صفة الإرادة الإلهيّة بين الإثبات والنفي في الإلهيّات الإسلاميّة


فئة :  أبحاث عامة

صفة الإرادة الإلهيّة بين الإثبات والنفي في الإلهيّات الإسلاميّة

ملخّص:

يندرج هذا العمل ضمن مشروع بحث أوسع يروم الوقوف على مفهوم الإرادة في الإلهيّات الإسلاميّة عموماً؛ وهنا ندرس أولى المسائل التي يطرحها هذا الموضوع، وهي مسألة إثبات صفة الإرادة أو نفيها عن الذات الإلهيّة. نعرض آراء ومواقف متباينة قدمّها متكلّمون وفلاسفة مسلمون حول صفة الإرادة الإلهيّة إثباتاً أو نفياً؛ ونركّز في ذلك على الأدلّة التي قدّمها كلّ فريق لدعم رأيه أو ردّ رأي الخصم، محاولين في كلّ ذلك رصد التصوّرات الفلسفيّة التي اعتمدوها في مقاربة موضوع عقديّ شائك مثل حقيقة الإرادة الإلهيّة. وقد انقسم علماء الإلهيّات الإسلاميّة إلى مثبتين لصفة الإرادة الإلهيّة ونفاة لها، وإلى مثبتين لها إثباتاً حقيقيّاً ومثبتين لها إثباتاً مجازيّاً. وإذا أمكن التمييز، على العموم، بين موقفي النفاة والمثبتين، فثمّة أربعة مواقف على الأقلّ: المبالغون في النفي (بعض شيوخ المعتزلة والشيعة والمشّائين)؛ المبالغون في الإثبات (بعض شيوخ 'المشبّهة' والكرّاميّة الذين يثبتون إرادة في محلّ)؛ وموقفان على الأقل راما طريقاً وسطاً بين الرأيين. وهي مواقف حكمتها خلفيّات نظريّة فلسفيّة وعقديّة عميقة ومتباينة. وهكذا، واعتماداً على طريقة وصفيّة تحليليّة مقارنة، نعرض، أوّلاً، موقف النفاة، مكتفين هنا برأي ابن سينا وبعض أئمّة الشيعة وبعض أئمّة معتزلة بغداد وغيرهم؛ ثمّ نتبعه بموقف المثبتين والأدلّة التي قدّمها القاضي عبد الجبّار من معتزلة البصرة وبعض متكلّمي الأشعريّة بالخصوص؛ وأخيراً، نعمد إلى تحليل هذه الآراء وعقد مقارنات سريعة نوجز فيها أهمّ التقاطعات والتقابلات بين هذه الفرق المختلفة مع الحرص على إبراز بعض الأصول الفلسفيّة التي أطّرت مواقفها العقديّة المختلفة.

للاطلاع على البحث كاملا المرجو  الضغط هنا