قراءة في كتاب الإهانة في عهد الميغا إمبريالية للمهدي المنجرة فلسطين والعالم العربي الإسلامي

فئة :  قراءات في كتب

قراءة في كتاب الإهانة في عهد الميغا إمبريالية للمهدي المنجرة فلسطين والعالم العربي الإسلامي

قراءة في كتاب: الإهانة في عهد الميغا إمبريالية

للمهدي المنجرة

فلسطين والعالم العربي الإسلامي

تقديم:

لعل ما دفعني لإنجاز هذه القراءة وفي هذا الكتاب بالضبط، يرتكز بالأساس على المستجدات والأحداث المتتالية التي عرفها ويعرفها العالم العربي والإسلامي وبالخصوص الأحداث الفلسطينية - الإسرئيلية الأخيرة وما أسفر عنها وعليه، فقد كانت تلك محطةً أو طفرةَ وعيٍّ دَافِعة انطلقت منها للرجوع إلى بعض المراجع المهمة، والتركيز على ما جاء فيها لتوضيح وإعطاء لمحة، رغم قصورٍ قد يراه القارئ يشوبها، إلّا أنها وبكيفية من الكيفيات قادرة على نقل شكل وعي لدى المواطن والقارئ العربي بالواقع الراهن الذي تعيشه دول العالم الثالث، والمساهمة بشكل من الأشكال في امتلاك معرفة تدفع به إلى تشخيص واقعه الإجتماعي والسياسي وعلله في البلدان العربية والإسلامية، وما آلت إليها هذه الأخيرة بعد ماضٍ أضحى عزاء لها، وما كان المنطلق إلاّ من خلال كتاب المهدي المنجرة[1] الموسوم بـ"الإهانة في عهد الميغا إمبريالية"، والذي هو موضوع قراءتنا، فقد كان إن لم أقل مرآة أماطت اللثام عن حقيقة وصورة النظام العالمي الإمبريالي بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية، أو ما يسميه المنجرة بـ"الميغا إمبريالية"، وهي القوى الإمبريالية العظمى التي قعّدت سطوتها على العالم بعد تداعي الصرح السوفياتي وفلسفته، وصعود فلسفة جديدة كان لها أثر بليغ على العالم ومجرياته، رسمت خريطة جديدة لعالم جديد يسوده مبدأ الطبيعة "البقاء للأقوى" و"البقاء للأكثر قابلية للتكيف" مع السياسات الصادرة عن الولايات المتحدة الأمريكية، فضلاً عما تعيشه شعوب العالم الثالث من اغتراب وجودي وقهرية ثلاثية الأوجه مصاحبة للنظام ورعاياه. وفي هذه القراءة، بذلت جهدًا في انتقاء فصول بعينها، نظرا إلى ما فيها من صور عاكسة للساحة السياسية الراهنة. لذلك حاولت بكثير من الجد اقتضاب المعنى وتقريب الرؤية، وهذا لا يقدح في باقي الفصول؛ فالكتاب بأكمله لوحة كاشفة لكمية ليست بقليلة من الحقائق التي يصعب صرف النظر عنها، وألتمس أن تكون هذه القراءة نافذة نور وصرخة وعي تجنح بالقارئ العربي نحو البحث والقراءة وتوسيع دائرة الوعي جهد الإمكان وقدر المستطاع.

الميغا إمبريالية

في توطئة كتاب الإهانة في عهد الميغاإمبريالية، قدّم المهدي المنجرة عُدّة مفاهيمية رافقت ما تلا من الفصول، وما تناول فيها من المواضيع، فلا مندوحة أن نذكر أهمّها وتعريفاتها لكي تتضح صورة ما جاهد المنجرة على إيصاله لنا.

ولعل أبرز هاته المفاهيم مفهوم "الميغا إمبريالية" الذي شكّل عنواناً للكتاب، يوحي هذا المفهوم في استعماله من طرف المهدي المنجرة على "الإمبريالية العظمى بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية وتحالفاتها ذات الهندسة المتنوعة"[2]؛ أي بعد انهيار الثنائية القطبية ذات المعسكرين الشرقي والغربي، وبزوغ القطبية الأحادية بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية معلنة انتصاراً على نظيره القطب الشرقي، وميل زمرة ليست بقليلة من الدول إلى جانبها تماشياً مع استحسان سياستها، وأخرى رضوخاً منها، فقد جاء المفهوم ليعكس هاته الهيمنة الهرمية من طرف الولايات المتحدة على حلفائها والإنزالات السياسية عليهما، كذلك يورد وبشكل غير قليل في هذا الكتاب مفهوم الذل والإهانة، وقد استعان المنجرة بتعريفه على معجم روبير، فيعرّفه: "فعل الإذلال الواقع على الغير أو على النفس"[3] أما مصطلع الإهانة، فيشير إلى السياسات التي تمارسها الولايات المتحدة على حلفائها والإنزالات القهرية والإكراهية عليهما وما يسقطه هؤلاء على رعاياهم، يقول المنجرة إن الإهانة "تنبع من إرادة واعية في التعدي على كرامة الآخرين وليس فقط الهيمنة"[4]؛ بمعنى أن الإهانة التي تمارسها هذه الأخيرة ليست فعلا اعتباطيا، إذا ما استحضرنا الغاية في مجال السياسة، سواء سياسة علاقات الدول بين بعضها البعض أو بين الدولة ورعاياها، فإن السياسة لها غاية والغاية حصيلة عملية نابعة من إرادة واعية، لكن هنا يتعلق الأمر بإنزالات سياسية قهرية حتمية القبول من الجانب الآخر؛ إذ لا تمنح للطرف الآخر مساحة للمراجعة والاختيار أو الرفض، ما دامت الإهانة بهذا المعنى، فإنها تتجاوز حدود الهيمنة لتلمس شعور الدول واحساسها بالتعدي والإهانة المحايثة له، كذلك قد استعان بمفهوم الذلقراطية مشيراً إلى أنه يعكس "النظام السياسي والثقافي الذي يستغل التفاوت في علاقات القوة الداخلية والخارجية معاً".[5]

إن دول العالم الثالث على نحو ما ذكرناه، تنصاع للقوى الإمبريالية العظمى بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية، وتقبل الخنوع والخضوع لها. ومن ثمة تسقط ما يمارس عليها بشكل ميكانيكي على شعوبها ليغدو الشعب في حالة تراجيدية من إهانة دائمة مع سياسات مرنة متقلبة أشبه بنزوات مراهق[6] منها بسياسة مستقلة ثابتة المسار تحفظ ماء وجه الدول، فإن هاته السياسة الممارسة على النقيض من ذلك، فهي تهين كرامة الدول التي لم يحالفها الحظ في القوة وتحط من قيمتها. لذلك، فإن هذه البلدان تعيش ذلا مزدوجا ينضاف إليه ذل ثالث، وهو الذل الذاتي الكامن في الامتناع عن الفعل، ولعل القارئ قد لاحظ وشاهد ردود الفعل من قبل دول العالم العربي والإسلامي إزاء ما وقع وما فتئ يقع في منطقة الشرق، ويصف مهدي هذا النظام العالمي وسياساته القائمة بأنه "شكل جديد من أشكال الفاشية لا يترك حيزاً كبيراً للتسامح واحترام الآخر، ويعتبر سلاحاً للدمار الشامل موجهاً ضد الكرامة".[7]

إن هذا الإذلال الذي تعيشه دول العالم الثالث وغياب الكرامة والعدالة كما يراه المهدي المنجرة، لم تظهر ملامحه إلاّ بعد تداعي الاتحاد السوفياتي، وبزوغ القطب الواحد المتمثل في الولايات المتحدة الأمريكية وسياستها البرغماتية الوحشية، وأخطر ما نجم عن ذلك بعد كافة التدميرات القانونية والأخلاقية هو "الاستلاب الثقافي الذي يعتبر شكل من أشكال العدوان في مستواه البعيد على أنظمة القيم".[8]

وعلى مستوى خريطة العالم العربي والإسلامي، فإنها تمثل أضخم صورة "لعدد المهانات الداخلية والخارجية"[9]، وهذا الإذلال لا يكف عند حدود كتم الذات والقهرية التي تمارس على أنظمة العالم الثالث وشعوبها، بل يخترقها داخليًّا عبر مشاهد يومية يتلقاها المواطن عبر الإعلام ووسائل التواصل، وفي هذا الجانب يرى المهدي المنجرة بأن "المشاهد في التلفزيون الخاصة بفلسطين أو العراق عبارة عن إهانة يومية"[10]، ولاشك في ذلك ونحن نتعايش يوميّا مع صرخات أطفال فلسطين المقطوعة أيديهم، والنازحين الذين يقصفون بقنابل بغتة على مرمى المشاهدين في بث مباشر، ليعلن عن صرخة إهانة وإذلال يومي لكل العرب والمسلمين، بل للإنسانية جمعاء وتجاوزاً لكل الاتفاقيات[11] والقوانين المنصوص عليها، بل قفزة نحو الإنسانية. تبعاً لهذا، فقد غدا الإنسان بالنسبة إلى هذه الأنظمة الجديدة وسياستها التي تمارس من جهة قواعدها في الشرق، ودول العالم الثالث عامة، فارغاً من القدسية والمزايا التي يحمله أولاً ككائن عاقل له صفاته وخصائصه التي يتميز بها عن باقي الكائنات وقوانينه الدولية التي تحفظ له ما سلف، وثانياً لما تمنحه له الأسطورة[12] من قيمة لا نهاية لها.

غير أنه أضحى مع منظومة الميغاإمبريالية وهذا ما اتضح، قربان فداء يوزع بين الإنتاجية المجردة والاستهلاكية المميتة، مجردّاً من القيم والقدسية، رغم ما تتغنى بها هذه الدول من أخلاق وقوانين وضميرٍ إنساني يحترم الإنسان ويقدر مكانته، فما تلا من أحداث السابع من أكتوبر وحرب أوكرانيا صحح لنا زاوية رؤيتنا، وأعاد لنا صياغة المنظار الصحيح لا كحاجب للحقيقة، بل الكاشف عنها والسابر لما وراء الخطاب.

السير من أجل فلسطين ولماذا فلسطين بالضبط؟

السير من أجل فلسطين كان عنوان أحد فصول كتاب الإهانة الذي نتناول قراءته في هذا المقال. أما سؤال: لماذا فلسطين بالضبط؟ طرحناه لما وجدنا عنه من إجابة في هذا الفصل، راح مهدي يعرض لنا المشاهد السياسية والشعبية في الشارع العربي حول القضية الفلسطينية، واعتباره لما آلت إليه الأوضاع في فلسطين على أنها مسؤوليتنا جمعاء، لكننا لا يجب أن ننسى على أنها في المقام الأول "مسؤولية القيادة العربية"[13] لما بادر منها من تواطؤ واضح دفع بالولايات المتحدة لزيادة عجرفتها في مساندة الإجرام الإسرائيلي ضد الفلسطينيين، كما أن الإهانة لا تمس القيادة العربية لوحدها، فقد تسائل مهدي: أين الأمم المتحدة وأين كوفي عنان؟ أين هي جامعة الدول العربية؟ أين المؤتمر الإسلامي؟ أين مؤتمرات القمة؟ أين اليونيسيف لتحمي أطفال فلسطين؟[14]

وأعزى هذا الشلل في ردود الفعل والخطاب العقيم الفاقد للقيمة الوظيفية القادرة على إحلال الحلول وإرساء السلام في المنطقة إلى هاته الشبكات والمنظمات التي تزعم بتبني مبدأ أخلاقي وقانوني ودفاعي على حقوق الإنسان؛ فالقانون الدولي وجمعيات الحقوق ما هي إلاّ أدوات استعمارية في يد الولايات المتحدة الأمريكية وهي عنصر ومكون أساسي للاستراتيجية الأمريكية الجديدة التي هي فاشية دولية[15] لا تصبو إلاّ لغاياتها. أما الأنظمة العربية وصمتها الصارخ تجاه الكيان الغاصب والسياسة الممارسة في الشرق، فمردّه الخشية من التحرر الحقيقي في فلسطين؛ لأن تحرر فلسطين يعني تحرر باقي العالم العربي، السبب الثاني أنها تخشى على مكانتها؛ لأنه ليس ثمة حكومة عربية أو نظام عربي يستطيع البقاء في الحكم مدة معينة من دون مساندة الولايات المتحدة[16].

أما تحركات الشعوب العربية في الحركات الإحتجاجية للإدانة لما يقع في الشرق الأوسط واستنكاراً للصمت المطبق من جانب أنظمتهم، فهو مضبوط ومطوق؛ إذ يرى مهدي أن "ليس ثمة حركة في الشارع العربي غير مخنوقة بوسائل الأمن وبقيادة سياسية تتحكم فيها كما تريد، ولا يمكن للشعب أن يعبر عما في داخله"[17]، فأغلب الحركات التي تقود المظاهرات الإحتجاجية لها أيادٍ ثاوية في الأحزاب السياسية التي تسهر على تنظيمها وتسيّر دينامية حركيتها في الشارع. لذا ما كان أن نزعم بأن الشعب يفرغ غضبه بالشكل المراد أن يكون ولا يوصل صوته كما ينبغي، لكن هذه الحركات مهمة من الناحية النفسية [18] لما يتعرض له المواطن من مشاهد يومية وإهانة متواصلة تؤثر في حالته السيكولوجية، غير أنها في الوقت ذاته في عين الفلسطيني قاصرة وفارغة الفعالية لحل المآزق الحقيقية.

قد يتساءل سائل، ويقول: أيدّعي مهدي أنه ليست لهاته الحركات الاحتجاجية أي ضغط دولي؟ فنجيب استناداً إلى ما ذكرنا آنفاً أنها وإن كان يبدو لها تأثير على المستوى السياسي والدولي وقد يكون، فإنه في نهاية المطاف أمام ما وصفه المهدي المنجرة على أنه أيادٍ استعمارية في يد الولايات المتحدة[19]، لا تعدو حينها أن تكون ضرباً من العبث لا يتجاوز حدود الشعارات والتنفيس عن الإهانة اليومية التي تتعرض لها الشعوب العربية والإسلامية، بالإضافة إلى أن هذه الاحتجاجات والمظاهرات ضرورية لامتصاص الغضب الشعبي، كي لا يُمسي الضغط المكبوت انفجاراً لا يستهان به ولا يُضرب توقيت حدوثه، مما قد يؤدي إلى زعزعة بنية الأنظمة العربية، وللحفاظ على استتباب أمنها الداخلي وبنية اشتغالها كان من الجائز تنظيم مثل هاته الحركات والسهر على توجيهها خدمة لمناطها المأمولة تحقيقها.

هل هي حرب ضد الإسلام؟

قد يتسلل الشك لدى المواطن العربي بعد كافة ما يقع وما يفتئ يحدث وما شاهده من أحداث منذ ذروة وعيه؛ فضلاً عن روايات ما نقله عن أبائه وأجداده، أن دائرة الصراع وساحة المبارزة للقوى الكبرى قد اختارتها آلهة الأولمب بدقة وعناية إلهية، لتكون في الشرق الأوسط، حيث العالم العربي الإسلامي الخازن للنفط والبترول، وهل يتعلق الأمر إذن بما هو باطني في الأرض أم الباطني في الإنسان العربي ألا هو الدين الإسلامي؟

مسحة على لُجّة التاريخ نجد أنفسنا أمام حروب كثيرة خاضت في هذه المنطقة، لاسيما الحروب الدينية ونزاعاتها ومناط خادميها، وحتى تأسيس بعض "الدول" يراه البعض لغاية دينية من أجل تحقيق إسرائيل الكبرى، ووسط ما يقع في العصر الراهن في المنطقة، تؤكد الكثير من التأويلات مزاعمها، وتتضح الصورة المؤيدة للرأي القائل إنها فعلاً حرب دينية، وفي هذا الجانب يرى مهدي المنجرة أننا أمام حرب صليبية تاسعة[20] نظراً إلى غياب شبه تام للفاتيكان على الساحة إلاّ بكلمات حول ما كان مقدس مثل كنيسة[21] أو ما يتعلق بالدين المسيحي عامة، ليضعنا أمام حقيقة واحدة تفتح باب تأويلين؛ إما أن الكنيسة والبابا خانعان تحت سطوة الميغا إمبريالية، أو أن ما يحدث تستحسنه برضاً تام لما يدرّ عليها من منافع، ويلبي من غايات لتصفية حقد صليبي قديم يعود من جديد بشكل صمت مطبق على ما يقع ويبعث بمشاعر دينية في الشق السياسي. لذلك، فإذا كانت الأمور بهذا الإيقاع، فإن المهدي المنجرة قد انتصر للتأويل الثاني وعدّه حرباً دينية.

خاتمة

إن كتاب الإهانة في عهد الميغا إمبريالية وما عرج إليه المهدي المنجرة من أوضاع إقليمية ودولية في إطار السياسات العالمية القائمة، ما كان لنا أن نحيطه في هذه القراءة المقتضبة التي قصدنا فيها تناول مواضيع بعينها، وانتقاءً منّا لفصولٍ كانت دافعة لمقاربة ما أتى فيها مع الأوضاع الفلسطينية والعربية، لذلك يبقى الأمل في القارئ كي يطلع على الكتاب وتوسيع الفهم لما هدف المهدي إلى إيصاله.

[1] المهدي المنجرة (13 مارس 1933م - 13 يونيو 2014م) اقتصادي وعالم اجتماع مغربي مختص في الدراسات المستقبلية. يعد أحد أكبر المراجع العربية والدولية في القضايا السياسية والعلاقات الدولية والدراسات المستقبلية. عمل مستشارا أولا في الوفد الدائم للمغرب بهيئة الأمم المتحدة بين عامي 1958 و1959، وأستاذا محاضرا وباحثا بمركز الدراسات التابع لجامعة لندن (1970). اختير للتدريس في عدة جامعات دولية (فرنسا وإنكلترا وهولندا وإيطاليا واليابان)، وشغل باليونسكو مناصب قيادية عديدة (1961-1979). هو خبير خاص للأمم المتحدة للسنة الدولية للمعاقين (1980-1981)، ومستشار مدير مكتب العلاقات بين الحكومات للمعلومات بروما (1981-1985)، ومستشار الأمين العام للأمم المتحدة لمحاربة استهلاك المخدرات. كما أسهم في تأسيس أول أكاديمية لعلم المستقبليات، وتَرأّّسَ بين 1977 - 1981 الاتحاد العالمي للدراسات المستقبلية. وهو عضو في أكاديمية المملكة المغربية، والأكاديمية الإفريقية للعلوم والأكاديمية العالمية للفنون والآداب، وتولى رئاسة لجان وضع مخططات تعليمية لعدة دول أوروبية. حاز على العديد من الجوائز الدولية والوطنية، من بينها وسام الشمس المشرقة التي منحها له إمبراطور اليابان. يتمحور فكر المنجرة حول تحرّر الجنوب من هيمنة الشمال عن طريق التنمية وذلك من خلال محاربة الأمية ودعم البحث العلمي واستعمال اللغة الأم، إلى جانب دفاعه عن قضايا الشعوب المقهورة وحرياتها، ومناهضته للصهيونية ورفضه للتطبيع، وسخر المنجرة كتاباته ضد ما أسماه بـ"العولمة الجشعة". وألف المهدي المنجرة العديد من الدراسات في العلوم الاقتصادية والسوسيولوجيا وقضايا التنمية، أبرزها "نظام الأمم المتحدة" (1973) و"من المهد إلى اللحد" (2003) و"الحرب الحضارية الأولى" (1991) والإهانة في عهد الميغا إمبريالية. (2003)

[2] راجع المهدي المنجرة، الإهانة في عهد الميغاإمبريالية، الطبعة الخامسة: 2007، الناشر: المركز الثقافي العربي، الدار البيضاء، المغرب، ص8

[3] راجع توطئة المصدر السابق

[4] راجع توطئة المصدر السابق

[5] راجع توطئة المصدر السابق

[6] انظر رواية المراهق لدوستويفسكي

[7] المهدي المنجرة، الإهانة في عهد الميغاإمبريالية، الطبعة الخامسة: 2007، الناشر: المركز الثقافي العربي، الدار البيضاء المغرب، ص 8

[8] نفس المرجع، ص9

[9] نفس المرجع، ص9

[10] نفس المرجع، ص9

[11] تحظر الإبادة الجماعية في أوقات السلم كما في أزمنة الحرب بموجب اتفاقية 1948 الخاصة بمنع جريمة الإبادة الجماعية والمعاقبة عليها (وتعرف باسم اتفاقية الإبادة الجماعية). عرّف النظام الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية الذي جرى التصديق عليه في روما عام 1998 ماهية هذه الجريمة وعاقبها. وللمحكمة اختصاص النظر في الجرائم ضد الإنسانية وجرائم الحرب والإبادة الجماعية.

[12] أقصد هنا الدين ففي الإسلام قيمة الإنسان لا حدود لها فقد ميزه الله بعقله وأرفعه عن جميع الكائنات وكذلك في المسيحية فقد تجسد الإله على صورة الإنسان وهذا دليل على قيمة لا حدود لها مُنحت لهذا الكائن العاقل.

[13] المهدي المنجرة، الإهانة في عهد الميغاإمبريالية، الطبعة الخامسة 2007، الناشر المركز الثقافي العربي، الدار البيضاء المغرب، ص68

[14] انظر المرجع السابق، ص68

[15] انظر المرجع السابق، ص68

[16] انظر المرجع السابق ص 69

[17] انظر المرجع السابق، ص68

[18] انظر المرجع السابق، ص69

[19] انظر ما ذكرناه سابقاً

[20] انظر المرجع السابق، ص69

[21] انظر ذات المرجع السابق، ص 70