـ توفيق بن عامر، وصدر عن مؤسسة مؤمنون بلا حدود للدراسات والأبحاث سنة 2013م.