الإسلام والقيم الحديثة

فئة: المشاريع البحثية القادمة

الإسلام والقيم الحديثة

أيّا تكن تعريفات الحداثة تمييزا للمجتمعات المتقدّمة عن المجتمعات التقليديّة (الشرفي)، أو صيغة تاريخيّة للذاتيّة (ميشونيك)، أو عصرا تأويليّا للعقل (غرايش)، أو وعدا بالعقل والحريّة والمساواة. وأيّا تكن منظورات النظر إليها قطائعيّا (ليوتار) أو استئنافيّا (تايلور)، كونيّا (هابرماس) أو تاريخيّا (رورتي). تبقى الحداثة قدرا كونيّا يمثّل أبرز التحدّيات المطروحة منذ قرنين من الزمن على كلّ المجتمعات الموجودة خارج المجالين الأوروبيّ والأنجلوسكسونيّ.

وربّما يمثّل الإسلام بوصفه حضارة وثقافة جامعة لقسم كبير من هذه المجتمعات التقليديّة، أبرز المنظومات الحياتيّة التي عاشت هذا التحدّي ومازالت تعيشه إلى اللّحظة الرّاهنة.

كيف تفاعل الإسلام مع الحداثة وقيمها؟ وكيف يمكنه أن يتفاعل معها؟ ما الذي أعاقه ومازال يعيقه في هذا التفاعل؟ وما الذي يفتح له آفاقا ممكنة لهذا التفاعل؟

تلك هي بعض الأسئلة التي يثيرها كلّ نظر في علاقة الإسلام بالحداثة وقيمها.

ومن هذه الزاوية، فهي توضع للتداول العلميّ في شأنها حسب المحاور التالية وما يقترب منها: 

- الإسلام والذات/الإنسان

ما وضع الذات في الإسلام؟ هل الإسلام دين ذاتيّ أم موضوعيّ؟ بمعنى هل هو دين يفتح نفسه للفهم الذاتيّ، أم إنّه ملزم بتصوّر جاهز لا مجال فيه للتجربة الذاتية والإيمان الذاتيّ؟

- الإسلام والعقل/العقلانيّة

إذا كان العقل مناط التكليف فقهيّا وكلاميّا، فما محتوى العقلانية الذي يحدّده الإسلام؟ وهل في الإسلام هذا التحديد؟ هل يتوافق الإسلام مع روح الحداثة بعبارة تودوروف؛ أي بوصفها تنويرا لا تحديثا؟

- الإسلام والحريّة

ينظر للتوحيد بوصفه أشرف العقائد في الإسلام، منبع التحرير الكليّ المتجاوز للتوجيهات التاريخيّة للحريّة بحسب الظروف التاريخيّة المرحليّة، فأيّة حريّة يقترحها الإسلام ويقدّم ممكناتها؟ بأيّ معنى قد يكون التوحيد عبوديّة للّه حاملة لكلّ إمكانات الحريّة؟

- الإسلام والمساواة

بأيّ معنى وردت المساواة في الإسلام؟ هل بين المساواة في الإسلام والمساواة التي دعت إليها الحداثة أيّة قرابة ممكنة؟

- الإسلام ومفهوم التقدّم

مفهوم التقدّم الحديث وثيق الصلة بمفهوم الزمن الخطيّ المتطوّر الذي أعلنت عنه الحداثة. وإذا كانت المجتمعات القديمة قد تبنّت مفهوما دوريّا للزمان فسّرت به نصوصها الدينيّة، بما في ذلك النصوص التأسيسيّة للإسلام، فهل مازال هذا المفهوم الدوري للزمن صالحا للمجتمعات الإسلاميّة؟ هل يتيح الإسلام إمكانيات تأويلية تصله بمفهوم التقدّم من هذه الناحية؟

- الإسلام والتغيير

التغيير من صميم تعريف الحداثة، فهي التغيير الذي لا يتوقّف. وإذا كان التغيير سمة للموجودات كما يقول الفيلسوف هراقليطس، فإنّ الفكر الإسلاميّ التقليديّ يعارضه بمفهوم البدعة. فهل علاقة التغيير بالبدعة علاقة نهائية في الإسلام أم هي علاقة تأويليّة ظرفيّة يمكن تجاوزها؟

- الإسلام والغيريّة

ليست الغيريّة أو المغايرة اعترافا بالآخر المختلف، بل هي أعمق من ذلك تصوّرا للذات، يعتبر الآخر جزءا من تعريفها. ما مدى صلة الإسلام بهذا الاكتشاف الليفناسي (نسبة إلى ليفيناس) والريكوري (نسبة إلى ريكور) لمفهوم الأنا؟

- الإسلام والحقيقة

للحقيقة في عرف الحداثة بما هي تنوير وضع مختلف، فحقيقة الحداثة الوحيدة هي تعدّد الحقيقة. هل ينسجم هذا الفهم للحقيقة مع ممكنات وضعها في الإسلام؟ وهل يقبل الإسلام مفهوم الحقيقة الدينيّة المتعدّدة؟

***************************

شروط الكتابة:

يراعى في كتابة البحوث وتقييمها أربعة مستويات أساسيَّة، هي: الأفكار، والمقاربة، والمنهج، واللّغة.

الأفكار: 

الجدَّة والطرافة والإضافة المعرفيَّة.

عنوان البحث وعناوينه الفرعيَّة تمثّل علامات دالّة على محتواه، وليست تسميات تختار اعتباطيَّاً.

وضوح الاستشكال في بداية البحث، والاستنتاجات التأليفيَّة في نهايته.

استيفاء التفاصيل والأفكار الفرعيَّة.

وضوح التفاصيل والفروع (أي الأفكار الفرعيَّة).

المقاربة: 

مقاربة علميَّة ذات مرجعيَّة تخصُّصيَّة تتفادى التأويل البسيط دون مرجع تخصُّصيّ.

مقاربة علميَّة تتوخَّى الحياد العلمي، وتتفادى العبارات التمجيديَّة أو القدحيَّة.

مقاربة نقديَّة تأويليَّة تقييميَّة: حضور الحسّ النقدي والشخصيَّة النقديَّة للمؤلّف.

توخّي المنهج التحليليّ، أو التفكيكيّ، أو التأليفيّ، وتفادي طريقة العرض الوصفيّ للأفكار.

المنهج: 

البناء العام للبحث يتكوَّن من: 

عنوان للبحث، يليه ملخَّص تنفيذيّ بأهدافه، ونوع المقاربة، والخطّة المتَّبعة في الإنجاز، فضلاً عن تعيين الكلمات المفتاحيَّة.

مقدّمة البحث تختتم حتماً بتحديد الاستشكال المطروح بدقّة.

جوهر البحث يتضمَّن حتماً الإجابة عن أسئلة الاستشكال.

خاتمة البحث تتضمَّن ضرورة حصيلة استنتاجاته.

ضرورة نقل الشواهد النصيَّة من المصادر والمراجع نقلاً دقيقاً، فضلاً عن توثيقها في الهوامش توثيقاً تامَّاً.

إنجاز لائحة مرتَّبة للمصادر والمراجع الواردة في البحث توضع في آخره.

الترابط بين أفكار البحث في مستوى العلاقة بين فقراته، وفي مستوى التدرُّج بين الجمل.

اللّغة: 

السلامة في الرَّسم (ننصُّ على تفادي إهمال رسم الهمزة القطعيَّة والتضعيف في مواضعه من الكلمات)، والتعبير، ومراعاة قواعد اللّغة من صرف واشتقاق ونحو وتركيب.

الوضوح: تفادي التعقيد، والإلغاز، والصيغ الاشتقاقيَّة الحرَّة.

الحرص على مراعاة شروط التوزيع الطوبوغرافي للنصّ، ومراعاة التنقيط.

ملاحظة: حجم البحث يتراوح ما بين 5000 و8000 كلمة.

الجدول الزمني لإنجاز الكتاب الجماعي: 

آخر أجل لقبول ملخّصات البحوث

25 مارس 2020

آخر أجل لإعلام أصحاب الملخّصات المقبولة فقط

25 أبريل 2020

آخر أجل للتّوصّل بالبحوث في صيغتها النّهائيّة

15 غشت 2020

آخر أجل لإعلام أصحاب البحوث المقبولة نهائيّا

10 أكتوبر 2020

 

ترسل استمارة المشاركة إلى البريد الإلكتروني التالي: 

project@mominoun.com

تحميل الإستمارة من هنا